أبو الفتوح للميادين نت: سلوك النظامين المصري والسعودي في قضية تيران وصنافير "مجنون"
أبو الفتوح متحدثاً للميادين نت عن موقفه من قضية تيران وصنافير
يستذكر رئيس حزب "مصر القوية" والقيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح هذه الحادثة اليوم في معرض تأكيده رفض الشارع المصري لـ"التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير". يعتبرها مسألة بمنتهى الخطورة كونها تمس الأمن القومي المصري، بل هو يذهب إلى حد وصف سلوك النظامين المصري والسعودي بـ"المجنون" الذي يجب التراجع عنه.
أبو الفتوح تحدث للميادين نت على هامش سلسلة لقاءات
حوارية ضمن برنامج "إسلاميون.. وبعد" يتحدث فيها عن الإخوان المسلمين
بين الأمس واليوم وشهادته كقيادي سابق في الجماعة عاصر محطاتها المختلفة وصولاً
إلى الافتراق عنها عام 2009.
زيارته إلى بيروت تزامنت
مع أزمة جزيرتي تيران وصنافير وحالة الغضب الشعبي التي أثارها تسليم الرئيس المصري الجزيرتين للسعودية والتظاهرات التي شهدتها مصر احتجاجاً. كان أبو الفتوح من أول المنددين بخطوة الرئيس
المصري عبد الفتاح السيسي. يعتبر ما جرى "طبخة صهيونية أميركية بالدرجة الأولى
لإيذاء مصر استراتيجياً وتوريط السعودية في علاقات مع إسرائيل". بالنسبة إليه
"السعودية لا تحتاج لمال ولا لأرض ولا الكيان الصهيوني موجود معها على حدود كما
لا يستولي على أرضها بالتالي هي في غنى بما تمثله من حالة إسلامية يعتز بها كل
المسلمين عن مثل هذا"، مضيفاً أن "سيادة السعودية على الجزيرتين سيفرض حكماً
إقامتها علاقات مع إسرائيل وهو ما يضر بها لأنها ليست مجرد أرض لنظام حاكم بقدر ما
لها رمزية لكل العالم الإسلامي نظراً لوجود الحرمين الشريفين".
يشارك أنصار حزب "مصر القوية" الذي أسسه المرشح السابق للرئاسة في مصر عام 2012 في
التظاهرات الرافضة لخطوة السيسي، لكنه يرفض تصنيف المتظاهرين، وإن بدا حاسماً في
نفي وقوف جماعة الإخوان المسلمين خلفها. فالتنظيم "متهلهل لا قدرة لديه في ظل
حالة القمع التي يعاني منها على القيام بذلك" أما الهدف من التصويب بهذا
الاتجاه فهو ضرب الحراك الذي يشارك فيه كل المصريين الرافضين للتنازل عن ذرة
تراب من مصر لأي كان". بلجهته المصرية يضيف "لا إخواتنا العرب ولا غير
العرب يحق لهم ذلك".
أمام الرئيس المصري حل واحد، يقول أبو الفتوح، هو العودة عما يصفه
بـ"الجريمة" والقرار غير المسبوق في تاريخ النزاعات الحدودية التي
غالباً ما تذهب باتجاه التحكيم الدولي، وهو الخيار الذي لجأت إليه مصر في حالة
طابا التي لم تتعد كيلومتراً مربعاً واحداً. فكيف الحال بجزيرتين تبلغ مساحتهما
110 كيلومترات، التنازل عنهما سيفضي حكماً إلى تحول مضيق تيران إلى مضيق دولي بما
ينجم عن ذلك من واقع استراتيجي جديد المستفيد الأول منه "إسرائيل".