مدمرتان صاروخيتان روسيتان إلى السواحل السورية

وزارة الدفاع الروسية تعلن أن المدمرتان الصاروخيتان "سيربوخوف" و"زيلوني دول" باشرتا عبور مضيقي البوسفور والدردنيل وهما في طريقهما إلى سوريا لترابطان ضمن الأسطول الروسي في البحر المتوسط بشكل دائم. يأتي ذلك بعد توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن وتعليق الأخيرة محادثاتها مع موسكو بشأن الهدنة في سوريا.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أن المدمرتان الصاروخيتان "سيربوخوف" و"زيلوني دول" باشرتا عبور مضيقي البوسفور والدردنيل وهما في طريقهما إلى سوريا، مشيرة إلى أنهما سترابطان في شرق البحر الأبيض المتوسط على نحو دائم.

وكشف نيقولاي فوسكريسينسكي المتحدث الرسمي باسم أسطول البحر الأسود الروسي لوكالة "تاس" الروسية أن السفينتان انطلقتا من ميناء سيفاستوبول وستبقيان في قوام مجموعة السفن الحربية الروسية في البحر المتوسط إلى أن تحل محلهما سفن حربية أخرى حسب خطة قيادة الأسطول".

يذكر أن السفينتين الروسيتين تتبعان لسفن الصواريخ الحديثة من مشروع 21636 "بويان – أم" ودخلتا قوام البحرية الروسية عام 2015، وقد سبق لهما أن شاركتا في منتصف شهر آب/ أغسطس الماضي في العملية العسكرية الروسية في سوريا حيث أطلقتا 3 صواريخ مجنحة من طراز "كاليبر" على أهداف لـ"جبهة النصرة".

وتزود هذه السفن بصواريخ "كاليبر" المجنحة ومدافع "آ – 190" عيار 100 ملم ، ومنظومات الدفاع الجوي "غوبكا" المزودة بصواريخ "إيغلا" المضادة بحر-جو ، ومدافع "دويت" المضادة للطائرات.

ويأتي الإعلان عن وصول السفينتين إلى البحر المتوسط بالتزامن مع تسليم موسكو لسوريا منظومة الدفاع الجوية المتطورة "إس - 300 ب 4"، بالإضافة إلى مقاتلات اعتراضية متطورة.

وكان المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشنكوف أكد أنه تمّ بالفعل تسليم المنظومة للتتصدي للهجمات الجوية في سوريا.

كذلك يأتي الإعلان عن إرسال السفينتين بعد توتر المحادثات السياسية بين أميركا وروسيا وإعلان البيت الأبيض عن قرار تعليق محادثاته مع موسكو للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا، واتهام واشنطن لموسكو بـ"عدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار".