الأسد: الغارات الأميركية على الجيش السوري في دير الزور "عدوان سافر"
الرئيس السوري بشار الأسد يقول خلال استقباله نائب وزير الخارجية الإيراني إن الأطراف المعادية لسوريا تستنفذ اليوم كل طاقاتها وإمكاناتها من أجل استمرار الحرب الإرهابية على سوريا متهماً واشنطن بدعم الجماعات الإرهابية من خلال غاراتها على الجيش السوري في دير الزور. وحزب الله يقول إن الكلام الأميركي عن خطأ هدفه التعمية على الحقيقة الواضحة.
وقال الأسد خلال استقباله نائب وزير الخارجية الإيراني حسين جابر أنصاري "إن الأطراف المعادية لسوريا تستنفذ اليوم كل طاقاتها وإمكاناتها من أجل استمرار الحرب الإرهابية على سوريا" مضيفاً أنه "كلما تمكّنت الدولة السورية من تحقيق تقدّم ملموس سواء على الصعيد الميداني أو على صعيد المصالحات الوطنية، يزداد دعم الدول المعادية لسوريا للتنظيمات الإرهابية" وفق ما نقلت وكالة سانا الرسمية.
وأشار الأسد إلى أن "آخر مثال على ذلك كان العدوان الأميركي السافر على أحد مواقع الجيش السوري في دير الزور لمصلحة تنظيم داعش الإرهابي".ولفت الرئيس السوري إلى أهمية الدعم الذي تقدمه إيران وروسيا ومن وصفها بـ"الدول الصديقة الأخرى" في تعزيز صمود الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها.
من جانبه أكد أنصاري تصميم إيران على المضي بتقديم كل الدعم الممكن لسوريا في حربها المصيرية ضد الإرهاب مشيراً في الوقت نفسه إلى "أن ما يميز العلاقات الراسخة بين سوريا وإيران هو أنها لا تقوم على المصالح المشتركة لشعبي البلدين فقط بل على رؤى مشتركة وقراءة سياسية واعية للمخاطر التي تحدق بجميع شعوب المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب والتطرف" على حد قوله.
يذكر أن موقف الأسد هو الموقف الرسمي السوري الأبرز من الغارات التي شنتها طائرات التحالف الأميركي على مواقع للجيش السوري والتي تسببت بمقتل أكثر من 60 جندياً.وكانت قالت واشنطن إنها استهدفت الجيش عن طريق الخطأ حيث ظنت أنها تقصف مواقع لداعش.
حزب الله: الكلام الأميركي عن خطأ لذر الرماد في العيون
بدوره دان حزب الله ما وصفه بـ"العدوان الأميركي" على الجيش السوري في منطقة دير الزور. وقال في بيان له "إن الإدعاءات الأميركية بحصول الضربات الجوية عن طريق الخطأ هو كلام لذر الرماد في العيون ومحاولة مفضوحة للتعمية على الحقيقة الواضحة التي شاهدها العالم أجمع".ورأى حزب الله في ذلك "عملاً دعائياً أرادت منه الدول الكبرى تحقيق غايات سياسية وانتخابية وتأمين مصالحها الاستعمارية القائمة على دعم الإرهاب وتغذيته في المنطقة" على حد قوله. وأضاف الحزب الذي يقاتل إلى جانب الجيش السوري "إن تزامن هذه الغارات مع الهجمات الواسعة التي شنها داعش على المنطقة المستهدفة يكشف التواطؤ بين واشنطن وهذه الجماعات" داعياً الجميع من مؤسسات وهيئات دولية وإقليمية إلى "كشف الدول التي تقوم بدعم الإرهاب والتستّر عليه والاستفادة منه".المصدر: "سانا"