وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يبحث الملف الليبي خلال لقائه مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة ويلتقي أيضاً الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وبابا الأقباط تواضروس الثاني.
بحث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الملف الليبي
خلال لقائه مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة الخميس.
وأكد الوزير المصري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي
على أهمية "جهود توصل الأشقاء في ليبيا إلى توافق حول الاتفاق السياسي ودعم هذا
المسار"، في إشارة إلى "الحوارات الليبية-الليبية التي عقدت في مصر خلال
الآونة الأخيرة".
وقال شكري إن هذه الحوارات أوضحت أن هناك "رغبة أكيدة
في التوصل إلى حلول تستعيد من خلالها ليبيا استقرارها وسيادتها والحفاظ على مقدراتها
والمقاومة والقضاء على البؤر الإرهابية" في ليبيا.
وكانت مصر أعلنت في شباط/فبراير التوصل إلى اتفاق بين أقوى فصيلين سياسيين ليبيين
يقضي بتشكيل لجنة مشتركة للنظر في تعديل الاتفاق السياسي حول تسوية الأزمة الليبية
الذي رعته الأمم المتحدة في أواخر العام 2015.
وأجرت اللجنة الوطنية المصرية التي تتولى التوسط في الملف
الليبي والتي يرأسها رئيس الأركان المصري محمود حجازي في حينه اجتماعات مع كل من رئيس
المجلس الرئاسى الليبي فايز السراج ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح وقائد القوات
الموالية للبرلمان الليبي المشير خليفة حفتر، في حضور وزير الخارجية المصري سامح شكري.
وقال لودريان الخميس من جهته "لا يمكننا السماح بزيادة
عدم الاستقرار على الحدود المصرية وبوابات أوروبا، الأمر الذي من شأنه أن يحقق مكاسب
لكل من الإرهابيين والمهربين"، واصفاً الملف الليبي بـ"المهم".
وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ الأحداث التي أطاحت بالزعيم
الليبي معمر القذافي في 2011.
وفي زيارته الأولى إلى مصر كوزير للخارجية الفرنسية، أكد
لودريان أنه جاء "حاملاً رسالة صداقة من الرئيس إيمانويل ماكرون، ورسالة دعم في
ما يتعلق بالإصلاحات الحالية في مصر، ورسالة تضامن في وجه الإرهاب" الذي ضرب البلاد
مؤخرا.
وكان لودريان الذي شغل منصب وزير الدفاع الفرنسي سابقا زار
تونس الإثنين بشأن القضية الليبية.
والتقى لودريان أيضاً الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وبابا
الأقباط تواضروس الثاني لتعزيته بضحايا الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت الأقباط في
مصر.