البحرية الإسرائيلية تستولي على سفينة "زيتونة" وتقتاد الناشطات إلى ميناء أسدود
الزوارق الحربية الإسرائيلية تستولي على سفينة الناشطات "زيتونة" المتوجهة نحو غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وتقتادها بمن عليها إلى ميناء أسدود.
وقال أدهم أبو سلمية المتحدث باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار للميادين نت "إن آخر اتصال مع السفينة كان عند الساعة الرابعة وعشرين دقيقة قبل أن يتم فقدان الاتصال معها" لافتاً إلى أنه الوقت الذي كان متوقعاً لوصول الزوارق الحربية الإسرائيلية التي انطلقت لاعتراضها.
At 1558 (CEST) we lost contact again with #WomenToGaza & presume that the IOF has now begun attack, reports that she had been surrounded. pic.twitter.com/vC9wlk1PSDAn error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.
وكانت السفينة واصلت إبحارها دون أي مشاكل ودخلت في المئة ميل المتبقية في البحر المتوسط للوصول إلى القطاع المحاصر.
وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن إسرائيل لن تسمح للسفينة "زيتونة" بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وأكدت أن سلاح البحرية سيعترضها في عرض البحر، وسيقوم باحتجازها واقتيادها إلى ميناء أسدود على البحر المتوسط، على أن تجري السلطات الإسرائيلية تحقيقاً مع جميع الناشطات ثم البدء بإجراءات ترحيلهن خارج فلسطين المحتلة.وكانت السفينة "زيتونة" انطلقت الثلاثاء الماضي من مدينة ميسّينا الإيطالية، ثم توقفت في جزيرة كريت اليونانية لإصلاح أعطال فنية فيها والتزود بالوقود لإكمال رحلتها بهدف كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكان من المفترض أن تنطلق السفينة "أمل2" مع "زيتونة"، بيد أنها لم تتمكن من الإبحار بسبب عطل فني طرأ عليها.
وتصدّت قوات الاحتلال الإسرائيلي في السابق لسفن كانت تقل ناشطين دوليين، ومنعتها من الوصول إلى غزة. وفي عام 2010 قتل جنود البحرية الإسرائيلية ناشطين أتراك كانوا على متن سفينة "مافي مرمرة" لكسر الحصار عن القطاع، ما فجر أزمة في العلاقات بين تل أبيب وأنقرة، واستمرت الأزمة حتى وقع الطرفان أخيراً اتفاقاً لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وكانت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، قد دعت في بيان صادر عنها كافة النشطاء والمتضامنين مع فلسطين وقطاع غزة المحاصر إلى "بذل ما في وسعهم، والبدء في حملات إعلامية وسياسية وجماهيرية، للضغط على سلطات الاحتلال وعلى الدول التي لها رعايا على متن السفينة، من أجل ضمان عدم المساس بها وبمن عليها من ناشطات وشخصيات نسوية".
البيراوي للميادين: إن لم يستطع المتضامنون الوصول إلى شواطئ غزة فإنهم سيصلون إلى قلوب أهل غزة
وأشار البيراوي إلى أنّ السفينة تبحر بسرعة 6 إلى 7 ميل بحري في الساعة، وبالتالي يمكن أن تصل إلى هدفها بعد 5 إلى 7 ساعات إذا لم تعترضها البحرية الإسرائيلية.
وأضاف البيراوي "نحن ندرك أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تمارس القرصنة البحرية وتتصرف كعصابة ومن المؤكد أنّها ستخرج لملاقاة السفينة لتمنعها من الوصول إلى غزة".
وأوضح البيراوي "نحن مستعدون لكل الاحتمالات، وما يمكن أن تقوم به سلطات الاحتلال لن يمنع المتضامنين الدوليين من الاستمرار بأداء الواجب تجاه أهل غزة لأنهم يرزحون تحت حصار ظالم".ورأى رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أنه إنْ لم يستطع المتضامنون الدوليون الوصول إلى شواطئ غزة فإنهم سيصلون إلى قلوب أهل غزة ليؤكدوا تضامن الشعوب معهم. كما طالب البيراوي جميع المنظمات الدولية بالتحرك الآن، لأنها لحظة عمل وليست لحظة تفرّج بحسب تعبيره.وقال البيراوي "لا يليق بحكومات العالم وخاصة حكومات العالم العربي الإسلامي أن تبقى في مربّع الاستنكار ويجب أن يكون هناك تحرك سياسي يضغط على الاحتلال الإسرائيلي".واعتبر البيراوي أنّ محاولة السفينة "زيتونة" كسر الحصار المفروض على قطاع غزة عبارة عن حملة إعلامية وسياسية نجحت بتحريك المياه الراكدة. كما أشار إلى أنّ دولة الاحتلال عادة تعترض السفن التي تريد كسر الحصار في الليل لتفويت الفرصة على المتضامنين من الاستفادة من الحملات الإعلامية ومن الصورة خلال النهار حتى لا تصل صور الاحتلال القبيحة وهو يجر سفينة على متنها نساء.
المصدر: وكالات