الحمدلله: اقتراح نتنياهو محاولة إبعاد للمبادرة الفرنسية
رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله يعتبر اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي إجراء محادثات ثنائية مع الفلسطينيين في باريس "محاولة تشتيت وإبعاد" للمبادرة الفرنسية الداعية لمؤتمر دولي، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر يحذّر من "محاولات القيادة الفلسطينية تسويق المبادرة".
وقال الحمد الله في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي مانويل فالس في رام الله في الضفة الغربية المحتلة اليوم الثلاثاء إن الحديث عن لقاء مباشر بين نتانياهو والرئيس محمود عباس"هو محاولة لتشتيت للافكار وابعاد المبادرة الفرنسية.
وأضاف، سيكون هناك مؤتمر تشاوري لوزراء الخارجية (في فرنسا) قبل أن يعقد المؤتمر الدولي" في الخريف المقبل.
وكان نتانياهو رفض الاثنين الماضي بشكل واضح أمام فالس الإقتراح الفرنسي بعقد مؤتمر دولي لإعادة اطلاق جهود السلام المتعثّرة مع الفلسطينيين، مقترحاً بالمقابل إجراءمحادثات ثنائية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في باريس.
وكان الفرنسيون يتوقعون معارضة نتانياهو لمبادرتهم. ولم يفاجئهم رفض نتانياهو"المؤتمرات الدولية على طريقة الامم المتحدة" و"الاملاءات الدولية".
وكانت فرنسا أعلنت أنها ستستضيف في الثالث من حزيران/يونيو اجتماعاً دولياً حول عمليةالسلام بحضور الدول الكبرى وفي غياب الإسرائيليين والفلسطينيين، والهدف بحسب باريس هو التمهيد لعقد مؤتمر في الخريف يشارك فيه الطرفان.
وبمبادرة من فرنسا سيشارك في المؤتمر المقبل نحو عشرين دولة بالاضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وتعارض إسرائيل بشدة عقد مؤتمر دولي، ويرى نتانياهو أن على الفلسطينيين والإسرائيليين استئناف مفاوضات السلام المباشرة دون شروط.
الجبهة الشعبية: "نرفض أي مبادرة تنتقص من حقوق شعبنا"
بدوره، حذّر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها في غزة جميل مزهر من "محاولات القيادة الفلسطينية المتنفذة تسويق ما يُسمى بالمبادرة الفرنسية، أو أي مبادرة تنتقص من حقوقنا ولاتلببي الحد الأدنى من قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا".جاء ذلك،خلال كلمة ألقاها مزهر في فعالية نظمتها الجبهة الشعبية القيادة العامة بمناسبة ذكرى انطلاقتها، حيث أكد على أن هذه "القيادة ما زالت تعوّل على المفاوضات والتسوية ولم تستخلص العبر حتى الآن من تجربة أوسلو المريرة بعد أكثر من عشرين سنة من الكوارث، وهي تحاول تسويق هذا النهج العبثي الخطير عبر محاولة أطراف غربية وعربية إحياء ملف المفاوضات وعملية السلام من خلال المبادرتين الفرنسية والعربية".
وأكد مزهر بأن المبادرة العربية"التي تحاول بعض الأنظمة العربية إعادة احيائها مرة أخرى مرفوضة جملة وتفصيلاً، ولا يمكن أن يقبلها شعبنا،وشدد مزهر على أن ترتيب البيت الفلسطيني يتطلب إعادة الاعتبار للمؤسسة الفلسطينية الجامعة، بعيداً عن سياسة الهيمنة والتفرد، وبتنفيذ قرارات الإجماع الوطنية، ومن بينها قرارات المجلس المركزي الأخير، والخاص بضرورة التحلل من اتفاقيات أوسلو،وبوقف التنسيق الأمني، والدعوة الفورية لاجتماع الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، لمناقشة العديد من القضايا الملحّة. وأهمها تصعيد الاحتلال ضد شعبنا، وموضوع المصالحة، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية مهمتهاتوفير البيئة الخصبة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، والمجلس الوطني، ومتابعة بعض الملفات الهامة مثل ملف إعادة الإعمار، وفك الحصار عن القطاع" .
المصدر: وكالات