هكذا استفاد كوشنر من قروض مخصّصة للأحياء الفقيرة في مشاريعه العقارية
صحيفة "واشنطن بوست" تكشف عن توفير جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي ملايين الدولارات في مشاريع عقارية قرب مانهاتن من خلال الاستفادة من برنامج مخصص للأحياء الفقيرة عبر أسلوب التحايل وتعديل الخرائط بمساعدة مسؤولين في الدولة.
وقالت الصحيفة إن كوشنر وشركاءه من المقاولين أرادوا الاستفادة في 2015 من البرنامج لتوفير ملايين الدولارات في بناء 50 ناطحة سحاب في الواجهة البحرية لجيرسي سيتي القريبة من مانهاتن. لكن مشكلة وحيدة برزت وهي أن البرنامج مخصص للمشاريع في المناطق الفقيرة التي تحتاج إلى فرص عمل.
مشكلة عمل مستشارو كوشنر على حلّها عبر مسؤولين في نيوجيرسي من خلال التلاعب بخارطة المناطق وتصنيفها، بحيث جعلوا المنطقة التي أقيمت عليها المباني الضخمة تمتد إلى أربعة أميال لتشمل أكثر أحياء المدينة فقراً وانتشاراً للجريمة، فيما أزالوا بعض الأحياء الثرية. وبهذا التكتيك تمكن كوشنر وشركاؤه من الحصول على قرض بقيمة 50 مليون دولار بفوائد منخفضة لتنفيذ مشروعه.
وفق الصحيفة فإن الخطوة "قانونية" وشائعة حيث اعتاد المقاولون في السنوات الأخيرة على استخدام استراتيجيات مماثلة بمساعدة موظفي الدولة الذين غالباً ما يرحبون بالمشاريع التي تضخّ أموالاً في المدن الخاضعة لإدارتهم. لكنها تظهر كيف أن كوشنر الذي كان يقود شركة العقارات التابعة لعائلته قبل أن يصبح مستشاراً لترامب، وشركاءه استفادوا من ثغرة في برنامج فيدرالي يرى مسؤولون في كلا الحزبين أنه يعاني من عمليات الغش والتحايل.
"واشنطن بوست" نقلت عن سكان الأحياء الفقيرة في جنوب المدينة تفاجأهم بالأمر خصوصاً وأن الأشخاص الذي يستفيدون من هذا المشروع ليسوا من المنطقة التي تشير الإحصائيات إلى أن فيها واحداً من أصل خمسة أشخاص عاطل عن العمل فيما شهدت عام 2015 ثلاث عمليات إطلاق نار.
وقالت الصحيفة الأميركية إن المتحدثة باسم شركات كوشنر رفضت التعليق على الموضوع كذلك الأمر بالنسبة للمتحدث باسم كوشنر نفسه، مشيرة إلى أن صهر ترامب سبق أن باع حصته في شركة التصميم العقاري "وان جورنال سكوير" لكنه لا يزال يملك حصة في "باي ستريت 65".
المصدر: صحيفة "واشنطن بوست"