الصينيون يصدمون آبل: لن نشتري الآيفون7!

تشكل السوق الصينية ثقلاً لشركة آبل الأميركية التي توقعت صفوفاً طويلة أمام متاجرها في بكين لاقتناء الآيفون7 و7بلس ولكنها اصطدمت برفض غير معلن من قبلهم للهاتف ولمنتجات الشركة عموماً.

عزى العديد من الخبراء عزوف الصينيين عن متاجر آبل قبل تاريخ السابع من سبتمبر / أيلول، موعد إطلاق ايفون7 و7بلس إلى انتظارهم للمنتجات الجديدة من الشركة، وتوقع خبراء عودة الازدهار والصفوف الطويلة إلى متاجر الشركة في أكثر الأسواق العالمية تنافسية.

وهذا ما لم يحصل بعد إصدار الهواتف فعلى الرغم من نفاد الطلبات الأولية على الايفون7 و7بلس باللون الأسود اللامع وهي عادة ما تكون كميات محدودة، إلا أن الشركة بدأت تعاني في السوق الصينية، إن كان من جانب انخفاض مبيعات هواتفها مقابل صعود الهواتف الصينية أو تراجع استخدام نظامها ios لصالح نظام أندرويد من غوغل أو حتى تأثّر آبل بالأزمات السياسية بين الولايات المتحدة والصين.

ووفق مركز أبحاث صيني فإن الآيفون7 يحتل مركزاً متأخراً في السوق الصينية خلف منتجات الشركات المحلية كهوواي التي تستحوذ على 17.2% من السوق الصينية وشركات أخرى مثل شياومي وفيفو وأوبو.

وتحمل الهواتف الصينية التي تعمل بنظام أندرويد مييزات استثنائية، إن كان من جهة توفيرها لخدمة النقل المباشر للقنوات الصينية أو إتاحتها لخدمة الدفع عبر الهاتف.

وبحسب شركة أبحاث فإن نظام IOS حل ثانياً في السوق الصينية بعدما فقدت الشركة 4.4% من قيمتها السوقية  مقابل ارتفاع لنظام أندرويد ليصل إلى 85% في الصين.

هذا بعكس الولايات المتحدة الأميركية الذي حقق فيه IOS نتائج أفضل مقابل انخفاض طفيف في القيمة السوقية لأندرويد.

ويبدو أن الأزمات السياسية بين الولايات المتحدة والصين ألقت بظلالها على نسبة مبيعات الآيفون هذا العام. فقد أحجم الشباب الصيني عن شراء الهاتف ومنتجات شركة آبل الأميركية إثر النزاع بين الدولتين على "بحر جنوب الصين" وقرار محكمة التحكيم الدائمة بشأن الخلاف مع الفيلبين.

وكان تقرير سابق لصحيفة نيويورك تايمز بشأن بيانات آبل ومحاولة قرصنة بيانات مستخدمين صينين، أثار انتقادات واسعة من قبل الإعلام الصيني الذي اعتبر الهاتف وتطبيق الخرائط فيه بأنه يشكل "تهديداً للأمن القومي الصيني".