وزير الخارجية البريطاني: لا مكان للأسد في أي تسوية سياسية
كلام جونسون جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية دعا فيه "إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق دائم يضمن دخول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر"، فضلاً عن وقف ما أسماها "الهجمات العشوائية" للقوات السورية والروسية ضد المناطق المدنية، بما فيها المراكز الطبية والمستشفيات" على حد تعبيره.
كما أعرب جونسون عن قلقه من من "تواتر الأنباء بشأن تنفيذ هجمات في سوريا باستخدام غاز الكلورين".
موقف جونسون يأتي في وقت جرى الحديث فيه عن تقارب بريطاني روسي حيث شهدت الأيام الماضية اتصال جونسون بنظيره الروسي سيرغي لافروف، أعرب فيه الطرفان عن أملهما في تطبيع العلاقات الروسية البريطانية. فيما يجري التحضير للقاء الذي سيجمع رئيسة الوزراء تيريزا ماي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في الصين الشهر المقبل، وهو ما اتفق عليه الاثنان خلال اتصال هاتفي.
بعض الصحف البريطانية اعتبر أن الوقت حان لإذابة الجليد في العلاقات بين لندن وموسكو خصوصاً في ظل تواصل جميع الدول الغربية معها بما في ذلك الولايات المتحدة. وقال توني برينتون في صحيفة "ديلي تيليغراف" في معرض انتقادها للموقف البريطاني الأكثر صلابة بين الدول الأوروبية بشأن سوريا إنه "في الوقت الذي تتفاوض فيه الولايات المتحدة مع روسيا للتوصل إلى حل للأزمة في سوريا تتمسك بريطانيا بكل بساطة بمطلب رحيل الأسد".
It’s time for a thaw in our relations with Russia https://t.co/g5Blr4tB42
وفق "ديلي تيليغراف" فإن التغيير في وزارة الخارجية يمكن أن يساعد في هذا الاتجاه، مذكرة بأن جونسون، خلافاً لفيليب هاموند، أقر بالحاجة إلى التحالف مع الشيطان حول سوريا كما اعترف بعدم كفاءة الدبلوماسية الأوروبية التي "أوصلتنا إلى المستنقع في أوكرانيا".