وزير الخارجية الأميركي جون كيري يحضّ "طالبان" على التوصل إلى "سلام مشرف" مع كابول لضمان إعادة إعمار أفغانستان التي تشهد حرباً منذ عقود. يأتي ذلك بالتزامن مع المعارك التي تشهدها مدينة قندوز بين القوات الأمنية المدعومة من الغرب مع طالبان والتي أدت إلى فرار السكان إلى مناطق آمنة.
حضّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء
حركة طالبان على التوصل إلى "سلام مشرّف" مع سلطات كابول لضمان إعادة إعمار
أفغانستان التي تشهد حرباً منذ عقود.
وقال كيري خلال مؤتمر دولي للمانحين في
بروكسل إن "التسوية المتفاوض عليها مع الحكومة الأفغانية هي السبيل الوحيد لإنهاء
المعارك".وتعقد الجهات المانحة لأفغانستان مؤتمراً في بروكسل ستجدد خلاله التزامها للسنوات الأربع المقبلة حيال هذا البلد الذي يعتمد على مساعدات المجتمع الدولي منذ 15 عاماً. ومن المتوقع أن يؤدي المؤتمر الذي يترأسه الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، إلى وعود بتقديم مساعدة سنوية بقيمة إجمالية قدرها ثلاثة مليارات يورو سنوياً على الأقل حتى 2020، وهي قيمة تقلّ عن عتبة الأربعة مليارات دولار التي تمّ تقديمها في السنوات الأربع الماضية.
سكان قندوز يفرّون من هول المعارك بين القوات الأفغانية وطالبان
ميدانياً، قال مسؤولون أفغان إن آلاف السكان فرّوا من مدينة قندوز إلى مناطق أقاليم مجاورة أو يواجهون أوضاعاً معيشية متدهورة بعد دخول المعركة بين القوات الأفغانية و"طالبان" يومها الثالث في المدينة الواقعة شمال البلاد.وقال قائد شرطة قندوز إن "قوات الحكومة الأفغانية المدعومة بقوات خاصة وضربات جوية أميركية أحرزت تقدماً بطيئاً لكنه مهم في تطهير المدينة من طالبان"، واعترف في المقابل بأن "الوضع مازال خطراً بالنسبة للكثير من السكان".بدورها قالت قيادة الجيش الأميركي في كابول في بيان إن "اشتباكات متفرقة وقعت داخل قندوز لكن قوات الأمن الأفغانية سيطرت على المدينة". وأضافت أن "الطائرات الأميركية نفذت ضربتين جويتين على الأقل للدفاع عن القوات الأفغانية التي أطلقت عليها نيران من "طالبان".من جهتها رفضت "طالبان" ما أعلنته الحكومة عن استعادة قندوز، واتهمت قوات الأمن والقوات الأميركية "بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين".وكان مقاتلو "طالبان" اخترقوا دفاعات مدينة قندوز الإثنين الماضي، ما أثار تساؤلات بشأن قدرة قوات الأمن المدعومة من الغرب بالسيطرة على الوضع، في الوقت الذي اجتمع فيه مانحون دوليون في بروكسل لإقرار تقديم مساعدات تنموية جديدة لأفغانستان بمليارات الدولارات.