العاهل السعودي يستبدل عدداً من الشخصيات الرئيسيّة داخل النظام

دورية "إنتليجنس أون لاين" الاستخباراتية الفرنسية تكشف أن العاهل السّعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود استبدل عدداً من الشخصيات الرئيسيّة داخل النّظام من أجل تعزيز قبضة الفرع الموالي له على السلطة، في وقت يواصل فيه عزل وزير داخليته محمّد بن نايف المسؤول عن المسائل الأمنيّة.
  • العاهل السّعودي يستبدل عددا من الشخصيات الرئيسيّة داخل النّظام
 أوردت دورية "إنتليجنس أون لاين" الاستخباراتية الفرنسية في تقرير لها أن "الفرع الموالي للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود يستفيد من شهر العسل مع إدارة "ترامب" من أجل تعزيز قوّته في الرياض".

 

ونوّه التقرير إلى قيام العاهل السعودي مؤخراً "باستبدال بعض الشخصيات الرئيسية داخل النظام من أجل تعزيز قبضة الفرع الموالي له على السلطة"، مضيفاً "أنّ معظم المعيّنين الجدد هم من قائمة الأشخاص المقربين من ولي العهد ونجل الملك محمد بن سلمان ومن بينهم المستشار العسكري "أحمد عسيري"، الرجل المسؤول عن مهمّة تسويق الحرب في اليمن إلى حلفاء السعوديّة , والذي تمت ترقيته إلى منصب الرجل الثاني في جهاز المخابرات العامة" (جهاز المخابرات الخارجي للبلاد). 

 

وفي السياق، أكّد "أنّ الأوامر أيضاً شملت تعيين الأمير "فهد بن تركي آل سعود"، الذي كان يشغل حتى ذلك الحين قائداً للقوات الخاصة، قائداً للقوات البرّية في الجيش السعودي الذي أصبح أكثر انخراطا في حرب اليمن. 

يشار إلى إنّه من المتوقع أن "بن سلمان" سوف يعوّل على "بن تركي"، الموالي له في اليمن منذ فترة، من أجل دفع السعودية إلى نصر يبدو بعيداً عن متناول يديها. 
و جاء في تقرير الدوريّة أيضا أنّه تم تعيين المحامي المخضرم "محمد الغفلي"، العضو في عشيرة قوية لها حضور أيضا في دولة الإمارات العربية المتحدة، في منصب مستشار الملك للأمن القومي الذي تم إنشاؤه مؤخراً.

 

عزلة "بن نايف"

وذكرت الدوريّة الفرنسيّة  أنّ الملك " سلمان" يهيىء نفسه للصعود إلى العرش من خلال إحاطة نفسه بالأشخاص المقربين من نجله "محمد بن سلمان"  إضافة إلى مواصلته محاصرة وعزل وزير داخليته وولي عهده "محمد بن نايف"  المسؤول عن المسائل الأمنية.

 

وأضافت الدورية ، أنّ "بن نايف ظلّ لفترة طويلة الرجل المفضّل للمسؤولين الأميركيين في المملكة و التّي تم تقويضها من طرف "بن سلمان" لفرض نفسه على إدارة "ترامب".
 وأكّد التقرير أنّ عزلة "بن نايف" تزداد اليوم في واشنطن التي تقع تحت قبضة الجنرالات الجمهوريين نتيجة قرب"بن سلمان"  من قادة الأمن السابقين في عهد "باراك أوباما"، بدءاً من "جون برينان"، الرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية،بعد إصدار القرارات الجديدة بعد يومين فقط من زيارة وزير الدفاع «جيمس ماتيس» إلى الرياض.

 

تحالف الأخوة

ورصدت الدورية أيضاً تعيين نجل الملك، وشقيق ولي العهد، في منصب سفير المملكة لدى واشنطن وهو منصب استراتيجي يجعله قريباً من البيت الأبيض. 
يذكر أنّ الأمير الصغير "خالد بن سلمان" قريباً بدوره من الولايات المتحدة حيث كان يدرس للحصول على درجة الماجستير في الأمن الدولي في جامعة جورج تاون قبل أن تتم تسميته كسفير. 
كما أنّه درس سابقاً في جامعة هارفارد وقضى فترة من عمره في باريس إضافة إلى أنّه تدرّب مع القوات الجويّة السعوديّة في نيفادا ومسيسبي بصفته أحد الطيارين المقاتلين المدربين . 
يشار إلى أنّ "خالد بن سلمان" هو أخ شقيق لـ"محمد بن سلمان"، وأمهما هي "فهدة بنت فلاح بن سلطان آل حثلين". ويشغل أيضا  عضو مجلس إدارة شركة سافاسون، وهي شركة قابضة يملكها هذا الجانب من عائلة "سلمان"، ويديرها المصرفي "وليد الحارثي".

 

عائلة أرامكو

و ختمت الدورية الفرنسية في نهاية تقريرها أنّ "تعيين عبد العزيز بن سلمان، وهو الأخ غير الشقيق لـمحمد بن سلمان، كوزير دولة لشؤون الطاقة للإشراف على عائدات النفط السعودية، على الرغم من أن وزير النفط ورئيس شركة أرامكو، "خالد الفالح" لا يزال محتفظا بمنصبه، و أنّ "عبد العزيز" هو نجل الملك سلمان من زوجته الأولى "سلطانة بنت تركي السديري"، وهو عضو مجلس إدارة شركة شاف بالاشتراك مع أخيه الشقيق "فيصل بن سلمان" محافظ المدينة المنورة ومؤسس جدوى للاستثمار. ويرأس شاف المستشار الإسباني السوري "محمد إياد كيالي".




المصدر: وكالات