مناظرة "فضائح" اليوم بين ترامب وكلينتون
ويبدو أن كلينتون ستنتصر هذه المرّة على منافسها الذي يواجه فضائح جديدة تظهر إهانته وعنصريته تجاه المرأة.
وكان الإعلام الأميركيّ قد سرّب نهار الجمعة الماضي شريطاً صورته قناة الـ"NBC" في العام 2005 يتباهى فيه ترامب بالأسلوب الذي يلجأ إليه لجذب النساء باستخدام طرق هي أقرب إلى التحرّش.
كما وانتشرت مقابلة مع المرشح الملياردير تعود إلى العام 2002 يقول فيها ساخراً "ما الذي بإمكاننا فعله عندما يبلغ النساء سنّ الخامسة والثلاثين؟ علينا هجرهنّ".
ترامب الذي يحتاج إلى أصوات الناخبين المعتدلين خاصة بعد تراجعه الكبير أمام كلينتون بعد المناظرة الأولى، وضع نفسه في موقف محرج وسيء يهدد فوزه في الانتخابات، وهنا يتساءل الإعلام الأمريكي: ما هي حجج الدفاع التي يحضرها المرشح الجمهوري لمناظرة اليوم؟
سيواجه ترامب الليلة سيلاً من الأسئلة والانتقادات من غريمته كلينتون التي لن تتوانى للحظة عن إحراجه، وسيعمل هو في المقابل على محاولة تلميع صورته التي شوهتها الفضائح الأخيرة، وهو الأمر الذي يقوم به منذ نشرها.
وقام ترامب مساء الجمعة الماضي بالإعتذار مؤكداً أنّه تغيّر، وشنّ هجمات على كلينتون مستهدفاً زوجها المعروف بمغامراته السابقة مع النساء خارج إطار الزواج.
وكان المرشح الجمهوري قد نشر يوم السبت رسالة من إمرأة أكدت في العام 1999 أن الرئيس السابق بيل كلينتون قام بالاعتداء عليها في العام 1978، في محاولة لإبعاد الأنظار عن فضيحة الفيديو المسرّب له.
ورداً على إعادة ترامب قضية زوجها إلى الواجهة، قامت كلينتون السبت بنشر الفيديو الذي سبّب فضيحة ترامب في تغريدة لها وعلّقت عليه "النساء لديهن القدرة على وقف ترامب".
أيضاً ترامب سيكون بين يديه مادة دسمة لمواجه كلينتون وهي وثائق ويكيليكس التي انتشرت مؤخراً بعد قرصنة البريد الالكتروني لجون بوديستا رئيس حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، حيث نشر ويكيليكس مئات الرسائل التي تكشف أن كلينتون ألقت خطابات سياسية مدفوعة الثمن وغيرها من القضايا والفضائح المخفية.
Women have the power to stop Trump.https://t.co/tTgeqy51PUhttps://t.co/VH3woeAf9Q pic.twitter.com/NjvbkPsjPR
ويأتي إصرار ترامب على خوض الانتخابات بعد مطالبة عدد من الجمهوريين له بالانسحاب، فاعتبر مايك بنس المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس أنّه لا يستطيع الدفاع عن تصريحات ترامب أبداً.
وقال بنس في بيان له "لا أوافق على أقواله ولا يمكنني الدفاع عنها"، مضيفاً "بصفتي زوجاً وأباً، صعقت بهذه الأقوال والسلوك الذي وصفه دونالد ترامب في شريط الفيديو هذا الذي يعود إلى 11 عاماً".
كما ندّد المرشح الجمهوري للرئاسة عام 2012 ميت رومني بفضيحة ترامب "الشنيعة التي تعتبر مذلة لنسائنا وفتياتنا وتنسف صورة أميركا في العالم".
وطلبت زوجته ميلاني ترامب من الأميركيين أن يغفروا لزوجها تصريحاته "غير المقبولة والبذيئة ولا تمثّل الرجل الذي أعرف".
The media and establishment want me out of the race so badly - I WILL NEVER DROP OUT OF THE RACE, WILL NEVER LET MY SUPPORTERS DOWN! #MAGA