تقرير إسرائيلي يكذب رواية الشرطة حول استشهاد أبو القيعان في أم الحيران
وأكد التقرير الذي كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية بعض تفاصيله إنه كان من الممكن إنقاذ حياة أبو القيعان في حال تلقى العلاج اللازم ولم يُحتجز لساعات.
وأشار التقرير إلى أن رصاصة أصابت أبو القيعان في ركبته اليمنى أدت إلى فقدانه التحكم بها، ما أدى لضغطه على دواسة البنزين واندفاع سيارته بسرعة كبيرة نحو الشرطة، وهو ما يدحض الرواية التي قدمته الشرطة الإسرائيلية عن أن الشهيد نفذ عملية دهس وأنه ينتمي إلى داعش.
يذكر أن مواقع إعلامية فلسطينية نقلت عن شهود عيان قيام رجال الشرطة بسحب جثمان الشهيد من سيارته وهو مصاب وقام أحد أفراد الشرطة بإطلاق النار عليه للتأكد من قتله.
وكانت والدة الشهيد يعقوب قالت للميادين إن الاحتلال أطلق النار على ابنها وهو داخل سيارته أثناء خروجه إلى العمل.
مجموعة إسرائيلية تحلل فيديو قتل الشهيد أبو القيعان
وقامت مجموعة "اكتيف ستيلز" الإسرائيلية اليسارية بالتعاون مع معهد تخصصي في لندن بتحليل الفيديو الذي نشر لعملية قتل الشهيد يعقوب أبو القيعان، حيث أظهر التحليل طلقات الرصاص باتجاه الشهيد قبل فقدانه السيطرة على سيارته. كما أظهر الفيديو إطلاق النار على الشهيد بعد اصطدامه برجال الشرطة، وهو على ما يبدو الطلق الناري الذي أصابه في صدره.Umm al-Hiran - 18 January 2017 from Forensic Architecture on Vimeo.
وكانت الشرطة الإسرائيلية داهمت قرية أم الحيران النقب الأربعاء الفائت وعمدت إلى طرد سكانها وهدم منازلها من أجل بناء مستوطنة إسرائيلية على أرضها.
وأكدت الإذاعة الإسرائيلية استمرار التحقيقات مع أفراد الشرطة في أحداث أم الحيران، حيث قالت الإذاعة إن شريط فيديو آخر نشرته الشرطة أظهر أن أفرادها أطلقوا النار على أبو القيعان عندما لم يمتثل لهم، فأصابوه، وحيث زادت سرعته بعد إطلاق النار عليه، واصطدم بأفراد الشرطة.
في سياق متصل تشهد بعض المناطق في النقب وأراضي عام 48 إضراباً عاماً، باستثناء الجهاز التعليمي، وذلك احتجاجاً على أحداث أم الحيران.