إدانات فلسطينية وعربية: عداون وانتهاك لميثاق الجامعة العربية

المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية يصدرون بياناً مشتركاً عن العداون الأميركي على سوريا يقولون فيه إن الاعتداء الأميركي على سوريا هو اعتداء على الأمن القومي العربي، وفصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية يدين الاعتداء الأميركي، مؤكدةّ وقوفها إلى جانب سوريا.
  • المؤتمرات الثلاث: الاعتداء جزء من الحرب الصهيو – أميركية المستمرة على الأمة
صدر عن المؤتمرات الثلاث: المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، حول العدوان الأميركي على سوريا بيان الجمعة رأى فيه أن العدوان الأميركي على سوريا هو "جزء من الحرب الصهيو – أميركية المستمرة على أمّتنا منذ عقود في مخطط يستهدف الكرامة الوطنية والقومية وإرادة المقاومة في الأمّة".


 وأضاف البيان إن "هذا العدوان كما ما سبقه من حروب واعتداءات، هو عدوان على وطن وشعب وجيش، قبل أن يكون عدواناً على نظام أو قيادة، وهو ما كشفت عنه الحروب الأميركية والأطلسية على العراق وليبيا وصولاً إلى اليمن"، معتبراً أن من واجب كل القوى الحيّة في الأمّة، أياً تكن ملاحظاتها على ما يجري في سوريا، أن "تتصدى لهذا العدوان ولداعميه والمتواطئين معه، وتقف صفاً واحداً في خندق الدفاع عن سوريا".


ورأى البيان أن "هذا العدوان ليس فقط انتهاكاً لسيادة بلد عربي مستقل، بل هو اعتداء على الأمن القومي العربي بأسره، كما أنه انتهاك صريح لميثاق جامعة الدول العربية ومادته الثامنة التي تعتبر أن العدوان على أي بلد عربي هو عدوان على الأمّة العربية بأسرها"، مشيراً إلى أنه أيضاً "تهديد خطير للأمن والسلم الدوليين الذين قامت منظمة الأمم المتحدة من أجل حمايته ورعايته".


البيان الصادر عن المؤتمرات الثالاث قال إنه "لا يمكن فصل هذا العدوان عن المحاولات المحمومة الجارية لتصفية القضية الفلسطينية ولإطلاق المصالحة التاريخية مع العدو الصهيوني، وتعطيل أي مصالحة بين أقطار الأمّة وداخلها، وبينها وبين دول الجوار العربي".


وقال البيان "لقد علمتنا تجاربنا مع الحروب المستمرة على أمّتنا أن الأعداء لا يعوزهم اختلاق الذرائع أو استخدامها لتبرير هذه الحروب والاعتداءات، ولا تختلف مبررات واشنطن في عدوانها على سوريا اليوم، عن مبرراتها في حروبها السابقة على أقطار عزيزة ورئيسية في أمّتنا، بل لتبرر حروب حليفها الصهيوني وحلفائها الآخرون".

 

ودان المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب بشدّة هذا العدوان، واعتبره "عدواناً على الأمّة وقوى التحرر في العالم". ودعا كل الأحزاب والهيئات النقابية ووسائل الإعلام إلى إطلاق أوسع حملة لإدانة العدوان والتضامن مع سوريا. كما دعا إلى "إغلاق كل ثغرة ينفذ منها العدو الصهيو – أميركي من أجل الإمعان في مخطط تمزيق مجتمعاتنا وتدمير جيوشنا، وتحطيم دولنا وبنانا ومرافقنا، ومصادرة القوة في أوطاننا".

فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية تدين الاعتداء الأميركي على سوريا

وأدانت فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية الاعتداء الأميركي على سوريا، وأكّدت وقوفها إلى جانب سوريا.


بدورها، قالت حركة الكفاح الفلسطينية إن العدوان على سوريا هو عدوان على الأمة العربية جمعاء، مشيرة إلى أن العدوان الأميركي أتى تلبية وتنفيذ للمخططات ضمن مشروع إسقاط سوريا المستمر منذ أكثر من 6 سنوات.
وفي بيان لها الجمعة، اعتبرت الحركة أن "الصواريخ الأميركية انطلقت لتدك إحدى أهم القواعد الجوية السورية تحت غطاء كذبة مذبحة الكيماوي، التي فبركتها واخترعتها محميات الخليج العميلة وروجتها عبر أبواقها الإعلامية".

