مجلس الشيوخ البرازيلي يصوت فجر الأربعاء على إجراء محاكمة لإقالة الرئيسة ديلما روسيف، وهي عملية يمكن أن تؤدي إلى إقصائها نهائياً عن الرئاسة.
صوّت 59 عضواً في مجلس الشيوخ
البرازيلي على محاكمة الرئيسة ديلما روسيف، التي عُلّقت مهامها الرئاسية مؤقتاً في أيار/مايو، مقابل 21 عضواً عارضوا القرار.وكان مجلس الشيوخ البرازيلي علّق
في 12 أيار/ مايو مهام رئيسة البرازيل التي تواجه اتهامات بالتلاعب بالحسابات
العامة، وبالتواطؤ مع شبكة الفساد الواسعة في مجموعة بتروبراس النفطية، وقد أدّت
هذه الإتّهامات إلى تفاقم الأزمة السياسية في هذا البلد المُنقسم على نفسه أكثر من
أي وقت مضى.وكان
الزعيم السابق لكتلة حزب العمال الحاكم في مجلس الشيوخ دلسيديو امارال، المتهم في
هذا الملف، أعلن سابقاً أنّ "ديلما ورثت واستفادت مباشرة من هذا النظام الذي موّل
حملاتها الانتخابية" في العامين 2010 و2014. كما قال أيضاً في مقابلة مع
مجلة فيجا الأسبوعية إنّ الرئيس السابق لويس ايناسيو لو دا سيلفا (2003-2010) "يقود منظومة" الرشى، مؤكداً أنّ "روسيف أيضاً
كانت تعرف كل شيء".الحكومة واجهت هذه الاتهامات واصفة إياها بأنها "إفترائية" و"تشهيرية"، مُعلِنة أنها سترفع شكوى ضدّها، كما أدّت هذه الإتّهامات
إلى تظاهر 267 ألف ناشط ومؤيد لروسيف، كما ذكرت الشرطة، في 55 مدينة، مُردّدين
شعار "لن يحصل انقلاب".
وتواجه
البرازيل العاصفة السياسية القضائية هذه، بالتزامن مع إستضافتها للألعاب الأولمبية التي
افتتحت في الخامس من آب/ أغسطس، وتستمّر لغاية الحادي والعشرين منه.