ظريف لـ ترامب من تركيا: ردّ فعلك على هجومي طهران "بغيض"
وكتب ظريف على حسابه على تويتر "تصريح بغيض للبيت الأبيض.. الأمة الإيرانية ترفض مزاعم الصداقة الأميركية هذه".
وأضاف ظريف أن "داعمي الإرهاب يهددون بنقل المعركة إلى إيران عبر مرتزقتهم الذين هاجموا مقر الديمقراطية". كما أكّد أنّ الأحداث الإرهابية التي شهدتها طهران "ستزيد من إرادة الشعب الإيرانيّ والقوات المسلحة على مواجهة خطر الإرهاب".
كلام وزير الخارجية الإيراني جاء بعد لقائه في أنقرة الأربعاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث بحث الجانبان قضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان ظريف قد صرّح فور وصوله إلى تركيا أنه سيبحث مع أردوغان ووزير الخارجية مولود جاووش أوغلو القضايا الثنائية، والتطورات الإقليمية ومنها الأزمة السورية، وسائر القضايا الجارية في المنطقة، واصفاً قضايا الشرق الأوسط بأنها "مقلقة".
ورأى ظريف أن هنالك حاجة للحوار الوثيق بين المسؤولين الإيرانيين والأتراك حول هذه القضايا، مشيراً إلى أن "الأحداث الإرهابية الواقعة في المنطقة تستوجب التعاون الشامل لمكافحتها".
وكان ترامب حذّر في بيان له الأربعاء طهران من أن "من يدعمون الإرهاب يعرضون أنفسهم
ليكونوا من ضحاياه".
من جهة ثانية، أكد ترامب في البيان نفسه أنه "يصلّي من أجل الشعب الإيراني والضحايا الأبرياء، بعد الإعتداءات التي تعرضت لها طهران والتي راح ضحاياها 13 شهيداً وتبناها تنظيم داعش.
في المقابل اتهم الحرس الثوري الإيراني واشنطن والرياض بـ"التورط" في الإعتداءات. في حين قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن لا أدلة على مسؤولية متطرفين سعوديين عن الهجومين.
وشدد مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي خلال استقباله طلاباً في طهران على أن الشعب الإيراني يتحرك إلى الأمام ويقول إن "المفرقعات" التي حدثت لن يكون لها أي تأثير على إرادة الشعب الإيراني.
Terror-sponsoring despots threaten to bring the fight to our homeland. Proxies attack what their masters despise most: the seat of democracy Repugnant WH statement & Senate sanctions as Iranians counter terror backed by US clients.Iranian people reject such US claims of friendship
وكان ترامب وعد أثناء حملته الانتخابية بـ"تمزيق" الاتفاق النووي الإيراني، الذي دخل حيز التنفيذ في 17 كانون الثاني/ يناير 2016، ورفع العقوبات عن إيران.
وخلال زيارته الأخيرة إلى السعودية اتهم ترامب طهران بـ"تمويل وتسليح وتدريب ارهابيين، يشيعون الخراب والفوضى عبر المنطقة"، ودعا إلى "عزل" إيران.
واشار إعلان الرياض عقب القمة العربية - الإسلامية - الأميركية إلى الاستعداد لتوفير قوة احتياطية قوامها 34 ألف جندي من دول إسلامية لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في كل من العراق وسوريا عند الحاجة، وكما انتقد الدور الإيراني في المنطقة.
من جهته صوّت مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء الماضي بأغلبية 92 صوتاً مقابل 7 على قانون يفرض عقوبات جديدة على إيران، وسيتم التصويت مجدداً على النص في وقت لاحق لإقراره بشكل نهائي.