منفّذ اعتداء نيس فرنسي من أصول تونسية غير مُدرج على قوائم الارهاب

مصادر أمنية فرنسية تكشف أنّ محمد لحويج بو هلال هو منفذ اعتداء نيس في جنوب فرنسا ، مؤكدة أنه ليس على لائحة المطلوبين في قضايا إرهاب، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يقول أثناء تفقّده لمكان الاعتداء أن المعركة ضد الجماعات المتطرفة "ستكون طويلة لأنها ستواصل محاولتها لضرب القيم الغربية".
  • نفذت عملية الدهس عقب احتفالات بالعيد الوطني الفرنسي
أعلنت مصادر امنية فرنسية أنّ محمد لحويج بو هلال هو منفّذ اعتداء نيس في جنوب فرنسا والذي أوقع عشرات الضحايا، وأضافت المصادر أنه ليس على لائحة المطلوبين في قضايا إرهاب، في حين قالت مصادر أمنية تونسية إنَّ المشتبه فيه  هو من معتمدية المساكن في سوسة جنوب العاصمة تونس.
وارتفع عدد ضحايا الهجوم في مدينة نيس الفرنسية إلى 84 شخصاً  بينهم 10 أطفال ومراهقين، في هجوم جرى بواسطة الدهس بشاحنة جنوب البلاد.
كذلك أسفر الهجوم، بحسب المصادر عن جرح نحو 200 شخص 40 منهم في حالة خطرة.
وفي السياق الأمني، عاد العمل بشكل طبيعي في مطار نيس بعد إخلائه إثر العثور على حقيبة مجهولة، بالتزامن مع  ارسال الإنتربول الدولي فريقاًً من خبراء مكافحة الإرهاب إلى  فرنسا.

وقال مسؤول فرنسي إنّ سائق الشاحنة أطلق النار على الحشد قبل أن تقتله الشرطة. ونُفّذت عملية الدهس عقب احتفالات بالعيد الوطني الفرنسي.


وفي السياق، قال المدعي العام الفرنسي إن "التحقيقات مستمرة لمعرفة ما إذا كان منفّذ هجوم نيس قد تصرّف بمفرده أو ضمن مجموعة"،  مؤكداً أن أي جهة "لم تتبن هجوم نيس حتى الآن ونحن نحقق في دوافع المنفذ".
إلى ذلك،  زار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مدينة نيس وتفقّد المستشفيات حيث أعلن أن نحو 50 شخصاً يرقدون  بين الحياة والموت نتيجة الاعتداء،  مشيراً إلى أن من بين القتلى الكثير من الأجانب والأطفال.
ونبّه هولاند إلى أن المعركة ضد الجماعات المتطرفة ستكون طويلة لأنها ستواصل محاولتها لضرب القيم الغربية، كما قال.
واعلن في مؤتمر صحافي ان السلطات الفرنسية ستكون على أعلى درجة من الحذر والاستعداد.

وكان الرئيس الفرنسي قال في خطاب متلفز صباح الجمعة إن "فرنسا تحت تهديد إرهاب الإسلاميين"، مشيراً إلى أن بلاده ستعزز وجودها العسكري في سوريا والعراق.

و قررّ هولاند"تمديد حالة الطوارئ 3 أشهر إضافية"، مؤكداً أنه سيتم نشر 10 آلاف عنصر أمن إضافي في عدد من الأماكن في فرنسا، بعد إعلانه الحداد الوطني لمدة 3 أيام على الضحايا.

وعقب الهجوم قال وزير الداخلية الفرنسية برنار كازنوف إن "فرنسا في حالة حرب مع إرهابيين يريدون الإيذاء مهما كلّف الأمر".

وأكد كازنوف أنه يجري العمل بكل ما توّفر من إمكانيات لتحديد هوية المشتبه فيه ومعرفة ما إذا كان قد حصل على مساعدة من شركاء ما. ولفت إلى أنه كانت لدى حكومته معلومات عن تهديد ارهابي وإن بين الضحايا سواحاً أجانب.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية، بيير هنري برانت، في تغريدة على تويتر، إنه "تم قتل الشخص الذي كان يقود الشاحنة، والتحقيقات ستكشف ما إذا كان قد قام بتنفيذ الهجوم لوحده".

بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي إن هناك حاجة ملحّة لتعزيز التعاون الدولي لمحاربة الارهاب بعد هجمات نيس.


 

ادانات عربية ودولية

  • منفذ الاعتداء فرنسي من أصول تونسية
ونشر الآلاف من المغردين على تويتر مقاطع فيديو للحظات الأولى التي تلت الهجوم.
ودان الرئيس الأميركي باراك أوباما الهجوم، طالباً إلى فريقه التعاون مع السلطات الفرنسية في التحقيقات.من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري من موسكو الذي يزورها رسمياً إن هجوم نيس يظهر الحاجة لإيجاد حل أسرع لإنهاء "كارثة الإرهاب".وأعلنت الخارجية الاميركية أن هناك أميركيان من بين ضحايا الهجوم.


وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعث برسالة تعزية إلى نظيره الفرنسي بضحايا اعتداء نيس.
كذلك أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تضامن مصر التام مع فرنسا بعد حادث نيس الإرهابي، مسانداً الجهود الدولية لمكافحة الارهاب.
من جهته، قال وزير الخارجية الاميركيّ جون كيري إنّ هجوم نيس يظهر الحاجة لإيجاد حلّ أسرع لإنهاء "كارثة الإرهاب"، وجاء كلام كيري خلال زيارته إلى موسكو حيث التقى اليوم نظيره الروسيّ سيرغي لافروف ووقفا دقيقة صمت على ضحايا اعتداء نيس.


وبعث  الرئيس العراقي رسالة تعزية لنظيره الفرنسي معرباً فيها عن التضامن "بعد العمل الهمجي بنيس الذي يتنافى مع الشرائع السماوية". في حين وجّه رئيس الوزراء العراقي رسالة أيضاً إلى هولاند قال فيها "نحن نواجه ذات الفكر والمنهج في قتل وارهاب الناس الامنين باساليب بشعة تنبذها كل الشرائع والأعراف السماوية والإنسانية".
ودعا الأزهر في مصر إلى الوحدة في مواجهة الارهاب بعد اعتداء نيس.

بدورها، أدانت حركة حماس "العمل الإرهابي في مدينة نيـس وقالت إنها "تتعاطف مع أُسر الضحايا والمصابين، وذلك انطلاقاً  من موقفها الرافض لكلّ أشكال التطرف".
وأدان حزب الله "الجريمة الإرهابية"، معتبراً إياها "فصلاً من فصول الإرهاب الذي لا يستهدف ديناً أو مذهباً معيناً بل يستهدف البشرية جمعاء". 
وأكد الحزب أن "ما تشهده الدول الغربية من عمليات إرهابية هو ارتداد للإرهاب الذي نعيشه في منطقتنا".

واعتبر رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي أن "هذه الفاجعة الإنسانية التي تعرّض لها الشعب الفرنسي تعزز من إيماننا بحتمية مواجهة القوى الإجرامية".
 

كما تم عرض شهادات لشهود عيان نجوا من الهجوم. 

وأيضاً نشرت مقاطع فيديو تظهر وجود حريق بالقرب من برج ايفل في العاصمة الفرنسية، من دون معرفة الأسباب.

المصدر: الميادين