مراسل الميادين يفيد بمقتل وجرح أكثر من 30 شخصاً في مواجهات عنيفة بين قوات الرئيس هادي والتحالف مع الجيش واللجان الشعبية. طائرات التحالف تشنّ غارات على مديرية نهم وصرواح.
أفاد مراسل الميادين في اليمن
بمقتل وجرح أكثر من 30 شخصاً إثر مواجهات هي الأعنف منذ إعلان وقف إطلاق النار في
10 نيسان/ أبريل الماضي بين قوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة وقوات
الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى في منطقتي الجحملية وثعبات شرقي مدينة تعز، في حين اندلعت مواجهات مواجهات عنيفة الطرفين في
حي الصفا ومنطقة كَلاَبة امتداداً إلى شارع الأربعين شمال المدينة.
إلى ذلك أفاد مصدر محلي للميادين
بتجدد القصف المدفعي المتبادل بين الطرفين في مديرية الوازعية جنوبي غرب محافظة تعز
جنوب اليمن.
وفي محافظة لحج المجاورة تمكنت قوات الجيش
واللجان الشعبية من السيطرة على جبلي جالس والمشْقْر ومنطقة البير في مديرية القبيْطة
شمالي المحافظة الممتدة إلى العاصمة عدن والتي شهدت اشتباكات عنيفة في محيط مطار عدن
الدولي بين قوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات الأباتشي للتحالف السعودي ومسلحين مجهولين
حاولوا اقتحام المطار ذاته في مديرية خور مكسر شرقي مدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن.
وشنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات
جوية على وادي حريب في مديرية نِهْم بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي لقوات الرئيس هادي
على منطقة مِلح في ذات المديرية عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة. طائرات التحالف
السعودي شنّت أيضاً فجر اليوم الإثنين غارة جوية على منطقة الصُبَاحة في مديرية بني
مطر غربي العاصمة اليمنية صنعاء.
وإلى مأرب حيث شنّت مقاتلات التحالف السعودي
غارة جوية على الوادي الرابط بين جبلي الأشقري وهيلان في مديرية صِرواح غربي مدينة
مأرب شمال شرق اليمن.
إلى ذلك أفاد مصدر عسكري للميادين
عن تدمير الجيش واللجان آلية عسكرية لقوات هادي خلال محاولة تقدمهما باتجاه مديرية
الغَيْل شمالي محافظة الجوف الصحراوية شرقي البلاد.
وفي محافظة الضالع تدور مواجهات عنيفة
بالأسلحة الثقيلة بين قوات الرئيس هادي المدعومة بالتحالف السعودي من جهة وقوات الجيش
واللجان الشعبية من جهة أخرى في منطقة مُريْس شمالي محافظة الضالع جنوب اليمن. رئيس اللجنة الثورية العليا: الجيش استطاع مواجهة التحالف السعودي من جهته، قال رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي إن القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية استطاعوا مواجهة وصدّ العدوان رغم وحشيته وما يمتلكه من آليات البطش القتل والتدمير وما يتلقاه من إسناد ودعم لوجستي من قوى كبرى"، على حد تعبيره. وأكد الحوثي في خطاب وجهه للشعب اليمني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أن الشعب اليمني وعى خطورة الارهاب والدور الذي يقوم به من خلال الجماعات الارهابية المتسترة بالدين الاسلامي والاغراض التي كان يراد لها أن تنفذها في اليمن للنيل من اسلام المجتمع اليمني المتسامح وسلمه واستقراره، والتف الجميع حول الجيش واللجان الشعبية في تلاحم اسطوري لدحر الارهاب من أعتى متارسه".
استمرار المشاورات اليمنية اليمنية في الكويت
سياسياً، تستمر مشاورات السلام اليمنية اليمنية المنعقدة في الكويت، حيث عقد
أمس الأحد مجموعة من الاجتماعات. الجلسة الأولى كانت مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي
العام وتطرق الحوار إلى أبرز محاور المرحلة المقبلة، بما يضمن ترابط الأبعاد السياسية
والانسانية والاقتصادية. كما تطرق المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن
اسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى التطورات الميدانية في تعز. وشدد على أهمية تقوية اللجان
المحلية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان الأمن.
كذلك شكلت تعز الموضوع الأبرز في جلسة الوفد الحكومي اذ أصرّ المشاركون
على نقل معاناة سكان المنطقة التي شهدت هجوماً على سوق مزدحم واستخدمت فيه الأسلحة
الثقيلة وذهب ضحيته عشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال. وجدد المبعوث الخاص اصرار
منظمات الأمم المتحدة على فتح ممرات انسانية تخفف من معاناة المدنيين وتزودهم بالمواد
الأساسية الضرورية.
فيما يتعلق بعمل لجنة الأسرى والمعتقلين، تمّ الاتفاق على الافراج غير
المشروط عن الأطفال. كما تمّ التطرق الى تفاصيل وآليات اطلاق سراح عدد من المحتجزين
في الأيام القليلة القادمة، بما ينعكس إيجابياً على عملية بناء الثقة والدفع بمسار
السلام إلى الأمام.
وقال ولد الشيخ أحمد إن "الجلسات التي عقدت نفت كل ما يشاع عن تعليق
أحد الوفود مشاركتها في الجلسات، وأكدت اصرار المشاركين على التوصل لحل سلمي".
وأضاف إن المشاورات سوف تتابع خلال شهر رمضان المبارك"، آملاً أن يحمل الشهر الفضيل
مناسبة لنبذ العنف وتأكيد قيم الإسلام للتضامن واحترام الانسان والسعي لحل الخلافات
بالطرق السلمية.