مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ترصد في اجتماعها الأخير جملة من المحاولات التي تقوم بها جهات رسمية وغير رسمية عربية وإسلامية التي تسعى إلى إنقاذ الكيان الصهيوني وتجميل صورته البشعة وتسويغ جرائمه وإرهابه في إطار مخطط متكامل، يبدأ "بأحاديث الغزل في محاولة لتبييض العنصرية والإرهاب الصهيونيين، وتنتهي بالارتماء الكامل بين أحضان المجرمين الصهاينة".
تدارست سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من اجل فلسطين في
اجتماعها الأخير التطورات الاخيرة للقضية الفلسطينية ولمحاولات الاختراق الصهيوني للجسم
العربي والمغربي.
وأكدت مجموعة العمل اعتزازها، بكافة مكوناتها، و"اعتزاز أحرار هذه الأمة بالمنتفضين من أبناء
فلسطين الذين صنعوا المعجزات بابتكاراتهم النضالية وإبداعهم في إرباك العدو الغاصب وفي
خلق أوضاع غير مسبوقة وتوفير مؤشرات قوية على أن في الإمكان هزم الكيان الصهيوني
وتحرير فلسطين وتحقيق أهداف المشروع الوطني الفلسطيني".
وأكدت المجموعة على تمسكها بخيار وثقافة
المقاومة والانتفاضة سبيلا للانتصار
على المشروع الصهيوني ولتحرير كامل فلسطين، ودانت
محاولات المس بالمقاومة وبثقافة المقاومة
ونجاعتها في التحرير والتصدي للمحتل العنصري.
وإذ أشارت إلى جدوى
الانتفاضة والتشبث بخيار المقاومة وتأثيرها
لدرجة اهتزاز أركان الكيان الغاصب، رأت أن "هناك جهات رسمية وغير رسمية تعمل على
محاولة إنقاذ هذا الكيان وتجميل صورته البشعة وتسويغ جرائمه وإرهابه في إطار مخطط متكامل،
يبدأ بأحاديث الغزل التي نراها من حين إلى
آخر في محاولة لتبييض العنصرية والإرهاب الصهيونيين، وتنتهي بالارتماء الكامل بين أحضان
المجرمين الصهاينة".
وفي هذا المجال أكدت المجموعة وفقاً لبعض
ما رصدته عربياً وإسلامياً على:
- الإدانة والاستنكار
الشديدين لكل من حضر مؤتمر هرتزيليا من عرب ومسلمين، وهو المؤتمر الذي يعتبـــــر مطبخا
للإرهاب و الاجرام الصهيونين.
- الإدانة والاستنكار،
وبنفس القوة لمن صوت من الدول العربية والإسلامية لفائدة رئاسة الكيان
الصهيوني الغاصب للجنة السادسة (اللجنة القانونية)
بهيئة الأمم المتحدة، حيث تعتبر المجموعة هذا
التصويت وذاك الحضور خيانة عظمى لثوابت الأمة، وتحريضا صريحا بل ودعما مباشرا للإرهاب
الصهيوني ولجرائمه ضد شعب وأرض ومقدسات فلسطين.
-
مطالبة الحكومة المغربية بإصدار توضيح
رسمي في شأن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام
من كون المغرب كان من بين المصوتين لفائدة رئاسة الصهاينة للجنة القانونية في هيئة
الأمم المتحدة.
- أكدت المجموعة إدانتها وشجبها لمبادرات
قيادات ودول عربية وإسلامية للتطبيع الرسمي مع الصهاينة، تحت وفوق الطاولة، وطالبت بإيقاف هذا المد الخطير على الأمن القومي لأوطاننا ولأمتنا.
- ألحت المجموعة على ضرورة إخراج مقترح قانون
تجريم التطبيع في المغرب إلى الوجود.
كما أكدت على أنه إذا كان من حديث عن سحب الجنسية
المغربية من الصهاينة ، فإنها يجب أن تسحب من كافة الصهاينة الذين اختاروا الجنسية
الإسرائيلية ، على اعتبار أنهم جميعهم مجندين ضد الشعب الفلسطيني وضد المقدسات الإسلامية
والمسيحية في القدس ، وفي عموم فلسطين.
وأشارت المجموعة إلى مخططات اختراق النسيج
الوطني المغربي والتي يستعمل فيها كأدوات خدام
الأعتاب الصهيونية ، والتي بحسب رأيها
بدأت تأخذ منحى تصاعديا ، أصبح لا يتردد في
الكشف عن نفسه وفي الإشادة بالإرهاب الصهيوني ، وفي محاولة تنويع مجالات الاختراق،
ومن جملة ذلك أوردت المجمعة ما يلي:
ـ فضيحة التمور الصهيونية المنتجة في الاراضي الفلسطينية
المغتصبة والتي عمل الصهاينة بمختلف الوسائل على أن تغزو السوق المغربية بمناسبة شهر
رمضان المبارك، مع ما لذلك من اختراق لشريحة واسعة من الشعب المغربي في اتجاه تطبيع
العلاقات ، ما دفع الفاعلين الجمعويين والهيئات الداعمة لفلسطين إلى خوض معركة شرسة
ضد شراء هذه التمور.
ونوهت المجموعة إلى أنها ما زالت تنتظر ردا من
الحكومة المغربية وخاصة وزيري العدل والداخلية على الرسالة المفتوحة التي وجهت لهما
من طرف المجموعة في هذا الشأن وبإخبار الرأي العام عن نتائج البحث الذي قاما به
في هذا المجال بعد ان اوضحت المجموعة طبيعة الأعمال الجرمية التي يشكلها الاتجار
في هذه التمور .
ـ فضيحة احتفال صهاينة وعملائهم بمراكش
، علنا وبدون خجل، مع رفع العلم الصهيوني في
الذكرى 68 لنكبة اغتصاب فلسطين، بما أسموه
عيد استقلال ما يسمى " بإسرائيل ".
- تسجل المجموعة ظهور آليات طبية وانتشار
تجهيزات فلاحية واردة من الكيان الصهيوني في الأسواق المغربية والتي وصل تحدي أصحابها
درجة عرض منتجاتهم في المعرض الفلاحي الأخير بمكناس .
وأمام عدم اتخاذ أي إجراء تجاه تنظيم رحلات
إلى داخل الكيان الصهيوني الغاصب تحت ذريعة
زيارة القدس، والتي بدأت جد محتشمة
وتكاد تكون سرية، أصبح الأمر يتسع إلى درجة الإعلان عن تنظيم رحلات إلى حيفا ويافا
والناصرة وبيت لحم وطبرية .. كما هو الشأن
بالنسبة لعدد من الوكالات السياحية، ودون أن تحرك الدولة ساكنا رغم أنه
لا تمر فرصة دون أن تعلن الحكومة المغربية أنه لا توجد أية علاقة ، كيفما كانت طبيعتها
بين المغرب والكيان الصهيوني .
مجموعة العمل الوطنية دعت من جديد إلى
الانخراط في دعم الانتفاضة الثالثة ودعم المقاومة
، ودعت كافة الفصائل الفلسطينية إلى إنهاء
الانقسام على قاعدة المقاومة والتحرير وإنهاء
التنسيق الأمني مع الصهاينة والى رفض المبادرات
المشبوهة التي تبحث عن إنقاذ الكيان الصهيوني عن طريق إحياء المفاوضات العبثية ومنح فرص أطول للصهاينة
لإكمال مخططاتهم الاستيطانية وتوفير شروط إنهاء الانتفاضة والإجهاز على المقاومة .