نصر الله: من عوامل الانتصار في الموصل عدم الإصغاء للخارج والرهان عليه

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يؤكد أنّ الانتصار الذي حققته القوات العراقية في الموصل بوجه تنظيم داعش هو "انتصار عظيم وكبير جداً، ولو قللّ البعض من أهمّيته، وأن فتوى المرجعية الدينية شكّلت المفصل الحاسم للانتصارات الكبرى ، ويعتبر أنّ "كل اللبنانيين يئنّون من تبعات ملف النازحين السوريين الذي بات يحتاج إلى حلّ"، لافتاً إلى أن الموجودين في جرود عرسال تهديد للقرى اللبنانية وآن الأوان للانتهاء من هذا التهديد، وهذه المرة الأخيرة التي أتحدّث فيها عن مسلّحين في جرود عرسال.
  • نصر الله: فتوى المرجعية حددت العدو بشكل واضح
قال الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله إنّ الانتصار الذي حققته القوات العراقية في الموصل بوجه تنظيم داعش هو "انتصار عظيم وكبير جداً ولو قلل البعض من أهمّيته".

واعتبر نصر الله أنّ فتوى المرجعية الدينية في العراق هي المفصل الحاسم للانتصارات الكبرى التي تحققت في العراق، وأنها أنهت الحيرة بين العراقيين وحسمت الموقف.
وذكّر أنّ هذه الفتوى التي حصلت على تأييد علماء الدين السنّة والشيعة، حددت هوية العدو والتهديد الذي يجب أن يواجهه العراقيون، كما حسمت شكل المواجهة بعيداً عن المفاوضات والرهانات وأعطت زخماً كبيراً للقوات العراقية.
وأشار نصر الله إلى أنّ العراقيين حسموا خيارهم بالمواجهة ولم ينتظروا قرارات عربية أو إسلامية أو أميركية، مضيفاً "نسجّل للقيادات السنية في العراق موقفهم الاستثنائي من الحرب مع داعش".

ورأى نصر الله أن هناك من عمل على تقديم الصراع في العراق على أنه سني – شيعي، لافتاً إلى أنّ ما عطّل الفتنة في هذا البلد هو الموقف الشجاع للعلماء السنّة.

وفي وقت أكد الأمين العام لحزب الله فيه أن الاحتضان الشعبي للقوات المسلحة العراقية كان عاملاً مهماً في الانتصار، بالإضافة إلى عدم الإصغاء للخارج والرهان عليه، شدد نصر الله على أنّ "الخارج كان يعمل على ضرب عزيمة العراقيين، بينما همّ بحاجة إلى الوحدة لمحاربة داعش".

 وقال نصر الله "من يعلم إمكانيات داعش كان يعمل أن هزيمة التنظيم لا تحتاج إلى سنوات طويلة إذا توافرت الإرادة الداخلية والخارجية لتحقيق ذلك، على خلاف حديث واشنطن عن أن هزيمة داعش تحتاج لـ 30 عاماً"، معتبراً أنّ هذا الكلام يكشف المخططات الأميركية.

وإذّ رأى أنه يجب أن يشعر الجميع في العراق وخارجه أن النصر في الموصل هو نصره، تابع قائلاً: "تحرير الموصل خطوة متقدمة جدا نحو هزيمة مشروع داعش".

وختم معتبراً أن انتصار القوات العراقية في الموصل  هو دفاع عن كل الشعوب العربية والإسلامية، داعياً العراقيين لأن تبقى أولويّتهم تطهير بقية أرضهم من وجود داعش، محذّراً من أن "هناك من سيحاول إشغال العراقيين عن هذه المهمة".

نصرالله: عودة النازحين إلى مناطقهم في سوريا يشكل مصلحة لهم وللّبنانيين

وبخصوص قضية النازحين السوريين إلى لبنان، قال نصر الله إنّ "كل اللبنانيين يئنّون من تبعات ملف النازحين السوريين الذي بات، يحتاج إلى حلّ".

ولفت نصر الله إلى أنّ "الحكومة السورية ليست بحاجة إلى شرعية من أطراف لبنانيين، مضيفاً أنّ عودة هؤلاء النازحين إلى مناطقهم في سوريا يشكل مصلحة لهم وللّبنانيين".
وعن الدعوة إلى عودة النازحين السوريين إلى المناطق المستقرة في سوريا، أكد نصر الله أن لا أحد في الحكومة اللبنانية أو خارجها تطرّق إلى إجبار النازحين على العودة، وتابع "نحن نتكلّم عن العودة الطوعية".

وإذّ نوّه "بالجهود الجبّارة للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في ملف مكافحة الإرهاب"، أشار إلى أن هناك إرهابيين ومخططين لعمليات إرهابية في عرسال.

نصرالله: هذه المرة الأخيرة التي أتحدث فيها عن مسلّحين في جرود عرسال

وشدد نصر الله على أنّ "الموجودين في جرود عرسال يشكلون تهديداً للقرى اللبنانية، وآن الأوان للانتهاء من هذا التهديد"، وإذّ أكد أن هناك إرهابيون ومخططون لعمليات ارهابية في عرسال وهذا بات يحتاج حلاً،  أردف بالقول: "هذه المرة الأخيرة التي أتحدث فيها عن مسلّحين في جرود عرسال".

المصدر: الميادين