مصدر معارض للميادين نت: تركيا تقيل الناطق باسم الفصائل العسكرية السورية
مصادر في المعارضة أفادت لوكالة الأناضول في وقت سابق باعتزامها إرسال "وفد عسكري تقني" مصغّر إلى أستانة يضم في غالبيته المطلقة عسكريين ومتحدثاً باسمهم، على أن يشارك الخميس في الاجتماعات.
ولفتت المصادر إلى أنّ الوفد العسكري كان سيبحث إجراءات وقف إطلاق النار، ويطلع الجهات الضامنة في الاجتماع على "الأوضاع على الأرض والخروقات الكثيرة التي تعرض لها وقف إطلاق النار منذ اتفاق أنقرة في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكذلك الخروقات بعد اجتماعي أستانة السابقين".
وما كان لافتاً أن إلغاء وفد المعارضة المسلحة لحضوره مباحثات أستانة من جديد يأتي عقب إعلان أسامة أبو زيد استقالته من مهمة الناطق بإسم الفصائل العسكرية والمتحدث باسم وفد المعارضة لأستانة لـ "أسباب خاصة"، إلا أنّ مصدراً في المعارضة أكّد لـ الميادين نت أنّ تركيا قامت بإقالة أبو زيد من منصبه وأبعدته للداخل السوري ومنعت دخوله الأراضي التركية.
ورجّح المصدر المعارض أنّ يتم تعيين المتحدث باسم الجبهة الجنوبية وعضو الوفد العسكري المفاوض في أستانة الرائد عصام الريس خلفاً لأبو زيد.
وكتب أبو زيد في تغريدة له على تويتر "تقدمت لأخوتي القادة ورئيس الوفد العسكري بالاعتذار عن الاستمرار في عملي لأسباب خاصة وأتوجه بالاعتذار للأساتذة الصحفيين عن الإدلاء بأي تصريح".
وردّ أبو زيد على سؤال حول إرسال المعارضة المسلحة وفداً تقنياً إلى أستانة بالقول "تنحيث واعتذرت عن الاستمرار في عملي وأعتذر عن أي تصريح".
تقدمت لأخوتي القادة و رئيس الوفد العسكري بالاعتذار عن الاستمرار في عملي لأسباب خاصة و اتوجه بالاعتذار للأساتذة الصحفيين عن الإدلاء بأي تصريح
الخارجية الكازاخية: سيُناقش تحديد مواقع داعش والنصرة وكذلك المعارضة المعتدلة
وكانت الخارجية الكازاخية ذكرت صباح الأربعاء أنّ وفداً يمثل المعارضة السورية المسلحة كان في طريقه إلى أستانة للالتحاق بالمحادثات الجارية حول سوريا والتي بدأت أمس، بعد مقاطعة جلسة افتتاحها.وفي وقت سابق أوضح مدير دائرة آسيا وإفريقيا في الخارجية الكازاخية آيدار بيك توماتوف أنّ محادثات أستانة 3 ستُمدد ليوم واحد، أي إلى يوم الخميس، بانتظار وصول وفد المعارضة، وقال "غداً في الـ 16 من هذا الشهر ستُستكمل المحادثات حول المواضيع العسكرية. باعتقادي إنه موضوع مهم، بالنظر إلى أنه سيُناقش موضوع تموضع المجموعات الإرهابية كداعش والنصرة وكذلك المعارضة المعتدلة".
بدوره أعلن مصدر آخر مطّلع على سير المحادثات لـ "إنترفاكس" أنه يمكن تمديد هذه المحادثات في حال وصول وفد المعارضة المسلّحة ولم يستبعد أن يجري تمديد الجلسة العامة ليوم آخر، وقال "في هذه الحالة، من الممكن أن يتم تأجيل اختتام المحادثات، إلا أنّ قراراً نهائيّاً بهذا الخصوص لم يُتّخذ بعد".
وكشف مدير دائرة آسيا وإفريقيا في الخارجية الكازاخية عن أن وثيقة تتعلّق بإطلاق سراح المعتقلين موضوعة على جدول أعمال محادثات أستانة وتقوم الدول الضامنة بدراستها حاليّاً نظراً لأهمّيّتها من الناحية الإنسانية.
وكانت فصائل المعارضة السورية المسلّحة قد قرّرت عدم المشاركة في الجولة الثالثة من مفاوضات أستانة مع الحكومة السورية، التي دعت إليها كازاخستان في الـ 14 والـ15 من الشهر الحالي.
وقال المتحدّث السابق باسم وفد الفصائل، أسامة أبو زيد، إنّ القرار جاء بسبب عدم تنفيذ أي من التعهّدات الخاصة بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية روسية – تركية في 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وكان رئيس وفد الحكومة السورية إلى أستانة بشار الجعفري قد اعتبر أنّ حضور وفد الفصائل المسلّحة من عدمه مرهون بـ "مشغّل" هذه الفصائل، في حديث أمام الصحافيين بعد انطلاق جولة أستانة 33.
وكان وفد المعارضة العسكري إلى مفاوضات أستانة، قد طالب قبيل انطلاقها، بتأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات حتى تحقيق مطالب وقف إطلاق النار.
وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من مشاركين في اجتماعات أستانة 3 فإنه تم التركيز خلال الاجتماعات على تعزيز وقف إطلاق النار وتحقيقه، واقترح الجانب الروسي الفصل بين المعارضة المسلحة والإرهابيين.