أيّد العدوان الأميركي على سوريا..بلير: حذرتكم من الربيع العربي!
بعد غياب شبه تام عن الساحة السياسية رئيس الوزراء السابق طوني بلير يطلّ مجدداً، ويصف في مقابلة مع صحيفة "دايلي تيلغراف" ما جرى في سوريا بأنه "لطخة بشعة" في السياسية الخارجية الغربية، ويشير إلى أن "الأسد والقذافي في ليبيا كانا سيكونان منفتحين لعقد صفقة للتنحي عن السلطة" على حدّ تعبيره، وأكّد أنّ الرئيس الأميركي كان محقاً بإعطاء الأمر بتنفيذ "ضربة عسكرية في سوريا".
وفي مقابلة مع صحيفة "دايلي تيلغراف" البريطانية قال بلير "عندما بدأ الربيع العربي، كان ما قلته لأشخاص (معنيين) كونوا أكثر حذراً لأنكم مررتم بوضع في العراق وأفغانستان حيث أنهيتم الديكتاتورية ولكن بدأت المشاكل لاحقاً... لذا إذا تمكنتم من تطوير انتقال (للسلطة)، افعلوه"، مضيفاً "وجهة نظري بشأن سوريا وليبيا إنه كان من الأفضل الحصول على عملية انتقالية متفق عليها".
وتضع الصحيفة عنوانا لتقريرها "بلير: من الصعب أن تكون مكروها بسبب حرب العراق" وتردفه بعنوان ثانوي يقول "بعد عقد من مغادرته السلطة، رئيس الوزراء السابق يقول إن الغرب أخطأ في فهم الشرق الأوسط".
ويقول تقرير الصحيفة إن طوني بلير أقرّ في مقابلة مع مجلة "جي كيو" إنه يجد من الصعب عليه أن يصبح مكروها إثر قراره بقيادة البلاد إلى الحرب في العراق.
ويضيف التقرير أن بلير يعتقد أن "الأسد والقذافي في ليبيا كانا سيكونان منفتحين لعقد صفقة للتنحي عن السلطة"، ويقتطف التقرير من مقابلة بلير قوله إن "المشكلة مع ما فعلناه في سوريا هي أننا أصررنا على رحيل (الأسد)، ولكن لم نجعله يرحل لاحقاً.
بلير يؤيّد العدوان الأميركي الأخير على سوريا
وفي مقابلة أخرى مع صحيفة "ديلي ميرور" قال رئيس الوزراء البريطاني السابق إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان محقاً بإعطاء الأمر بتنفيذ ضربة عسكرية في سوريا.وأكد بلير أنه "في نهاية المطاف يجب التوصل إلى حلّ في سوريا لكن هذا الحلّ لن يحصل إلا في حال رأى الناس مدى استعدادنا لاتخاذ موقف صارم".
بلير قال إن مبادرات ترامب في السياسة الخارجية تراجعت حتى الآن تماشياً مع التيار العريض في الحزب الجمهوري، مفضّلاً الانتظار للحكم على سياسة الرئيس الأميركي خصوصاً وأن الأيام الأولى أثبتت عكس ما كان متوقعاً لجهة العلاقة مع الصين ومع روسيا.
وأوضح بلير أنه لم يتحدث إلى الرئيس الأميركي منذ تنصيبه لكنه تواصل مع صهره ومستشاره جاريد كوشنير حول الشرق الأوسط، مضيفاً أنه يدعم محاولة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بناء علاقات مع ترامب.
وشدد في هذا الصدد على أنّ "رؤساء الوزراء البريطانيون سيعملون دائماً مع أي رئيس أميركي".
المصدر: صحف بريطانية