جميل يدعو لتنفيذ القرار 2254 بلا شروط مسبقة ويحث المعارضة على التخلّي عن "المفاهيم الثورجية"
وجّه رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية رسالة مفتوحة عبر موقع حزب الإرادة الشعبية إلى ممثلي الحكومة السورية في دمشق وممثلي كافة منصات المعارضة السورية، لافتاً إلى إصرار بعض الشخصيات على موقفها لجهة اعتبار أن "أي انزياح يُعتبر خيانة بحق دماء الشهداء والشعب السوري"، ومشيراً إلى أن موقف دول عديدة قد تغيّر بخصوص مصير الرئيس السوري بشار الأسد ولم يعد يضع رحيله كشرط للحل السياسي في البلاد.
ودعا جميل في رسالته بعض شخصيات المعارضة السورية إلى التخلّي عن "المفاهيم والمواقف الثورجية" لأنها غير واقعية بحسب قوله، مضيفاً "يكفي الوقت الذي مضى، أي قرابة سبع سنوات كدليل على أن هذه الشعارات والأهداف والتخوين واستخدام دماء الشهداء لن تساعد على الخروج من الأزمة".
ودعا جميل أيضاً إلى الابتعاد عن أية أفكار لها علاقة بطبيعة المجتمع السوري قوميّاً أو مذهبيا أو طائفياً، وتابع "هناك فئة كبيرة من المجتمع السورية ليست راضية عن طبيعة وشكل وممارسات النظام وتريد التغيير الحقيقي والمشاركة الفعلية في هذا التغيير، وهناك فئة أخرى لا يجوز الاستهانة بها تؤيد النظام الحالي".
واعتبر رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية أنّه لا يوجد حل حقيقي للبلاد إلى على أساس قرار مجلس الأمن الرقم 2254 ومن دون أية شروط مسبقة، وعن طريق حكم مشترك موسّع وانتخابات ديمقراطية وإشراف دولي، على أن يكون هذا الإشراف ضمانة لكل مكوّنات الشعب السوري السياسية على حد تعبيره.
وطالب جميل بتشكيل وفد واحد للمعارضة السورية في المفاوضات، على أن يتم تعيين هذا الوفد من قبل الأمم المتحدة براعية روسية – أميركية في حال عدم تمكّن منصات المعارضة من تشكيل هذا الوفد الموحّد. كما طالب بتشكيل فريق عمل دولي وبوجود خبراء تقنيين سوريين وحياديين يعمل بالتوازن مع المفاوضات المباشرة ويقدّم اقتراحات وتصوّرات محددة في ما يخص القضايا الحساسة بأجهزة الحكم.
وأشار جميل في كلمته إلى التقرير التحليلي الأخير الصادر عن البنك الدولي الذي يُظهر بحسب رأيه حجم المأسات والدمار اللذين تعيشهما سوريا وشعبها، محمّلا مسؤولية ما حصل للأخطاء التي ارتكبتها بعض الدول الإقليمية والدولية.