علاء عرفات للميادين: المطلوب تشكيل وفد موحد للمعارضة لا يستثني أحدا
واعتبر عرفات أنّ العائق الأساسي أمام الوفد الواحد هو دور الهيئة العليا للمفاوضات، التي كانت تعمد سابقاً إلى محاولة فرض رؤيتها وسلوكها على الجميع على حدّ تعبيره، مذكّراً أنّ الهيئة أحبطت سابقاً مباحثات جنيف من خلال تجميد مشاركتها بحجة معارك حلب كما كانت تضع شروطاً مسبقة لدخول المفاوضات.
وبحسب عرفات، لم تعد الهيئة العليا للمفاوضات اليوم في وضع يسمح لها بالاستمرار بمثل هذه الممارسات، مؤكداً أنّ المطلوب هو تشكيل وفد واحد فيه تمثيل عادل لا يستبعد أحداً.
وفي حين رأى عرفات أنّ الطريق باتت سالكة من أجل تشكيل مثل هذا الوفد، شدّد على أنه يؤيد تشكيل الوفد المعارض من قِبل السوريين أنفسهم، وفي حال لم يتم هذا الأمر، عندها لا يبقى أي مخرج سوى قيام المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا بتشكيل الوفد.
وقد هاجمت الهيئة العليا للمفاوضات المبعوث الدولي إلى سوريا وقال منسقها العام رياض حجاب "إن تحديد أسماء وفد المعارضة في مؤتمر جنيف ليس من اختصاص المبعوث الأممي وعليه الانشغال بتحديد أجندة المفاوضات وفق المقررات السابقة لجولات المفاوضات”.
عرفات: موضوع بقاء الرئيس السوري من عدمه غير مطروح في المفاوضات
وبشأن أهمية توحيد الوفد المعارض لرؤيته للمفاوضات والحل السياسي، اعتبر عرفات أنّه لا حاجة لتوحيد الرؤى بين المجموعات التي سيتشكل منها هذا الوفد، وأن المهم هو تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، وانطلاقاً من هذا القرار يمكن للقوى المختلفة أن تتفق على عملية التنفيذ.وعن القضايا الأصعب التي قد تواجهها المفاوضات، كقضية بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم أو رحيله، وقضية قتال جبهة النصرة وانفصال باقي الفصائل عنها، أشار عرفات إلى أنّ هذه الأمور قد حُسمت بطريقة أو بأخرى على عالأرض.
وفي هذا الإطار لفت عرفات إلى أنّ موضوع الرئيس الأسد ليس وارداً في قرار مجلس الأمن وكان يُطرح سابقاً من خارج سياق القرار، وما يتم على الأرض اليوم من انفصال بعض الفصائل عن جبهة النصرة أدى إلى معارك عنيف بين المجموعات المسلّحة، مما يشكل دليلاً بحسب رأيه على أن الوضع الميداني يشهد تطوّراً يفتح الطريق أمام حل معضلة وجود جبهة النصرة والمجموعات التي ترفض الحل السياسي.