الرياض تحجب مواقع القنوات والصحف القطرية
وأعلنت الجهات المختصة في السعودية حجب مواقع قنوات الجزيرة ومواقع الصحف القطرية بسبب تصريحات أمير قطر بالرغم من نفي الدوحة لها والتأكيد أن الأمر عبارة عن اختراق إلكتروني لموقع وكالة الأنباء القطرية.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر محمد المسفر قال إن العلاقات ليست سوية في مجلس التعاون الخليجي في ظلّ في ظروف قاسية وحاسمة داعياً إلى البحث عن المستفيد مما وصفه بـ"الإعصار الإعلامي" الذي شنّ على قطر من دون أي دليل مادي.
المسفر قال في مقابلة مع الميادين من الدوحة "إن مواقف قطر تم التعبير عنها خلال القمة الخليجية الأميركية وفي اجتماعات ثنائية بين أمير قطر والمسؤولين الذين التقاهم في الرياض"، مستبعداً صدور مثل هذه التصريحات عن الأمير القطري لأنه "شخص مسؤول وكل كلمة لديه محسوبة".
وعن الاتهامات التي وجهت للدوحة بدعم القاعدة والجماعات الإرهابية ردّ المسفر أنه يجب على وسائل الاعلام السعودية أن تكون حريصة على كل كلمة تقولها خصوصاً إذا كان الأمر يتعلق بالعلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، واصفاً ما يجري بـ"الفرقعة الاعلامية" التي لا يمكن الاستناد اليها على الاطلاق.
ولفت إلى أن مواقف قطر معروفة مما يجري في الشرق الأوسط وقد لا يعجب البعض، مشيراً إلى أنها تتشارك المواقف نفسها مع دول مجلس التعاون في ما يتعلق بسوريا واليمن، لكن موقفها من يقوم على تأييد السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وكذلك دعم غزة في مجالات مختلفة.
وتساءل المسفر عن تزامن هذه الحملة مع زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة معتبراً أن هناك أطرافاً لديها مصالح في زعزعة العلاقات الخليجية التي "تشهد مداً وجزراً".
ورأى المسفر أن هناك خطأ كبيراً في المفاهيم السياسية في صفوف قيادات مجلس التعاون، داعياً إلى ضرورة "انتهاء هذه الزوبعة" محذراً من إمكانية تسببها بعدم استقرار اجتماعي في منطقة الخليج.
أمير قطر: قاعدة العديد هي الفرصة الوحيدة للولايات المتحدة لامتلاك النفوذ العسكري في المنطقة أمير قطر: قاعدة العديد تحمينا من أطماع بعض الدول المجاورة #العربية_عاجل
موقع وكالة الأنباء القطرية الذي نسب إليه خبر التصريحات توقف عن العمل فعلاً ولاحقاً توعدت الوكالة عبر صفحتها على موقع تويتر بأن الجهات المختصة ستباشر التحقيق في هذا الأمر وستحاسب المسؤولين عنه، ورغم ذلك استمرت قناة العربية المحسوبة على السعودية، وتبعتها قناة الإخبارية السعودية الرسمية بفتح بث مباشر واستضافة محللين للحديث حول هذه التصريحات, الأمر الذي اعتبره مسؤولون قطريون استهدافاً مقصوداً وضمن حملة ممنهجة ومدروسة ضد قطر، خاصة وأن وسائل الإعلام السعودية تجاهلت النفي رغم استضافتها أحد المحللين قائلا على الهواء إن هناك نفياً قطرياً وما يتم تداوله غير صحيح.
#تصريحات_تميم
— د / غسان الحسن (@zxyy1900) ٢٣ مايو، ٢٠١٧
جاك الاثبات انه الحساب مخترق من المحلل السياسي من جدة ولا عزاء للقناة العربية pic.twitter.com/4OkBCxNmaP
التزامن بين اختراق وكالة الأنباء القطرية ونشر الخبر من بعض الوسائل مستغرب ، أين التثبت والمهنية ؟!!
— عبدالرحمن بن حمد (@ahjh_althani) ٢٣ مايو، ٢٠١٧
حتى نعرف أن الأمر دبّر بليل
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) ٢٣ مايو، ٢٠١٧
قامت #سكاي_نيوز و #العربية بحشد " محللين " للحديث عن تصريحات منسوبة ل #أمير_قطر .. أليس من الأولى استضافة قطري؟!
#عاجل عاجل | جميل الذيابي لـ #الإخبارية: لاشك أن أي محاولة للنفي من #قطر لاتجدي فالموضوع واضح منذ البداية. #تصريحات_تميم pic.twitter.com/fNKObdSnvZ وأن الجهات المختصة بدولة قطر ستباشر التحقيق في هذا الأمر لبيان ومحاسبة كل من قام بهذا الفعل المشين.
نشر التصريحات على كافة منصات وكالة الأنباء القطرية يبعد حجة الاختراق .#تصريحات_تميم
#تميم_المجد اخبرني مصدر ثقه ان قناة العربيه تملك تسجيل صوتي للامير تميم وستعلنه في الوقت المناسب لإحراج قطر .. والله اعلم#تصريحات_تميم 📹 #تميم يعترف بمشاركة قطريين في تدمير #ليبيا ويقوم بتكريمهم على هذا الدور
لو كانت (قناة العربية) في زمن النبوة ما اجتمع المنافقون إلا فيها، ولا أُنفقت أموال بني قريظة إلا عليها . "عبدالعزيز الطريفي"
#قطر_خزينة_الارهاب
pic.twitter.com/jcnuSxbJGU
ونفت وسائل إعلام قطرية تلك التصريحات وقالت إن "صفحة الوكالة على تويتر تم اختراقها".
ليعاد لاحقاً استرجاعها وحذف التغريدات المنسوبة لوزير الخارجية القطري، ونشر تغريدة جديدة حملت غموضاً جديداً حيث قالت في تغريدة جديدة إن وزير الخارجية يؤكد أنه لم يقل سحب أو طرد السفراء وأن تصريحه "أخرج من سياقه".
قنــا | وزير الخارجية يؤكد أنه لم يقل سحب أو طرد السفراء وأن تصريحه أخرج من سياقه. pic.twitter.com/tTKOGzntyd
ويضيف التصريح الذي نسب إلى الأمير القطري أن "قطر تحرص على التعاون مع إيران من أجل استقرار الدول المجاورة"، ومبيناً أن "بلاده نجحت في بناء علاقات قوية مع الولايات المتحدة الأميركية وإيران في وقت واحد".
ويقول التصريح أيضاً إن "ما تتعرض له بلاده من حملة ظالمة تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار، معروفة الدوافه والأسباب".
وهدد أمير قطر بحسب التصريح الذي نشر على وكالة الأنباء القطرية بأن "بلاده ستلاحق القائمين على تلك الحملة من دول ومنظمات".