خلال عمليات اليوم الحادي عشر من كانون الثاني/يناير، شهدت محاور العمليات في الجبهة الشرقية لمركز الموصل استمراراً للتقدم الميداني بهدف زيادة رقعة السيطرة على ضفة نهر دجلة.
في المحور الجنوبي الشرقي تقدمت قوات الرد
السريع والشرطة الاتحادية بدعم من الفرقة التاسعة المدرعة وقامت بتأمين حي سومر،
ولم يتبق لها للسيطرة الكاملة في هذه الاتجاه سوى حي يارمجة الشرقية التي تتحضر لدخوله
ومنطقة 112 لتحقيق تماس مع نهر دجلة.
في المحور الشمالي تستكمل قوات الفرقة السادسة عشر هجومها الكبير الذي
انطلق أمس بدعم من قوات مكافحة الإرهاب للسيطرة على ما تبقى من مناطق في حي
الحدباء، تمكنت القوات خلال هذا اليوم من تحرير حي السابع من نيسان. تحافظ قوات
الفرقة على تماس مع داعش في أحياء الصديق والكفاءات الثانية والكندي.
في المحور الشرقي تستمر عمليات قوات مكافحة الإرهاب باتجاهين، الأول
تمّ فيه تأكيد السيطرة على حي الصديق وبدأت بدعم جوي من سلاح الجو العراقي في
تحقيق اختراق في محيط جامعة الموصل انطلاقاً من حي البلديات، الاتجاه الثاني تمّت
فيه السيطرة على منطقة القصور الرئاسية وحي المالية الملاصق لحي الضباط المطل على
نهر دجلة والذي تمت السيطرة عليه أمس، فتحت القوات عدة ممرات لسحب المدنيين من
داخل حي المالية وتقترب من منطقة النبي يونس الأثرية.
حاول تنظيم داعش خلال عمليات اليوم استهداف القوات المتقدمة في حي
الصديق بسيارة مفخخة لكن تمّ تفجيرها قبل الوصول للهدف، كما حاول شنّ هجوم على منطقة
كبيسة غربي محافظة الأنبار لكن تمّ صده. بشكل عام يلاحظ انخفاض وتيرة الهجمات
بالسيارات المفخخة في معركة الموصل بشكل كبير فبات يوم العمليات يشهد على الأكثر
هجومين أو ثلاثة بعد أن كان عدد الهجمات يصل في اليوم الواحد إلى ما يتجاوز ستة
هجمات.