ترامب يفعّل عقوبات "معدة سلفاً" وإيران ترد بعقوبات مضادة

الخارجية الإيرانية تعلن فرض قيود على أشخاص وشركات أميركية رداً على العقوبات الأميركية بحق طهران، معتبرة أن أمن الجمهورية الإسلامية قضية غير قابلة للتفاوض، والبيت الأبيض يعلن بدوره أن العقوبات الأميركية بحق إيران كانت معدة مسبقاً وجرى تداولها بعمق قبل إعلانها.
  • الخارجية الإيرانية انتقدت التحركات غير الناضجة للحكومة الأميركية
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية فرض قيود على أشخاص وشركات أميركية، وذلك رداً على العقوبات الأميركية التي أعلنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب بحق طهران.

وقالت الخارجية الإيرانية إن "إضافة الحكومة الأميركية أشخاصاً وشركات إلى قائمة العقوبات غير المشروعة يناقض تعهدات الولايات المتحدة، وروح ونص قرار مجلس الأمن الدولي 2231.

وأضافت الخارجية "كما علقنا دخول الأميركيين رداً على معاداة الإسلام ومنع الإيرانيين من دخول أميركا، فإننا سنفرض قيوداً قانونية على عدد من الأشخاص والشركات الأميركية التي كان لها دور في تأسيس ومساعدة المجموعات المتطرفة في المنطقة، أو كان لها دور في قتل وقمع الشعوب البريئة في المنطقة، وسنعلن الأسماء لاحقاً".

وتابعت الخارجية "تطوير قدرات إيران الصاروخية المخصصة للأهداف الدفاعية والتي لن تستخدم لغير ذلك والتي تحمل أسلحة متعارف عليها، هي حق للشعب الإيراني يضمنه القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وأي تدخل من قبل أية جهة في هذا الأمر هو نقض للقوانين الدولية".

وأكدت الخارجية أن إيران سترد على أي تحرك يستهدف مصالح شعبها بشكل مناسب ومتناسب، مشددة على أن "أمن الجمهورية الإسلامية قضية غير قابلة للتفاوض".

وختمت الخارجية بيانها بالقول إن "التحركات غير المدروسة وغير الناضجة للحكومة الأميركية لن تثني طهران عن سياساتها الثابتة في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة ومواجهة الإرهاب والتطرف"، وأنها لن تسمح لمؤامرات وأوهام من ينفخون بالنار ويقرعون طبول الحرب في الكيان الصهيوني وداعميه أن تحقق أهدافها.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

البيت الأبيض: كل الاحتمالات لا تزال مطروحة حيال إيران

  • سبايسر اعتبر أن كل الاحتمالات لا تزال مطروحة حيال طهران
وكانت الولايات المتحدة الأميركية أعلنت الجمعة فرض عقوبات جديدة على 13 فرداً و12 كياناً إيرانياً تعتقد بارتباطهم بعلاقات بالبرنامج الصاروخي وبدعم ما تصفه بـ "الأنشطة الإرهابية".

وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن "العقوبات تتضمن تجميد مصالح وممتلكات هذه الكيانات وحظر التعامل معها على المواطنين الأميركيين"، معتبرة أن ما وصفته بـ "دعم إيران المستمر للإرهاب" وتطوير برنامجها الصاروخي، يشكلان تهديداً للمنطقة ولحلفاء الولايات المتحدة حول العالم.


الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر قال في مؤتمر صحفي الجمعة إن العقوبات الأميركية ضد إيران "قوية وفاعلة"، وأنها كانت معدة مسبقاً وجاهزة لدى وزارة المالية "وجرى تداولها بعمق قبل اتخاذ قرار تطبيقها"، مؤكداً أن التوقيت أتى رداً على إطلاق إيران تجربة على صاروخ باليستي.

وعن احتمال المواجهة مع إيران قال سبايسر "الرئيس على دراية تامة بكل المخاطر، وكافة الاحتمالات لا تزال مطروحة".

وشدد سبايسر على أن "إجراءات المقاطعة هي الرد على تصرفات إيران الأخيرة في برنامجها الصاروخي".


وكان الرئيس الأميركي هاجم إيران في تغريدة له على موقع "تويتر" وقال إنها "تلعب بالنار"، ما استدعى رداً من وزير الخارجية الإيراني قائلاً إن أن بلاده لن تستخدم أسلحتها ضد أي أحد، إلا في حالة الدفاع عن النفس.


من جهته قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك فلين في بيان إن "أيام غض الطرف عن أعمال إيران العدائية قد انتهت"، وإن "إدارة ترامب لن تتسامح مع الاستفزازات الإيرانية التي تهدد مصالحنا.. المجتمع الدولي كان متسامحاً جداً حيال سلوك إيران العدائي".

المصدر: الميادين + وكالات