الوضع الميداني بعد تحرير الحضر
وبحسب مراسلنا، فإنّ قوات الحشد الشعبي بات لديها الآن أكثر من نقطة رئيسية فيها تواحد أسهم وأرتال عسكرية تتحرّك باتجاه الحدود العراقية – السورية، كنقطة سينو غرب تلّعفر وكذلك غرب تل عبطة والشويلية جنوب تل عبطة والحضر التي تحرّرت مؤخراً.
وأضاف أنّ قوات الحشد الشعبي سيطرت على المنطقة الفاصلة بين الحدود الإدارية لمحافظة نينوى ومحافظة الأنباء، وقطعت إمداد داعش ما بين بادية نينوى والأنبار، أيّ باتجاه راوى وعنّى وأعالي الفرات باتجاه جنوب محافظة نينوى.
وكانت قوات الحشد الشعبي قد نجحت الخميس بتحرير مدينة الحضر بالكامل.
وأشار مراسل الميادين إلى أنّ تحرير الحضر يعني أيضاً أنّ منطقة الزُّوية والمفرق باتجاه تقاطع حديثة، صينية، بيجي وكل المناطق التي يشن منها تنظيم داعش هجمات من غرب خط إمداد القوات العراقية أصبحت بيد الحشد الشعبي وفصائل المقاومة.
وأردف قائلاً "داعش أصبح معزولاً في منطقة الحويجة التي كان ينطلق منها لتنفيذ هجمات باتجاه مكحول والحراريات وبيجي، وكذلك عند المثلث الرابط بين محافظات صلاح الدين، كركوك وديالى. بالتالي، يمكن القول إنّ داعش الذي أصبحت لديه جبهة واحد لا يمكن له أن يشاغل القوات العراقية في تلك المنطقة، على اعتبار أنه كان يحاول سابقاً المناورة من خلال الخلايات الموجودة على الطريق الرابط بين الزُّوية وشمال محافظة صلاح الدين باتجاه جنوب غرب الوصل، ولكن ذلك أصبح من الماضي بما أنّ الحضر تحرّرت، ليضعف تهديد القوات العراقية الآتي من خط المكحول – بيجي – الحراريات تلول ناصر والباج"، كما أفاد مراسلنا.
وفي وقت رصدت كاميرا الميادين استهداف قوات الشرطة الاتحادية لمواقع داعش في باب لكش وباب شديد والموصل القديمة، أفاد مراسلنا بأنّ الدور الذي تؤديه قوات مغاوير النخبة والفرقة الخامسة والفرقة الثالثة في الشرطة الاتحادية في استنزاف مسلّحي داعش سيطول لأنه بحسب ما علمته الميادين، فإنّ قوات الشرطة الاتحادية ستقوم وكجزء من تحديث الخطة الموضوعة لتحرير الموصل ستترك فرقتَيْن عسكريّتَيْن مهمّتهما المشاغلة والضغط والاستنزاف في جنوب وشرق وغرب الموصل القديمة، أي بالامتداد من باب لكش ومروراً بباب شديد والميّاسة وجامع النوري اتصالاً بضفاف نهر دحلة، على أن تنفذ قوات الشرطة الاتحادية دخولاً مع الفرقة التاسعة المدرّعة من الجيش العراقي باتجاه شمال مدينة الموصل.
من جهتها، أكّدت مصادر عسكرية لـ الميادين مقتل القيادي في تنظيم داعش المدعو ياسين ثامر ياسين حمّادي المعروف بأبو بكر الموصلّي من خلال استهدافه بمدفعية الشرطة الاتحادية في محور شرق جامع النوري.
وحمّادي هو أحد ضباط جهاز الأمن الخاص أيام نظام الرئيس
العراقي السابق صدام حسين وهو مسؤول عن التجنيد في داعش وكذلك عن تجهيز أعداد من
الأطفال ودفعهم إلى معسكرات التدريب ولتنفيذ عمليات ضد القوات العراقية.