بريطانيا والاستفتاء ... "احتفلوا داخل البيت ثم أحرقوه"
وبينما كان لزعماء الدول فرصة التعبير من خلال الوسائل الرسمية، فإن البريطانيين وغيرهم من الشعوب، حولوا وسائل التواصل الإجتماعي ساحة نقاش وتفاعل أفرغوا فيها آمالهم ومخاوفهم على السواء.
على تويتر، أبدى بريطانيون خوفاً مما ستسفر عنه المرحلة اللاحقة، وإن كانت تفاصيل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد وكيفيته ومدته، غير معروفة.
وقال أحدهم مغرداً تحت وسم #brexit، الذي يشهد حركة تغريد كثيفة فاقت نصف مليون تغريدة، قال إنه "من الصعب التفكير في الفوائد على المدى الطويل من خروج بريطانيا. السنوات العشر المقبلة ستكون صعبة بشكل لا يصدق".
It's hard to think about long term benefits of #brexit when the next 10 years are going to be incredibly tough
هذا السؤال المقلق يطال فئات شبابية كثيرة في المملكة المتحدة،وهو ما كشفه أحدهم على تويتر، فقال "أنا حالياً في مدرسة داخلية في لندن. غالبة الشباب مرعوبون حول ما يعنيه قرار الخروج من الإتحاد حول مستقبلهم".
لكن البعض أبدى ارتياحه للمستقبل. حيث ستستطيع بريطانيا إدارة اقتصادها بنفسها. ما سيوفر فرص عمل أكثر وانخفاضا في مستوى السلع الأساسية، وغيرها من الخدمات الأساسية.
Currently in an inner London school where the majority of young people are terrified about what the decision means for their future #Brexit
الشعور الأوروبي بالخسارة كان واضحاً أيضاً، حيث صوره البعض بخسارة أوروبا لنجمة من نجماته، ما عكس جملة من خيبات الأمل.
الخطوة البريطانية كانت سبباً في إلقاء اللوم على أصحابها، حيث جزم البعض بأن الخروج من الإتحاد الأوروبي ستكون له عواقب وخيمة
Europe loosed a star today ... I'm so disappointed... #Brexit #EURefResults
Mauvaises nouvelles de Grande-Bretagne - communiqué de @DSFEurope #Brexit
https://t.co/tO6vyRG3XZ
وهنا علق أحد أحد المغردين "الساسة الألمان على شاشة التلفزيون يلومون في الغالب السياسة في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأوروبي. هذا نهج خاطئ وخطير!".
الحدث الدولي اليوم، لم يكن حكراً على السياسيين وعامة الشعب، بل كان لبعض نخبه حصة في إبداء الرأي والنقاش.#Brexit pic.twitter.com/2AFoF3LLYb
— hasan erşan (@hasanmuratersan) June 24, 2016
مايكل مور، المخرج الأميركي الإشكالي، قال عبر صفحته على الموقع الأزرق، إن ما جرى في بريطانيا إنما يعكس "عنصرية" ما، قد تطبع سياسة هذا البلد. وذلك في إشارة إلى تفشي الحالة "الترامبية" (نسبة إلى المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترامب).
وقال "البريطانيون قاموا بـ "بناء جدار" في تركهم للإتحاد الأوروبي. كراهية المهاجرين والأجانب والعودة إلى القومية. أيها الأميركيون، نحن اللاحقون".
ويأتي ذلك التساؤل ليشرح ولو بأسلوب تهكمي اعتراض البعض على خروج بلادهم من الإتحاد. فإذا كانت بريطانيا قد خرجت منه، فإن بريطانيين أو مقيمين فيها، يحبذون بقاء لندن بمفردها ضمن الإتحاد الأوروبي.
The UK can leave the EU but can London leave the UK and stay in the EU we ain't suffering for all your mess smh we don't deserve this
How do we do a London exit from UK? pic.twitter.com/Pkk0H7yKKA