هجوم جوبر تم استيعابه

الجيش السوري يصدّ الهجوم الذي شنتّه الجماعات المسلحة على حيّ جوبر في شرق دمشق، بعد تفجير عبوتين مفخختين قبل وصولهما إلى نقاط الجيش.
  • هجوم المسلحين المفاجىء يستند إلى وقائع داخلية قاهرة
من دون تفجير عربتين مفخختين قبل وصولهما إلى نقاط الجيش في حيّ جوبر شرق دمشق وقتل من تسلل إلى نقاط قريبة من كراجات القابون وإغلاق شبكة الصرف الصحي المتصلة مع شبكة أنفاق واسعة حفرها المسلحون سابقاً واستفادوا منها في كثير من عمليات التسلل السابقة، كان يمكن لهجوم جوبر على محوري ساحة العباسيين بعد تفجير مدرعة عند حاجز ميسلون (مدخل جوبر )   أو محور القابون- معامل الغزل- شركة الكهرباء أن يتمكن  من اختراق نقاط الجيش في المنطقة.


الجيش لا يزال يتعامل مع المهاجمين ويستخدم كافة أنواع الأسلحة، بما فيها قصف الطيران، والمتسللون تراجعوا إلى نقاط متأخرة.  

لكن هجوم المسلحين  المفاجىء يستند إلى وقائع داخلية  قاهرة  أكثر من استناده إلى إرادات اقليمية، أو مجرد رغبات بتسجيل نقاط لرفع معنويات المجموعات المسلحة الغارقة في اقتتالها داخل الغوطة الشرقية (الهجوم أتى بعد هجوميين انتحاريين في قلب دمشق خلال الأسبوع الفائت).

الهجوم جاء في  ذروة  الاستنزاف العسكري والشعبي الذي أصاب النصرة وفيلق الرحمن، وأحبط البيئة الحاضنة بسبب  حصارها الداخلي  وتسلّط المجموعات المسلحة عليها ... ومحاولة فتح جبهة لتخفيف عن المجموعات المسلحة في برزة والقابون التي تقدم فيها الجيش بشكل هام لفصل الحييّن عن بعضهما.

جوبر الحيّ المشرف على العاصمة، رهان المسلحين لسنوات والسعوديين من خلفهم  للقفز من  غابة انفاقه المتشعبة (التي دمّر الجيش أكثرها) لاختراق دمشق دون إدراك أن المشروع هُزم و القتال هنا عبثيّ بعد تحصين دمشق. 

المصدر: الميادين