في ذكرى النكبة: فلسطين في خطر وتحذيرات من "الصفقة الذهبية"
فصائل المقاومة الفلسطينية تؤكد في ذكرى النكبة على رفض كل المخططات التي تهدف لشطب حق العودة وتصفية القضية الفلسطينية من خلال التطبيع مع إسرائيل.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكّدت على رفض الحلول الإقليمية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وفي بيان لها في الذكرى التاسعة والستين للنكبة قالت الجبهة إن "النكبة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني وأرض وطنه، لا تزال ماثلة اليوم في أوضح صورها، في استمرار الاحتلال وممارساته وإجراءاته وقمعه وإرهابه بحق الشعب الفلسطيني، وعدم الاعتراف بأدنى حقوقه الوطنية".
وشددت الجبهة على التمسك بوحدة الشعب الفلسطيني ورفض كل المخططات التي تهدف إلى شطب حقه في العودة، أو مشاريع التوطين التي يجري إحياؤها مجددًا، أو تعميق الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ورفض ومقاومة ما يسمى بـ"الصفقة الذهبية" التي تهدف إلى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية، وتشريع الكيان الصهيوني والتطبيع العربي معه.
وأكدت الجبهة على رفضها الصريح لنهج التسوية وكل ما ترتب عليه من اتفاقات سياسية واقتصادية وأمنية مع الاحتلال بعد أن ثبت فعليًا فشل المراهنة على هذا النهج.
وجددت دعمها للأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام بمختلف الاشكال، مؤكدة على تنظيم الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتتحول إلى فعلٍ منظم يفرض على الاحتلال الاستجابة لمطالب الأسرى، والتعامل معهم باعتبارهم أسرى حرية واستقلال.
حماس: الشعب الفلسطيني لن يقبل تصفية القضية
حركة حماس من جهتها عنونت بيانها الصحفي "شعبنا يرفض الوصاية، ولن يقبل تصفية القضية" التي "لا تزال بعد 69 عاماً تراوح مكانها، بل يضيق الخناق عليها، وعلى المدافعين عنها".وأكدت الحركة أن "الحقوق لا تسقط بالتقادم وأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن ذرة من تراب وطنه، ولن يتراجع عن حق العودة إلى دياره" مشددة على أن "المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة هي الرادع الحقيقي للاحتلال، وما أُخذ بالقوة لا يمكن أن يُسترد إلا بالقوة".
حماس هاجمت السلطة الفلسطينية مشيرة إلى أن "حرب الشرعيات التي يحاول البعض من خلالها نزع الشرعية عن المقاومة ومن يمثل تيارها لن تنتهي إلا بنزع الشرعية عمن يحارب المقاومة وينسق مع الاحتلال ويتنازل عن حق العودة" مضيفة أن "لا بقاء لمن يعتاش على دم أطفالنا وعذابات أمهاتنا" على حد تعبيرها.
حركة حماس أعلنت وقوفها إلى جانب الأسرى من خلال القيام بما يلزم لتحقيق صفقة مشرّفة مؤكدة عدم التخلي عن الفلسطينيين في مخيمات اللجوء ودول الشتات.
لجان المقاومة: حق العودة غير خاضع للمساومة
لجان المقاومة الشعبية أكدت بدورها على أن "حق العودة حق أصيل للشعب الفلسطيني وهو غير خاضع لأي نوع من المساومات أو أي ضغوط دولية مهما كان مصدرها".وحملت في بيان لها "المنظومة الدولية بمؤسساتها وقوانينها ومواثيقها بالمساهمة بشكل أساسي في مأساة الشعب الفلسطيني وحدوث النكبة بشرعنتها للاحتلال وصمتها عن كافة جرائمه وانتهاكاته وارتباكه لجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني" مؤكدة أن "نهج المقاومة هو الخيار الأول لتحرير كامل التراب الفلسطيني والتحرر من كافة نتائج النكبة والحفاظ على الهوية الإسلامية – العربية لكافة التراب الفلسطيني" .
ودعت لجان المقاومة إلى وحدة الكل الفلسطيني، وتجاوز الانقسام "كي لا تضاف نكبة أخرى على نكبة الشعب الفلسطيني".
المصدر: الميادين نت