مسرحية كيميائية جديدة في ريف إدلب؟
وبحسب المصادر الأهلية فقد تمّ اقتياد عدد من المدنيين في مدينة سراقب إلى أريحا بمرافقة طاقم من إحدى الفضائيات العربية على ما يبدو للتحضير لتمثيلية مشابهة للهجوم الكيميائي في خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال في حوار مع وكالة سبوتنيك في 21 نيسان/ أبريل الماضي إن حادثة خان شيخون "مسرحية مفبركة" لتبرير الهجوم على قاعدة مطار الشعيرات.
وأكد الأسد، أن الغرب والولايات المتحدة قاموا بمنع أي وفد من الذهاب إلى سوريا للتحقيق في حادثة خان شيخون، معتبراً أن ذلك يعود لعدم رغبتهم بكشف "فبركة وكذب" ما يروونه حول ما حدث.
ممثّل روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أليسكاندر شولغين، قال أيضاً إنى "قصة الهجوم الكيميائي في مدينة إدلب أخذت "منحىً سينمائياً" خلال اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية أن تصريحات ممثّل المنظمة حول استخدام السارين تثير العديد من التساؤلات، ومشاهد مثيرة للجدل في الفيلم الذي بثّ حول الحادثة تظهر إحداها أحد الأشخاص الذين كانوا يتولون "جمع العيّنات" وهو يضع سيجارة في فمه!.
من جهته، أفصح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن وجود روايتين محتملتين للهجوم الكيميائي في إدلب، إما غارة سورية على مخزن لمواد سامة أو أنّ الأمر تمثيلية، واصفاً العلاقة مع وشنطن بأنها تتدهور خاصة على الصعيد العسكري.
هذا ودخلت إسرائيل من جهتها أيضاً وبشكل فوري على خط ما تمّ تداوله عن"هجوم كيميائي" في خان شيخون بسوريا. ففي وقت اعتبر فيه رئيس الحكومة الإسرائيلي أن" المشاهد من سوريا فظيعة، ويجب أن تزعزع كل إنسان"، دعا رئيس المعارضة الإسرائيلية الرئيس الأميركي "كقائد للعالم الحر" إلى "قيادة سياسة حازمة وفعّالة للدفاع عن الأبرياء".
وربط محللون ما يجري من حرب في العراق إلى خان شيخون بـ"حرب الصورة"، مشيرين إلى أن الأساليب هي هي ذاتها، واللوبيهات هي ذاتها، وأن أساليب لا تعدو كونها فصلاً متكرّراً من بروباغندا الحرب، يلجأ في هذا المقلب منه إلى تأثير الصورة.