عون: العالم يعيش حرباً عالمية ثالثة محركها الإرهاب الذي يتخفى بمظهر الدين

رئيس الجمهورية اللبنانية يؤكّد بعد لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية أن العالم يعيش ظروفاً تشبه بمخاطرها ومآسيها الحرب العالمية الثانية وتداعياتها المدمّرة التي لم يسلم منها شعب، مشيراً إلى أن الفكر الصهيوني نجح في تحويل الحرب الصهيونية-العربية إلى عربية-عربية.

انهى  الرئيس اللبنانى العماد  ميشال عون زيارته  إلى الأردن بعد زيارة لمصر فى إطار جولة عربية بدأها الشهر الفائت في السعودية وقطر.وخلال اللقاء مع الملك الاردني عبد الله الثاني أكد عون على ضرورة تنسيق الجهود لإيجاد حلول لازمة النازحين السوريين وانهاء معاناتهم، وبدوره  قرر الملك عبد الله زيادة التعاون الأمني ورفع عدد الضباط اللبنانيين المشاركين في دورات التدريب.

و كان عون بحث في القاهرة  مع  المصري عبدالفتاح السيسىي آخر التطورات على الساحة العربية مؤكداً ضرورة توحيد الجهود العربية لمكافحة الإرهاب.

وفي وقت سابق، أكّد عون  بعد لقائه  الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مقر الجامعة أن "العالم يعيش ظروفاً مفصلية دقيقة، تشبه بمخاطرها ومآسيها الحرب العالمية الثانية وتداعياتها المدمّرة التي لم يسلم منها شعب"، مضيفاً أنه في "العام 1945 تأسست جامعة الدول العربية، ووضعوا لها ميثاقاً لو تمّ احترامه لكانت أمّتنا العربية قد تجنّبت الكثير من الويلات والحروب العبثية".

 

واعتبر عون أن "العالم يعيش مجدداً حرباً عالمية ثالثة، ولكن مجزأة، محركها إرهاب يتلطّى بالدين، وكل دين منه براء"، مشيراً إلى أن "الفكر الصهيوني نجح في تحويل الحرب الصهيونية-العربية إلى عربية-عربية تقوم على صراع دموي طائفي لا بل مذهبي بين أبناء الوطن الواحد".

 

ولفت عون إلى  أن "لبنان حاضر للإسهام في كل مشروع نهضوي يؤمّن فرصة للتغيير، على مبادئ ورؤى، تدفع بمجتمعاتنا وشعوبنا إلى رحاب الاستقرار والتقدّم".

 كما التقى الرئيس اللبنانى كبار المسؤولين والشخصيات من بينهم الدكتور" أحمد الطيب" شيخ الأزهر، والبابا "تواضروس الثانى" بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية و"أحمد أبوالغيط" أمين عام جامعة الدول العربية، وتم بحث دعم علاقات التعاون بين مصر ولبنان فى كل المجالات واستعراض آخر التطورات العربية لاسيما  الأزمة السورية .