تعاون بين "جبهة النصرة" و "الجاندرما التركية" على تسهيل عملية تهريب البشر شمال ادلب

مصادر محلية سورية تقول للميادين نت إن عمليات تهريب نشطت بشكل كبير على معبر خربة الجوز على الحدود السورية التركية غرب إدلب الواقع تحت سيطرة هيئة تحرير الشام.

قالت مصادر محلية في ريف إدلب لـ الميادين نت إن عمليات تهريب نشطت بشكل كبير على معبر خربة الجوز على الحدود السورية التركية غرب ادلب الواقع تحت سيطرة هيئة تحرير الشام بعد أن انتزعته "فتح الشام - جبهة النصرة سابقا" من "أحرار الشام" خلال الاشتباكات بينهما في منتصف كانون الثاني من العام الحالي.

وأشارت المصادر إلى ان عمليات تهريب تحدث يومياً في ساعات متأخرة من الليل لعائلات كانت قد وصلت إلى ادلب من مناطق شهدت مصالحة في ريفي دمشق وحلب رفضوا تسوية أوضاعهم فيها واختيار الخروج منها باتجاه ادلب.

وأضافت المصادر أن تنسيق عملية التهريب تتم عبر وكلاء منتشرين في محافظة ادلب يعملون لصالح "هيئة تحرير الشام" التي جرى تصنيفها مؤخراً من قبل الخارجية الأمريكية على أنها جزءاً من تنظيم القاعدة باعتبار "فتح الشام - جبهة النصرة سابقاً" المكون الرئيسي فيها .

وبيّنت المصادر السورية للميادين ان "هيئة تحرير الشام" المسيطرة على المعبر تقوم بالتنسيق مع بعض دوريات الجاندرما التركية مقابل مبالغ مالية تصل إلى 1000 دولار على الشخص الواحد يتم دفع نسبة منها للدورية التركية لتسهيل الطريق أمام المجموعة المهربة للدخول إلى الأراضي التركية دون تعرضهم للخطر من قبل الدورية الرئيسية التي لديها أوامر بإطلاق النار على أي شخص يحاول تخطي الحدود عبر طرق غير المعابر، إلى جانب إعطائهم خريطة الوصول إلى مناطق آمنة تساعدهم في الوصول إلى مدن  يمكنهم تقديم طلبات اللجوء فيها دون إرسالهم إلى المخيمات.

وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع التركية عن انتهاء إحدى مراحل بناء الجدار الخرساني عند الحدود مع سوريا من خلال بناء 556 كم من الجدار من أصل 825 كم في إطار مشروع أمني للتصدي للهجرة غير الشرعية ،بحسب زعمها.

وفي السياق، أغلقت تركيا معبر باب الهوى الحدودي شمال ادلب الواقع تحت سيطرة "أحرار الشام" لمدة 10 أيام لأسباب قالت أنها أمنية تتعلق بموعد الاستفتاء على الدستور ، في حين أكدت مصادر أهلية في بلدة سرمدا شمال ادلب أن المعبر شهد صباح يوم الثلاثاء عبور 4 شاحنات قاطرة ومقطورة مموهة بالتراب ،ولم تُعرف محتوياتها وتم توقيفها في ساحة المعبر لعدة ساعات ،ومن ثم جرى ترفيقها من قبل 6 عربات مزودة برشاشات مضادة للطيران تابعة لحركة أحرار الشام إلى جهة مجهولة.