الكرملين: الدعوة إلى إطاحة السلطة في سوريا تغرق المنطقة في الفوضى

الناطق بإسم الرئاسة الروسية يعبّر عن استنكار الكرملين لتغيير السلطة في دول العالم بالقوة، قائلاً "إن إزاحة النظام السوري يمكن أن تغرق المنطقة بأكملها في الفوضى"، ونائب وزير الخارجية الروسيّ ميخائيل بوغدانوف يعلن الاتفاق مع جميع الأطراف وخاصة أميركا على ضرب النصرة، داعياً "المعارضة العقلانية" إلى الابتعاد عنها.
  • الكرملين: التحام المعارضة المعتدلة بالنصرة في بعض المناطق يصعب العملية في سوريا
عبّرت الرئاسة الروسية عن استنكارها لدعوات تغيير السلطة في دول العالم بالقوة.
وقال ديميتري بيسكوف، الناطق بلسان الرئاسة الروسية، ردّاً على سؤال بشأن مذكرة دبلوماسية أميركية تدعو الرئيس الأميركي إلى ضرب القوات الحكومية السورية توطئة لإسقاط نظام الرئيس الأسد "لا يمكن لموسكو أن تستحسن أي دعوة إلى الإطاحة بالسلطة في أي بلد لاسيما وأنه لا يمكن أن يساعد إسقاط هذا النظام أو ذاك على إنجاح مكافحة الإرهاب بل يمكن أن يُغرق المنطقة في فوضى كاملة".
وقال المتحدث بإسم الكرملين إن "التحام المعارضة المعتدلة بجبهة النصرة في بعض المناطق يصعب العملية في سوريا"، وأن "إزاحة النظام السوري يمكن أن تغرق المنطقة بأكملها في الفوضى".
وأكد بيسكوف استمرار عملية القوات الروسية الجوية الفضائية في سوريا، مضيفاً أنّ التحام المعارضة السورية المعتدلة مع جبهة النصرة يُصعِّب عملية مكافحة الإرهاب في بعض المناطق.
بدوره، أعلن نائب وزير الخارجية الروسيّ ميخائيل بوغدانوف الاتفاق مع جميع الأطراف وخاصة أميركا على ضرب النصرة داعيا المعارضة العقلانية إلى الابتعاد عنها.


وتعليقاً على فكرة تعيين خمسة نواب للرئيس السوريّ رأى بوغدانوف أن كلّ الأفكار يجب أن تناقش في المحادثات السورية-السورية برعاية الأمم المتحدة وعلى أساس جنيف واحد وقرارات مجلس الأمن".


وفي السياق، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تسوية الأزمة السورية بالقوة "ليست طريقتنا"، وذلك تعليقا على دعوات مسؤولين أمريكيين إلى قصف مواقع الجيش السوري. 


وقالت زاخاروفا في حديث لوكالة "إنترفاكس" على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي اليوم الجمعة  "ليس من السر بالنسبة لنا أن هناك قوى سياسية في الولايات المتحدة تدعو إلى حل عسكري (للأزمة في سوريا). إلا أن ذلك ليس طريقتنا".

وأكدت أن موقف روسيا بشأن الأزمة السورية معروف جيداً، قائلة إن "عملية المفاوضات وتشكيل مجموعة دعم سوريا وإطلاق الحوار السياسي بين السوريين بوساطة الأمم المتحدة وغيرها من اللاعبين الدوليين خير دليل على ذلك".

وكانت بعض الصحف الأميركية قد كشفت أن أكثر من 50 موظفاً في وزارة الخارجية الأميركية وجهّوا رسالة للرئيس باراك أوباما دعوا فيها إلى إجراء عملية عسكرية ضد قوات الحكومة السورية.


وجاء في المذكرة أن "تغيير نظام الحكم في سوريا هو السبيل الوحيد لدحر تنظيم "داعش".

 

المصدر: الميادين