احتجاجات في ساحة الصلح وسط بيروت على الضرائب.. والحريري: سنكافح الفساد

احتجاجات في وسط العاصمة اللبنانية بيروت احتجاجاً على إقرار البرلمان المزيد من الضرائب ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري يلقي كلمة أمام المتظاهرين ويقول لهم "سنكون إلى جانبكم".
  • أحزاب حديثة العهد حاولت إثبات حضورها على الساحة السياسية
بعد غياب لأكثر من عام ونصف، عاد الحراك المدني إلى وسط العاصمة اللبنانية بيروت لرفع الصوت في وجه السلطة السياسية، بعد إقرار البرلمان اللبناني 22 ضريبة جديدة طالت بمجملها الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود.

وتوافد المئات إلى ساحة رياض الصلح رافعين الأعلام اللبنانية وحاملين اللافتات الرافضة لفرض الضرائب، ومع تقدم الوقت غصّت الساحة بآلاف المعتصمين، ما أعاد إلى الذاكرة تجمّع 29 آب/ أغسطس عام 2015 عندما نجح الحراك المدني في حشد أكثر من عشرة آلاف متظاهر للاحتجاج على إخفاق الحكومة في حل أزمة النفايات.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.
الحشود المحتجّة على زيادة الضريبة على القيمة المضافة، والرافضة لفرض المزيد من الضرائب، هتفت لساعات ضد سياسة الحكومة ومستغربة أداء العهد.

وألقى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري كلمة أمام المتظاهرين وسط بيروت، قال فيها إنّ "المشوار سيكون طويلاً، وسنتابع مكافحة الهدر والفساد، وسنكون إلى جانبكم وسنحارب الفساد".

اللافت في تظاهرة رياض الصلح هو مشاركة أحزاب وجمعيات يسارية إلى جانب أحزاب يمينية حيث شارك الحزب الشيوعي والحزب الاشتراكي والحزب القومي والحزب الناصري مع حزب الكتائب وحزب الأحرار، إضافة إلى حركات علمانية وحملات الحراك المدني، ومنها "طلعت ريحتكم" و"بدنا نحاسب"، وأيضاً أحزاب حديثة العهد حاولت إثبات حضورها على الساحة السياسية من خلال المشاركة في التحرّك ورفع راياتها الحزبية على الرغم من قرار المنظّمين برفع الأعلام اللبنانية فقط.

وحصل بعض التدافع بين المتظاهرين والقوى الأمنية، ورمى بعض المحتجين المفرقعات على القوى الأمنية، ما دفع عدداً من الأحزاب إلى الانسحاب من التظاهرة بعد الاشكال مع القوى الأمنية. 
وبحسب مصادر أمنية للميادين نت فإنه لا قرار  لدى  القوى الأمنية  باستعمال الشدة ضد المتظاهرين ما دامت الأمور تحت السيطرة.


المصدر: الميادين نت