الدقامسة إلى الحرية بعد 20 عاماً من الاعتقال
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي عشرات السيارات التي قام سائقوها بإطلاق أبواقها وهم يقلون الدقامسة إلى بيته حيث كان بانتظاره حشداً من المواطنين والعشرات من أبناء عشيرته وعمومته.
والدقامسة مسجون منذ 13 آذار/مارس 1997 بعد أن أطلق النار من سلاح رشاش على طالبات إسرائيليات كن في رحلة مدرسية في منطقة الباقورة عند الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة. وقد قتل 7 منهن وجرح 5 وإحدى المدرّسات، وذلك بعد ثلاث سنوات تقريباً على توقيع الأردن معاهدة السلام مع إسرائيل.فيديو | لحظة وصول #أحمد_الدقامسه إلى منزل عائلته #الغد #الأردن #عمان #إربد #jo pic.twitter.com/yNH9eGjicW
— جريدة الغد (@AlghadNews) March 12, 2017
وكان العاهل الاردني الراحل الملك حسين بن طلال قطع زيارة قصيرة لاوروبا وقت الحادث وعاد الى المملكة حيث دان الهجوم ثم زار لاحقاً إسرائيل لتقديم العزاء لعائلات الضحايا الإسرائيليات. ودفع الأردن كذلك تعويضات لعائلات الضحايا.
من جانبه، قال شقيقه باسم الدقامسة لوكالة "فرانس برس" الفرنسية عبر الهاتف "أنا وكل واحد من أفراد العشيرة فرحتنا لا توصف بهذا اليوم".#شاهد |لا تخاف ولا تخجل يمه ارفع راسك فوق " هذا ما قالته والدة احمد الدقامسه في المحكمه" بعد الحكم عليه لقتله سبع مستوطنات سخرن من صلاته. pic.twitter.com/tDimUzm5zx
— أدهم أبو سلمية #غزة (@adham922) March 12, 2017
وأضاف أن "المنزل مليء بالمهنئين وهو جالس بصحة جيدة يرتدي بدلة سوداء وسط أفراد عشيرته وأهله وعائلته ووالدته التي تبلغ من العمر 78 عاماً".
مشاهد الفرح والإحتفالات في الأردن على خلفية إطلاق سراح الدقاسمة أثارت الغضب في اسرائيل، لا سيما بعدما أعيد التذكير بأقوال وزير العدل الأردنيّ السابق حسين المجالي قبل ست سنوات التي أعرب فيها أنه يدعم الدقاسمة ويعتبره بطلاً وطنياً، في حين أنه قبل 20 عاماً، قال إن الجندي يعاني من أمراض نفسية عندما كان ممثله القانوني.موكب زف الجندي البطل #احمد_الدقامسة في بلدة ابدر ولقائه بوالدته في منزله بعد ٢٠ عام .. صباح الحرية والاخبار الحلوه و دموع الفرح pic.twitter.com/2EwNB1BGHz
— Hana Sukkarieh (@Hana_sugar91) March 12, 2017
وبحسب "موقع المصدر الإسرائيلي" فإنه بعد مرور بضعة أيام من الحادثة في عام 1997، التي كانت ستقوّض اتفاقية السلام التي كانت في بداية طريقها بين إسرائيل والأردن، غادر الملك الحسين إسبانيا التي كان في زيارتها مسافرا إلى إسرائيل لتعزية عائلات الضحايا في إسرائيل.
وفي خطوة استثنائية، اعتذر الملك أمام العائلات باسم المملكة الأردنيّة الهاشمية آمرا بدفع تعويضات مالية لعائلات المتضررات.