‏المعلم: ما تسمى بالمعارضة المعتدلة ارتكبت جرائم لا تقل وحشية عن داعش

وزير الخارجية السورية وليد المعلّم يؤكد أن هناك أدلة دامغة على ارتكاب من يوصفون بـ"المعارضين المعتدلين" جرائم بشعة كجرائم تنظيم داعش ويتّهم قطر والسعودية بدعم الفكر المتطرف والولايات المتحدة بالتواطؤ مع داعش، ويطالب بإنهاء الوجود التركي في شمال سوريا.
  • المعلّم: قطر والسعودية دعمتا الفكر الوهابي المتطرف القائم على التكفير
جدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اتهام السعودية وقطر بدعم نشر الفكر الوهابي المتطرف القائم على التكفير وفتاوى القتل، وأكد أيضاً أن تركيا فتحت حدودها أمام عشرات آلاف الإرهابيين ودربتهم في معسكرات بمساعدة المخابرات الغربية.

وفي كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جدد المعلم إدانة بلاده لتوغل القوات التركية داخل الأراضي السورية بذريعة مكافحة الإرهاب، وقال "نعتبر ذلك عدواناً سافراً ونطالب بإنهائه فوراً، فمحاربة الإرهاب لا تكون عبر طرد تنظيم إرهابي وإحلال تنظيمات إرهابية أخرى مكانه".

وتسائل المعلم "كيف يمكن لدولة كانت ولا تزال المعبر الرئيسي لدخول الإرهابيين والسلاح إلى سوريا أن تدعي محاربة الإرهاب".


وقال المعلّم إنّ هناك أدلّة دامغة على ارتكاب من يوصفون بـ"المعارضين المعتدلين" جرائم بشعة كجرائم تنظيم داعش، كما اعتبر أنّ العدوان الأخير على دير الزور دليلٌ واضح على "تواطؤ الولايات المتحدة مع داعش".

وأكد وزير الخارجية السورية على ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية في أي عملية ضد الإرهاب، ولفت إلى "أنّ دعم سوريا وإيران والمقاومة اللبنانية ساهم في تعزيز صمود السوريين"، مجدداً الالتزام بمسار جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة.

وجدد الوزير السوري التأكيد على رؤية دمشق للحل الذي "يكون عبر حكومة تعدّ دستوراً جديداً ثم انتخابات برلمانية وفق الدستور الجديد"، مذكّراً بأنّ الحكومة السورية "أعلنت منذ عام 2011 أنّ الحلّ يكون عبر مسارين هما محاربة الإرهاب والحوار السوري – السوري".

وقال المعلّم "إن الشعب السوري هو أكثر من يدفع ثمن الإرهاب من دم أبنائه ولقمة عيشهم واقتصادهم" مؤكداً أنّ سوريا "التي تحارب الإرهاب نيابة عن العالم" ماضية في ذلك حتى "اجتثاث الإرهاب من كل شبرٍ من سوريا". كما شدد على أن لا أحد أحرص من الحكومة السورية على إنهاء معاناة السوريين.

المصدر: الميادين