البحرية الإسرائيلية تستولي على سفينة "زيتونة" وتقتاد الناشطات إلى ميناء أسدود

الزوارق الحربية الإسرائيلية تستولي على سفينة الناشطات "زيتونة" المتوجهة نحو غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وتقتادها بمن عليها إلى ميناء أسدود.
  • 80% من سكان غزة "يعتمدون في معيشتهم على المعونات، بحسب الأمم المتحدة.
ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن سلاح البحرية استولى على السفينة "زيتونة" واقتاد الناشطات إلى ميناء أسدود.سبق ذلك إعلان منظمي القافلة البحرية الإنسانية لكسر الحصار عن غزة، انقطاع الاتصال مجدداً مع طاقم السفينة في إشارة إلى بدء هجوم إٍسرائيلي عليها عقب تشويش استهدف أجهزة الاتصال الخاصة بالسفينة. 
وقال أدهم أبو سلمية المتحدث باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار للميادين نت "إن آخر اتصال مع السفينة كان عند الساعة الرابعة وعشرين دقيقة قبل أن يتم فقدان الاتصال معها" لافتاً إلى أنه الوقت الذي كان متوقعاً لوصول الزوارق الحربية الإسرائيلية التي انطلقت لاعتراضها.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.
وكانت مصادر فلسطينية ذكرت أنّ قوارب وزوارق إسرائيلية حربية انطلقت من ميناء أسدود واقتربت من سفينة "زيتونة" تمهيداً للاعتراضها واعتقال الناشطات اللواتي على متنها والتي توجهت إلى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات.
وكانت السفينة واصلت إبحارها دون أي مشاكل ودخلت في المئة ميل المتبقية في البحر المتوسط للوصول إلى القطاع المحاصر.

ناشطات على متن السفينة ذكرن أنهن مستعدات لكل الاحتمالات والتحديات مؤكدات أن الرحلة سلمية وأن الرسالة قد وصلت حيال كسر الحصار عن القطاع المحاصر.

وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن إسرائيل لن تسمح للسفينة "زيتونة" بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وأكدت أن سلاح البحرية سيعترضها في عرض البحر، وسيقوم باحتجازها واقتيادها إلى ميناء أسدود على البحر المتوسط، على أن تجري السلطات الإسرائيلية تحقيقاً مع جميع الناشطات ثم البدء بإجراءات ترحيلهن خارج فلسطين المحتلة.

وكانت السفينة "زيتونة" انطلقت الثلاثاء الماضي من مدينة ميسّينا الإيطالية، ثم توقفت في جزيرة كريت اليونانية لإصلاح أعطال فنية فيها والتزود بالوقود لإكمال رحلتها بهدف كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكان من المفترض أن تنطلق السفينة "أمل2" مع "زيتونة"، بيد أنها لم تتمكن من الإبحار بسبب عطل فني طرأ عليها. 

وتصدّت قوات الاحتلال الإسرائيلي في السابق لسفن كانت تقل ناشطين دوليين، ومنعتها من الوصول إلى غزة. وفي عام 2010 قتل جنود البحرية الإسرائيلية ناشطين أتراك كانوا على متن سفينة "مافي مرمرة" لكسر الحصار عن القطاع، ما فجر أزمة في العلاقات بين تل أبيب وأنقرة، واستمرت الأزمة حتى وقع الطرفان أخيراً اتفاقاً لتطبيع العلاقات بين البلدين.


وكانت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، قد دعت في بيان صادر عنها كافة النشطاء والمتضامنين مع فلسطين وقطاع غزة المحاصر إلى "بذل ما في وسعهم، والبدء في حملات إعلامية وسياسية وجماهيرية، للضغط على سلطات الاحتلال وعلى الدول التي لها رعايا على متن السفينة، من أجل ضمان عدم المساس بها وبمن عليها من ناشطات وشخصيات نسوية".

البيراوي للميادين: إن لم يستطع المتضامنون الوصول إلى شواطئ غزة فإنهم سيصلون إلى قلوب أهل غزة

  • البيراوي: إنْ لم يستطع المتضامنون الدوليون الوصول إلى شواطئ غزة فإنهم سيصلون إلى قلوب أهل غزة
قال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر البيراوي للميادين إنه تم الاتصال بطاقم السفينة "زيتونة" المتّجهة إلى قطاع غزة، وأكّد الموجودون على السفينة أنّ معنوياتهم مرتفعة وأنهم ينتظرون لحظة الوصول إلى شواطئ القطاع.

وأشار البيراوي إلى أنّ السفينة تبحر بسرعة 6 إلى 7 ميل بحري في الساعة، وبالتالي يمكن أن تصل إلى هدفها بعد 5 إلى 7 ساعات إذا لم تعترضها البحرية الإسرائيلية.
وأضاف البيراوي "نحن ندرك أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تمارس القرصنة البحرية وتتصرف كعصابة ومن المؤكد أنّها ستخرج لملاقاة السفينة لتمنعها من الوصول إلى غزة".
وأوضح البيراوي "نحن مستعدون لكل الاحتمالات، وما يمكن أن تقوم به سلطات الاحتلال لن يمنع المتضامنين الدوليين من الاستمرار بأداء الواجب تجاه أهل غزة لأنهم يرزحون تحت حصار ظالم".

ورأى رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أنه إنْ لم يستطع المتضامنون الدوليون الوصول إلى شواطئ غزة فإنهم سيصلون إلى قلوب أهل غزة ليؤكدوا تضامن الشعوب معهم. كما طالب البيراوي جميع المنظمات الدولية بالتحرك الآن، لأنها لحظة عمل وليست لحظة تفرّج بحسب تعبيره.

وقال البيراوي "لا يليق بحكومات العالم وخاصة حكومات العالم العربي الإسلامي أن تبقى في مربّع الاستنكار ويجب أن يكون هناك تحرك سياسي يضغط على الاحتلال الإسرائيلي".

واعتبر البيراوي أنّ  محاولة السفينة "زيتونة" كسر الحصار المفروض على قطاع غزة عبارة عن حملة إعلامية وسياسية نجحت بتحريك المياه الراكدة. كما أشار إلى أنّ دولة الاحتلال عادة تعترض السفن التي تريد كسر الحصار في الليل لتفويت الفرصة على المتضامنين من الاستفادة من الحملات الإعلامية ومن الصورة خلال النهار حتى لا تصل صور الاحتلال القبيحة وهو يجر سفينة على متنها نساء.

المصدر: وكالات