البيت الأبيض يؤكد أن الإدارة الأميركية لا تدرس مسألة إقامة منطقة حظر طيران في سوريا، وذلك بعد إعلان السلطات التركية عن نيتها إنشاء مناطق آمنة للنازحين في محيط مدينة جرابلس السورية، ومراسل الميادين يشير إلى أن الخلاف الأكبر بين كيري ولافروف خلال اجتماعهما أمس تمحور حول فك الارتباط بين المجموعات التي وقعت على اتفاق وقف الأعمال العدائية وجبهة النصرة.
أكد المتحدث
باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أن الإدارة الأميركية لا تدرس مسألة إقامة منطقة حظر
طيران في سوريا.
إيرنست
أشار الى أن هذه المسألة لا تزال خارج الأجندة نظرا للالتزامات العسكرية الضرورية
لضمان عمل مثل هذه المناطق بشكل فعال.
المواقف
الأميركية هذه تاتي بعد إعلان السلطات
التركية عن نيتها إنشاء مناطق آمنة للنازحين في محيط مدينة جرابلس السورية.
الرئيسان
الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان اتفقا على تسريع وصول المساعدات
الانسانية إلى مدينة حلب شمال سوريا.
وفي
بيان عن الرئاسة التركية افيد عن الاتفاق على
لقاء بين الرئيسين في قمة دول العشرين التي ستعقد في الصين في سبتمبر ايلول
المقبل.
وفي
جنيف لم يخرج الاجتماع المطول بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي
لافروف بنتائج معلنة حول عدد من النقاط العالقة بين الطرفين.
وأشار
مراسل الميادين إلى أن اثنتا عشرة ساعة من النقاش شبه المتواصل لم تكن كافية
لانتاج تفاهمات بين الروس والاميركيين يمكن ترجمتها على ارض الواقع.
وقال
"الخلاف الأكبر حول فك الارتباط بين المجموعات التي وقعت على اتفاق وقف
الاعمال العدائية وجبهة النصرة".
وأضاف
أن جون كيري "الذي حسم أخيرا الموقف من هذا التنظيم واضعا إياه في خانة
التنظميات الإرهابية، رأى بالمطلب الروسي أمرا صعب التحقيق، وهنا برز وجه الخلاف
مع موسكو".
الوزيران
الأميركي والروسي اختلفا أيضا بحسب مراسل الميادين على توقيت انطلاق العملية السياسية.
يأتي
ذلك في ظل انتهاء المرحلة الأولى من عملية إخراج المسلحين من مدينة داريا في غوطة
ريف دمشق الغربية بموجب الاتفاق مع
الحكومة السورية.
ويقضي الاتفاق بخروج نحو 3500
شخص من المسلحين وعائلاتهم باتجاه إدلب، حيث ستكون المدينة الواقعة جنوب دمشق
خالية من المسلحين كلياً.
وبموجب الاتفاق سيمكث المسلحون
الراغبون بتسوية أوضاعهم في مراكز إيواء ويعودون إلى داريا بعد انتهاء الاجراءات.
وأكد مراسل الميادين أن تنفيذ
الاتفاق سيجري على مدى أربعة أيام كحد أقصى.