وأكّدت أن "العدوان الأميركي - الإسرائيلي على سوريا ليس مفاجئاً، معتبرةً أن إفشال العدوان  هو الذي سيكون جديد ومتجدد ومفاجئ".

البرلمان المصري يحذّر من التصعيد في سوريا: رد أميركا سريع ومتسرع

من جهته، حذّر أحمد سعيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، من تداعيات التصعيد العسكري في سوريا، موضحاً أن الشرق الأوسط والعالم كله، سيدفع ثمن تحويل المنطقة إلى ساحة للصراع الدولي.

وقال سعيد في بيان له إن "حل محنة سوريا لن يتحقق إلا عبر مفاوضات شاملة، يشترك فيها كل الأطراف، بما يضمن وحدة سوريا شعباً وأرضاً، وبما لا يتركها في النهاية غنيمة للجماعات الإرهابية والمطامع الإقليمية والدولية".

ورأى سعيد أن ما يجري حالياً من قصف أميركي بالصواريخ لسوريا رد فعل سريع ومتسرع، رداً على مجزرة إدلب الكيماوية التي لم تكشف جهة تحقيق دولية محايدة حتى الآن المسؤول عن ارتكابها، مشدداً على أن سلوك أمركا "خطير يعيد إلى الأذهان نفس السيناريو الدامي الذي جرى قبل ضرب العراق وتدميره وتقسيمه، دون إثبات امتلاك العراق أسلحة كيماوية في ذلك الوقت".

أما عضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري فأعلن احتجاجه على العدوان الأميركي ضد سوريا.

وقال بكري في بيان له إن الولايات المتحدة الأميركية "ارتكبت عدواناً خارج إطار مجلس الأمن"، مشيراً إلى أن العدوان الأميركي على بلد عربي شقيق يمثّل "اعتداء على الأمن القومي العربي ويكشف الوجه الأميركي القبيح، والأجندة التي يحملها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمعادية للعرب والمسلمين"، بحسب قوله.


وأشار عضو مجلس النواب المصري إلى أن "الصمت العربي سيغري الإدارة الأميركية بتكرار عدوانها ضد سوريا وضد أي بلد عربي يختلف معها"، مؤكّداً أن ما فعلته واشنطن يعكس "سياسة البلطجة التي أدّت إلى دمار العراق وتمزيق المنطقة في وقت سابق".

الحص: العدوان على سوريا تعد صارخ على سيادة الدولة

 وفي السياق ذاته، قال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص إن العدوان الأميركي على سوريا هو تعدٍ صارخ على سيادة الدولة والآمنين فيها.

وأكّد الحص أن "العدوان الأميركي جريمة نكراء مرفوضة جملةً وتفصيلاً ترتكبها دولة تزعم أنها حضارية في حق شعب آمن".

في السياق، أصدرت حركة أمل اللبنانية بياناً أدانت فيه الإعتداء الأميركي معتبرة أنه "تكرار للسيناريو الذي استخدم لتبرير غزو العراق وأصبح لعبة لا تنطلي على أحد".

من جهته، رحّب المكتب السياسي لتيار المستقبل في لبنان بأيّ خطوة "تكبح نظام الأسد". 


الاتحاد العام التونسي يندد بالعدوان على سوريا

 وفي تونس، ندد الاتحاد العام التونسي للشغل بالعدوان على سوريا. 
 واعتبر حزب التيار الشعبي التونسي أن "الاعتداء محاولة أميركية لإنقاذ مرتزقتها في سوريا من الهزيمة الماحقة".

ودعا التيار الجماهير الشعبية في تونس والوطن العربي إلى التحرك للتنديد بهذا العدوان، مشيراً إلى أن "العدوان الأميركي ما هو إلا حلقة في مسلسل الحرب القذرة على الشعب والدولة في سوريا".

المصدر: الميادين