كاميرا الميادين تواكب عمليات تقدم القوات العراقية في الموصل القديمة، ومراسل الميادين يتحدث عن حرب شوارع حيث تطوّق القوات العراقية التنظيم لمنع وصول التعزيزات إليه في وقت دعت فيه القوات العراقية المدنيين إلى عدم العودة للمناطق التي تشهد الاشتباكات.
"الميادين" تواكب تقدم القوات العراقية في الموصل القديمة
أفاد مراسل الميادين في الموصل القديمة بأن القوات
العراقية تخوض معارك عنيفة مع عناصر داعش وتطوّق التنظيم في الساحل الأيمن للمدينة لمنع
وصول التعزيزات إليه، مشيراً إلى أن هناك حرب شوارع تدور بين الجهتين وتتركز غرب
المدينة.
كاميرا الميادين واكبت هذه الاشتباكات من الخطوط الأمامية
للمعارك في الموصل القديمة، حيث أفادت مراسلتنا بأنّ القوات العراقية
تواصل إرسال تعزيزاتها إلى محور الاشتباكات لإطباق الطوق على داعش، مشيرة إلى أن الطائرات
العراقية تحلق في الأجواء على وقع استمرار الاشتباكات.
بدوره قال مراسل الميادين إن داعش يستخدم رصاص
"الستيل" الخارق للدروع في معاركه في الموصل القديمة. ونقل مراسلنا عن سكان في الموصل أنّ داعش منع الغذاء والماء
عن أهالي الساحل الأيمن للمدينة.
مراسلة الميادين أشارت إلى أن القوات العراقية تحاول
قدر الإمكان تجنيب المدنيين المعارك في الموصل القديمة، مضيفة أنها تواصل تقدمها وسط حرب شوارع عنيفة بين
الطرفين.
هذا ونصحت القوات العراقية المدنيين بعدم العودة إلى
المناطق التي لا تزال ساحة للمعارك.
معصوم: هناك تنسيق روسي عراقي مع دول التحالف ضد "داعش"
من جهته، قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم إن هناك تنسيقاً روسياً عراقياً،
وتنسيقاً روسياً مع دول التحالف في محاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق. واعتبر معصوم في حديث لوكالة "سبوتنيك" أن "ما
يحصل في الموصل يمثل كارثة إنسانية، وأن وقوع خسائر بشرية هو ضريبة محاربة التنظيم
الإرهابي الذي يتخذ المدنيين دروعاً بشرية". الرئيس العراقي قال إن "داعش يستغل جغرافية مدينة الموصل
ما يسمح له بوقوع خسائر بين المدنيين"، داعياً إلى "مصالحة مجتمعية في
العراق بعد تحرير الموصل، ونبذ التخفي وراء شعارات طائفية منبوذة". وقال معصوم "نحن لا نستطيع أن نقول أن ما بعد الموصل
سيكون هناك صراع طائفي"، مشيراً إلى أنه "لا بدّ من اتخاذ خطوات مهمة
جداً وفي مقدمتها المصالحة المجتمعية".
وأضاف الرئيس العراقي أن "الذين تعاونوا مع داعش ولكن
لم يتورطوا في قتل الناس، يعودون إلى قراهم وأحيائهم ومدنهم، والذين قاتلوا داعش
أيضاً سيرجعون، فهناك صراع، إذاً لابد من السيطرة على هذا الوضع بحيث لا يكون هناك
صراع متولد نتيجة عودة النازحين إلى مناطقهم"، لافتاً إلى أن "هناك بعض
الأحزاب السياسية تخفي وجهها وراء شعارات طائفية" ومشدداً أن هذا الأمر "منبوذ
وغير صحيح".