اتفاق تاريخي يحدد إجراءات التوصل إلى حل للنزاع الدامي بين الحكومة و"القوات المسلحة الثورية في كولومبيا"يوقعه اليوم كل من الرئيس الكولومبي والقائد الأعلى لـ "القوات المسلحة الثورية" بحضورٍ عدد كبير من رؤساء الدول والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
تخطو كولومبيا خطوة كبيرة اليوم الخميس نحو
السلام، وذلك من خلال التوقيع المقرر في هافانا لاتفاق تاريخي يحدد اجراءات التوصل
إلى حل للنزاع الدامي بين
الحكومة و"القوات المسلحة الثورية في كولومبيا"، المستمر منذ اكثر من نصف قرن.
وفي تعليقها على شبكة تويتر وصفت الحكومة الاتفاق
بـ"الحلم الذي بدأ يتحقق".
وسيوقع كل من الرئيس الكولومبي هخوان مانويل سانتوس
والقائد الأعلى لـ "القوات المسلحة الثورية" وثيقة تتعلق بشروط
الوقف النهائي للاعمال القتالية، بحضورٍ عدد كبير من رؤساء الدول، والأمين العام
للأمم المتحدة بان كي مون.
ومن المتوقع أن ينهي توقيع هذه الوثيقة أقدم نزاع في
أميركا اللاتينية والذي أدّى على مدى 52 عاما إلى مئات آلاف القتلى والمهجرين
والمفقودين.
ويشكل هذا الاتفاق الذي كشف عنه أمس الأربعاء النقطة
الأخيرة قبل التوقيع على اتفاق سلام بين الطرفين، وهو جاء إثر مفاوضات استمرت
ثلاثة أعوام ونصف في كوبا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مفاوضين أن الاتفاق
يتضمن اجراءات "التخلي عن السلاح والضمانات الامنية (للتمرد) والتصدي للمنظمات الاجرامية"
من دون ان يتم تحديد موعدٍ لوقف إطلاق النار.
وكانت الاشتباكات المسلحة شهدت تراجعا كبيرا في
الاشهر الاخيرة بعدما قرر التمرد منذ تموز 2015 على هامش المفاوضات، وقف اطلاق
النار من جانب واحد.