إسرائيل تفرض عقاباً جماعياً وتحاصر قرية يطا التي ينتمي إليها منفذا عملية تل أبيب

المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يقرر فرض حصار على بلدة يطا التي ينتمي إليها منفذا عملية تل أبيب إضافة إلى سحب تراخيص العمل من عائلتهيما، ووزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يعلن أن الرد على العملية لن ينحصر بإطلاق التصريحات والأقوال.
  • وصف نتنياهو العملية بالقاسية جداً
أنهى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر جلسته بعد ظهر اليوم واتخذ مجموعة قرارات على خلفية عملية تل أبيب المزدوجة ليل أمس. من هذه القرارات حسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية فرض الحصار على بلدة يطا التي ينتمي إليها منفذا العملية، وسحب تراخيص العمل من عائلتهما.

وفيما اعتبرت القناة الإسرائيلية الثانية أن المجلس الوزاري المصغر لم يتخذ قرارات عسكرية جوهرية في أعقاب العملية، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن رد إسرائيل على العملية لن ينحصر بإطلاق التصريحات والأقوال.

موقع القناة الإسرائيلية الثانية أشار إلى أنه "بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على الهجوم في تل أبيب، حصل تطور هام في التحقيق بالهجوم، لكن في اعقاب قرار منع نشر تفاصيل القضية لا يمكن القول ما هو هذا التطور وانعكاساته".

الإذاعة الإسرائيلية ذكرت من ناحيتها أن قوات الاحتلال الاسرائيلي ستكثف نشاطاتها في مناطق الاحتكاك وخاصة على امتداد السياج الأمني الفاصل لمنع تسلل فلسطينيين إلى داخل إسرائيل.


وعقدت الحكومة الاسرائيلية اجتماعها المصغر بعد ساعات على عملية تل أبيب المزدوجة، التي أسفرت عن مقتل أربعة إسرائيليين وإصابة آخرين عدد منهم في حالة حرجة. 

ونفذ العملية فلسطينيان قرب وزارة الأمن وسط تل أبيب.

وعززت قوات الاحتلال حضورها العسكري في الضفة المحتلة بكتيبتين عسكريتين، فيما فرضت حصاراً على بلدة يطا حيث ينتمي منفذو العملية.

وأعلنت الشرطة الاسرائيلية القبض على منفذي العملية وهما محمد وخالد مخامرة من قرية يطا في الخليل، بينما دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى عقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر اليوم.

كما أعلنت قوات الاحتلال بلدة يطا جنوبي الخليل بالضفة المحتلة منطقة عسكرية مغلقة، بعد الأنباء التي تحدثت عن أن منفذي العملية موسى وخالد مخامرة من البلدة.

وأغلقت مداخل يطا وكثفت انتشارها العسكري، بعدما باشرت شنّ عمليات دهم وتفتيش للمنازل، كما حاصرت منزل الشابين مخامرة في البلدة.

وتفقد كل من نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان ووزير الأمن الداخلي جلعاد اردان مكان عملية إطلاق النار في تل أبيب.

وإذ وصف نتنياهو العملية بالقاسية جداً، أشار إلى أنه أجرى نقاشاً بشأن مجموعة خطوات هجومية ودفاعية ستتخذ لمواجهة ظاهرة إطلاق النار الخطرة.

وفي ردود الفعل الفلسطينية على عملية تل أبيب، رأى القيادي في حركة حماس مشير المصري أن عملية تل ابيب رداً طبيعياً على الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأنها تؤكد أن انتفاضة القدس مستمرة ولم تتوقف.

من جهة أخرى، وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عملية تل ابيب بأنها مفخرة للشعب الفلسطيني، وأكدت أنها رسالة رفض لكل المبادرات السياسية المشبوهة ورسالة تحد لوزير الحرب "ليبرمان".
من ناحيته، نقل موقع والاه الإسرائيلي عن مصدر رفيع في الشرطة الاسرائيلية قوله إنه "منع أمس في عملية تل أبيب وقوع كارثة كبيرة".
وبحسب المصدر فإن منفذي العملية حاولا في البداية الدخول إلى داخل متجر مكتظ، لكنهما امتنعا عن ذلك بسبب وجود رجال أمن عند مدخل المتجر. كما أشار المصدر إلى أن منفذي العملية وأثناء هربهما حاولا الدخول إلى مبنى سكني ويحتمل أنهما حاولا التحصن به واحتجاز رهائن. 


 

وتناقلت مواقع اسرائيلية تسجيلاً مصوراً يظهر لحظة تنفيذ العملية وسط تل ابيب.

#عملية_رمضان: ليس منا من لم يفرح

التفاعل مع عملية تل ابيب لم يقف عند الجانب الرسمي والتصريحات الصحافية. فقد غصّ موقعا التواصل الإجتماعي فيسبوك وتويتر بردود الفعل الفلسطينية والإسرائيلية.هكذا، أطلق الفلسطينيون على العملية إسم "عملية رمضان"، وتحت وسم يحمل الإسم نفسه، غردت الفلسطينية حنان عياد تعليقاً على العملية بالقول "وأعلنها الفلسطيني ... يا ويله (ويحه) من يعاديني". 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.
أما مغردة أخرى فقالت "ليس منا من لم يفرح".من جانبه، غرد أحدهم معتبراً أن ما يفعله الفلسطينيون هو ردّ اعتبار ليس للفلسطينيين فحسب، إنما لكل العرب الذين يهادنون إسرائيل ويتعاملون معها. 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.
الإسرائيليون بدورهم، علا صوتهم متهمين محمد وخالد مخامرة وغيرهم ممن ينفذون عمليات فدائية بأنهم مجرد "إرهابيون سفلة". هذا التوصيف أطلقه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على تويتر. 
وقال "لطّختم اسم الدّين الحنيف بالإرهاب. منذ متى كان شهر #رمضان مصحوبًا بالقتل والارهاب؟ يدعون البطولة وهم يقتلون الأبرياء. مجرد ارهابيون سفلة".  
كلام أدرعي شاركه فيه الكثير من الإسرائيليين. 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.
ولم يخل وسم #telaviv، الذي أطلقه الإسرائيليون، من التعاطف الغربي مع "المصيبة" الإسرائيلية. حيث غردت إحداهن "لقد وصلت للتو إلى تل أبيب من اجل اجتماعات عمل. الإرهاب لن ينتصر"، في حين غردت أخرى "ليمنح يسوع المسيح القوة والراحة لأفراد أسرة القتلى الأربعة".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.
وتداول الإسرائيليون أكثر من مقطع فيديو للعملية، وهنا فيديو يظهر العملية من زاوية أخرى. 

المصدر: الميادين