حركة طالبان تشنّ هجوماً جديداً على قندوز، كبرى مدن شمال افغانستان، عشية مؤتمر للجهات المانحة في بروكسل، والمتحدث باسم الحركة يتبنى الهجوم.
شنت حركة طالبان هجوماً جديداً
على قندوز، كبرى مدن شمال افغانستان، التي سيطروا عليها لفترة وجيزة العام الماضي،
وذلك عشية مؤتمر للجهات المانحة في بروكسل.
وقالت "فرانس برس"
إن "الهجوم بدأ انطلاقاً من المدخلين الجنوبي والشرقي"، وان "المواجهات
العنيفة ضد الجيش الافغاني كانت لاتزال مستمرة قبل الظهر".
وأشارت مصادر لــ "فرانس برس" إلى أن طالبان
استعدت جيداً للهجوم، مع تقدم 4 طوابير من عناصر الحركة في الوقت نفسه نحو وسط المدينة.
وروى أحد السكان لـــ
"فرانس برس" ويدعى عبد الله (28 عاماً) "الطرقات مقفرة بالكامل والمتاجر
مغلقة. عناصر طالبان يطوقون المدينة بشكل كامل"، مضيفاً "نحن عالقون في منازلنا
بسبب المواجهات ولسنا قادرين على الخروج".
وأعلن متحدث باسم طالبان تبني
الهجوم، "في إطار الهجوم العمري" الذي بدأ في الربيع نسبة الى الزعيم السابق
للحركة الملا عمر.
وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد
في بيان "هذا الصباح شن مجاهدونا هجوماً على مدينة قندوز انطلاقاً من أربع نقاط"،
مضيفاً "لقد حققنا تقدماً سريعاً وقتلنا وجرحنا العديد من عناصر قوات العدو".
ويهدف مؤتمر الجهات المانحة
الذي تشارك فيه اكثر من 70 دولة، ويستمر الثلاثاء والاربعاء إلى تقييم المساعدة المالية
التي يجب تقديمها إلى افغانستان بحلول العام 2020.
واشار المتحدث باسم حاكم قندوز
محمود دانيش إلى أن "قوات الامن ردت مقاتلي طالبان في أحد الاحياء، لكن المواجهات
مستمرة حوله وخصوصاً في محيط المستشفى"، من دون أن يحدد ما إذا وقع ضحايا، متهماً
عناصر طالبان "بالاختباء واتخاذ مواقع بين منازل المدنيين".
وكان عناصر الحركة سيطروا قبل
عام لفترة وجيزة على قندوز كبرى.
وتقول طالبان إن مؤتمر بروكسل
يهدف "مرة أخرى إلى ملء جيوب المتعاقدين الاجانب وشركائهم، من دون تقديم أي تحسن
في الحياة اليومية للمواطنين".
يشارك في المؤتمر ممثلو الاتحاد
الاوروبي والحكومة الافغانية والامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية
الاميركي جون كيري. ويفترض ان يفضي المؤتمر إلى وعود بتقديم مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات
يورو على الاقل بحلول العام 2020.
وصرح مسؤول أوروبي قبل الاجتماع
أن "أحداً لا يمكن أن يسمح بعودة انعدام الاستقرار الى أفغانستان".
وفي 28 ايلول/سبتمبر 2015، اقتحم
عناصر طالبان وسط قندوز وسيطروا عليه حتى 30 من ذلك الشهر، ثم أعلنوا انسحابهم من الاحياء
في 15 تشرين الاول/اكتوبر.
وأشار تقرير للأمم المتحدة إلى
وقوع 289 قتيلاً و559 جريحاً من المدنيين في المعارك في قندوز.
فخلال الهجوم المضاد بدعم من
الجيش الأميركي، استهدفت غارة أميركية ليل 3 تشرين الاول/اكتوبر الماضي، مستشفى قندوز
التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود"، ما أدى إلى مقتل 42 شخصاً من المرضى والطاقم
الطبي.
وأعلنت رئيسة المنظمة ميني نيكولاي
وممثل المنظمة في افغانستان غيليم موليني الاحد في كابول، أنهما سيتوجهان إلى المكان
الاثنين لتكريم ذكرى الضحايا وتقديم الدعم لذويهم.