الموت يتهدد ثلاثة أسرى في سجون الاحتلال

"هيئة شؤون الأسرى والمحررين" تحذر من وفاة الأسير المضرب عن الطعام محمد البلبول، وتعتبر تغذيته قسرياً عبر إعطائه مدعمات من قبل جنود الاحتلال "انتهاكاً واضحاً لحقه".
  • خمسة آلاف أسير سيصعدون تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام
حذرت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" في فلسطين المحتلة الحكومة الإسرائيلية من "موت الأسير المضرب عن الطعام محمد البلبول، بعد أن فقد بصره لبعض الوقت، وباتت حالته الصحية متراجعة ومعقدة". وقالت الهيئة في بيان لها "إن حالة بلبول الخطرة، دفعت ما يُعرف بـ"لجنة الإخلاقيات" في مشفى "ويلفسون" والموجّهة من قبل جهاز الشاباك إلى السعي من أجل تغذيته قسرياً من خلال إعطائه المدعمات"، معتبرةً "الاقدام على هذه الخطوة انتهاكاً واضحاً لحق الأسير في الإحتجاج على اعتقاله الإداري، والذي يتنافى مع كل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تحرّم اللجوء إلى هذا الأسلوب من التعامل مع الأسرى المضربين".

وعلى وقع الأنباء عن التدهور الصحي في حالة الأسرى محمد البلبول وشقيقه محمود ومحمد أبرش يتجه خمسة آلاف أسير في سجون الاحتلال للتصعيد اعتباراً من اليوم الثلاثاء، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام وفق ما أفادت به مراسلة الميادين.
وسبق هذا التصعيد حملة إلكترونية انطلقت الثامنة من مساء الإثنين بتوقيت القدس الشريف، دعماً للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وعلى خطٍ موازٍ، شارك أهالي الأسرى وفعاليات محافظة بيت لحم، في مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام. وقال رئيس جمعية "الأسرى المحررين" محمد حميدة، إن "محمود البلبول والذي مضى على إضرابه 65 يوماً هو معرّض للإصابة بالشلل التام في جسده في أي لحظة، لأنه يرفض تناول الماء عبر الوريد"، مناشداً الجميع "المشاركة في الفعاليات من أجل نصرة أسرانا البواسل".

ومن المنتظر أن يقدم اليوم الثلاثاء إلى المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس إلتماس للإفراج عن الأسيريْن الشقيقيْن محمد ومحمود البلبول اللذين يخوضان إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أكثر من شهريْن احتجاجاً على إعتقالهم إدارياً.

أما الأسير محمد أبرش المحكوم بالسجن المؤبد منذ العام 2003 فيعاني من أمراض خطيرة عدة في سجنه في عسقلان في ظل سياسة الإهما الطبي المتعمدة بحق الأسرى، وحرمانهم من العلاجات اللازمة لحالاتهم المرضية.

المصدر: وكالات + الميادين