اللاجئون الافغان في باكستان: أزمة تتفاعل

المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تقول إن عدد اللاجئين الأفغان الذين عادوا إلى ديارهم من باكستان في أغسطس/آب الماضي، زاد عن خمسة أمثاله في يوليو/تموز ، وذلك "هرباً من مضايقات في الدولة المضيفة، وإجراءات مشددة في ما يتعلق بزيارتهم لبلدهم".
  • 67057 لاجئاً أعيدوا إلى بلادهم بشكل نهائي في أغسطس/آب
قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن عدد اللاجئين الأفغان الذين عادوا إلى ديارهم من باكستان في أغسطس/آب الماضي، زاد عن خمسة أمثاله في يوليو/تموز "هرباً من مضايقات في الدولة المضيفة، وإجراءات مشددة في ما يتعلق بزيارتهم لبلدهم".

وأوضحت المفوضية أن 67057 لاجئاً أعيدوا إلى بلادهم بشكل نهائي في أغسطس/آب، ليرتفع العدد من 12962 لاجئاً في الشهر السابق و1250 في يونيو/حزيران.

وقال رئيس المجلس الأعلى للاجئين الأفغان في إقليم خيبر بختونخوا الباكستاني، باريالي ميانخيل إن "السبب الرئيسي وراء ذلك هو إغلاق بوابة تورخام الحدودية، لأن هؤلاء الناس يريدون أن يكون بإمكانهم عبور الحدود جيئة وذهاباً ولأن ذلك توقف تماماً".

وتابع ميانخيل "هؤلاء الناس لهم أشقاء وأقارب على الجانب الآخر، لذلك فإن القيود على الحدود هي السبب الرئيسي لعودتهم".

وتقول المفوضية ولاجئون إن باكستان، مددت في يونيو/حزيران حق اللاجئين الأفغان في البقاء في البلاد حتى ديسمبر/كانون الأول 2016، لكن القيود والمضايقات تزايدت.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية دنيا إسلام خان إن "زيادة عدد العمليات الأمنية التي تستهدف الأجانب الذين لا يحملون وثائق أثر كذلك قرار اللاجئين"، مشيرة إلى أن زيادة عدد العائدين تزامن مع مضاعفة المفوضية لمنحة تقدمها للعائدين لتبلغ 400 دولار.

وأضافت خان "هناك قلق متزايد بين اللاجئين الأفغان في ما يتعلق بما سيحدث، عندما يحل أجل بطاقات إثبات التسجيل في ديسمبر/كانون الأول 2016".

ونقلت "رويترز" عن ميانخيل قوله إن الشرطة تطلب رشا بشكل متزايد من اللاجئين، حتى الذين يحملون بطاقات إثبات التسجيل التي تثبت حقهم القانوني في الإقامة، مضيفاً أن "الشرطة تضايق الناس وتطلب المال وتصادر بطاقات اللاجئين ما لم يدفعوا الرشى".

وتنفي السلطات الباكستانية مضايقة اللاجئين الأفغان.

 

وتستضيف باكستان ثاني أكبر عدد من اللاجئين على مستوى العالم ومنهم 2.5 مليون لاجئ أفغاني، كثيرون منهم يقيمون هناك منذ الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1979.

وحتى وقت قريب لم يكن اللاجئون الأفغان يحتاجون إلى جوازات سفر، أو تأشيرات لعبور الحدود وزيارة أسرهم التي تركوها في ديارهم.

وبدأت إسلام أباد في المطالبة بوثائق ثبوتية في أعقاب اشتباكات على الحدود في يونيو/حزيران بين القوات الأفغانية والقوات الباكستانية، التي قتلت أربعة أشخاص عند معبر تورخام الرئيسي على الحدود المتنازع عليها التي تمتد 2600 كيلومتراً.

ويبعد معبر تورخام مسافة 180 كيلومترا شمال غرب العاصمة الباكستانية إسلام أباد، و170 كيلومتراً شرق العاصمة الأفغانية كابول.

وبموجب برنامج المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، يحصل اللاجئون الذين يرغبون في العودة لديارهم على وثيقة خاصة تمكنهم من القيام بهذه الرحلة.

وإعادة اللاجئين في طريقه هذا العام لبلوغ أعلى مستوياته منذ 2008، وتقول المفوضية إن 103013 لاجئاً عادوا من باكستان إلى أفغانستان 93 بالمئة منهم عادوا خلال الشهرين الماضيين.

المصدر: وكالات