بالاتفاق مع دمشق..أول عملية جوية روسية تركية مشتركة قرب الباب

وزارة الدفاع الروسية تكشف أن طائرات روسية وتركية أجرت عملية عسكرية مشتركة ضد داعش قرب الباب بريف حلب، معلّنة أن العملية تتم بالاتفاق مع دمشق، وكان مراسل الميادين أفاد بأن الطائرات الحربية السورية استهدفت في وقت سابق مواقع لتنظيم داعش في مدينة الباب بأكثر من 10 غارات جوية.
  • موسكو: القوات الجوية الروسية والقوات الجوية التركية تجريان لأول مرة عملية جوية مشتركة

قالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرات روسية وتركية تجري عملية عسكرية مشتركة ضد داعش قرب الباب بريف حلب، معلّنة أن العملية العسكرية لسلاحي الجو الروسي والتركي تتم بالاتفاق مع دمشق.


وكان مراسل الميادين أفاد بأن الطائرات الحربية السورية استهدفت مواقع لتنظيم داعش في مدينة الباب بأكثر من 10 غارات جوية.


ويأتي استهداف مواقع التنظيم تمهيداً لبدء عملية عسكرية مرتقبة للجيش السوري لاستعادة المدينة الواقعة في ريف حلب الشرقي.


وفي السياق نفسه، أوضح قائد إدارة العمليات العامة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، أن القوات الفضائية الجوية الروسية وسلاح الجو التركي، أجريا الأربعاء ولأول مرة عملية جوية مشتركة ضد تنظيم "داعش"، المتواجدة بالقرب من مدينة الباب بريف حلب.


 وقال رودسكوي "القوات الفضائية الجوية الروسية والقوات الجوية التركية، تجريان لأول مرة عملية جوية مشتركة ضد تنظيم "داعش" في ضواحي الباب في ريف حلب". 

وأضاف قائد إدارة العمليات العامة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إن في هذه العملية الجوية التي تمتّ بالاتفاق مع دمشق، شاركت 9 طائرات هجومية روسية و8 مقاتلات تركية.

وقال رودسكوي "تم إشراك في العملية الجوية التي تم الاتفاق بشأنها مع الجانب السوري، تسع طائرات هجومية تابعة للقوات الفضائية الروسية، هي 4 " سو-24إم"، 4" سو —25 " ومهاجمة واحدة — " سو 34" ، فضلاً عن 8 طائرات لسلاح الجوي التركي، أربع "إف-16" و أربع "إف-4"". 


وأشار إلى أن نتائج العملية الجوية المشتركة للقوات الفضائية الجوية الروسية وسلاح الجو التركي، قرب مدينة الباب السورية، كانت قصف وإصابة 36 موقعاً لتنظيم "داعش". 


وأردف قائلاً "مجموع ما تم إصابته، 36 موقعاً، وأريد أن أؤكد أنها جميعها متفق عليها عبر قناة هيئات الأركان العامة وقيادة المجموعات الجوية للبلدين". 

وأكد أن القوات الحكومية السورية تقوم حالياً بالهجوم على إرهابيي "داعش" في منطقة تدمر بدعم من سلاح الجو الروسي.


 وقال رودسكوي في مؤتمر صحافي "لقد حصلنا على معلومات تم تأكيدها من قبل عدة مصادر، عن إرسال أعداد كبيرة من المتفجرات إلى منطقة تدمر لكي يهدم إرهابيو "داعش" الإرث العالمي في المدينة، في الوقت الحالي القوات السورية بدعم من سلاح الجو الروسي تقوم بهجوم ضد مقاتلي "داعش" في منطقة تدمر". 


وفيما يخص محادثات أستانة أشار رودسكوي، إلى "ضرورة إنشاء حوار حقيقي بين جميع الأطراف المسؤولة عن مصلحة الشعب السوري، خلال المفاوضات". 


وقال رودسكوي"يقوم خبراؤنا بعمل دقيق وغير سهل مع ممثلي المعارضة على مدى الشهرين الأخيرين. والهدف منه خلق ظروف لتوفير حوار حقيقي في أستانة بين جميع الأطراف المسؤولة لصالح الشعب السوري". 

وأكد أن "وزارة الدفاع الروسية تؤيد زيادة عدد من المشاركين من قبل المعارضة. لكن في العملية التفاوضية يجب أن يشارك الممثلون الذين يملكون تأثيراً حقيقياً على الأرض بين الفصائل المسلحة".

رودسكوي: الوضع صعب للغاية في دير الزور

من جهة أخرى، أعلن رودسكوي أن مسلحي تنظيم "داعش" يشنون حالياً هجوماً واسعاً ومستمراً على مواقع القوات السورية في دير الزور، التي تقوم بحمايتها مجموعة من الجيش السوري منتشرة في المدينة من قبل ومدعومة من القوات الجوية الروسية.

وأوضح الفريق الروسي، قائلاً:  "هناك وضع صعب للغاية يمر به محيط مدينة دير الزور، التي لا تزال محاصرة من قبل مسلحي داعش منذ حوالي 3 سنوات، ويشن المسلحون، مستغلين تفوقهم العددي الكبير، هجوماً مستمراً على مواقع الجيش السوري".

وشدد المسؤول العسكري على أن سكان دير الزور سيواجهون "إبادة جماعية حقيقية في حال سيطرة داعش على المدينة".

وأشار رودسكوي إلى أن القوات الجوية الفضائية الروسية تتخذ جميع الإجراءات الضرورية  لدعم الوحدات التي تدافع عن دير الزور ولإحلال استقرار الوضع في المدينة ومحيطها.

المصدر: وكالات روسية