مرتضى للميادين نت: معركة جرود عرسال اللبنانية شرّ لا بدّ منه

الصحافي في جريدة "الأخبار" اللبنانية رضوان مرتضى يقول في مقابلة مع الميادين نت إن معركة جرود عرسال ستحصل وهي شرّ لا بدّ منه ويضيف أن إفشال عودة النازحين يأتي في سياق ما يتخوف منه داعش والنصرة، من إفراغ عرسال وجرودها من النازحين فتصبح إمكانية محاصرتهما وهزيمتهما أكبر، ويؤكد أن ملف العسكريين المخطوفين ملف حساس ولا يمكن تقديم أي معلومة إن لم تكن قاطعة حول مصيرهم.
  • مرتضى للميادين نت: معركة جرود عرسال اللبنانية شرّ لا بدّ منه
قال الصحافي في جريدة "الأخبار" اللبنانية رضوان مرتضى إن "معركة جرود عرسال ستحصل وهي شرّ لا بدّ منه".

مرتضى وفي حوار خاص مع الميادين نت بثّ عبر صفحة القناة على "فيسبوك"، أكد أن المعركة ستحصل لأنها خلال كل الأشهر التي مضت "كانت مفتوحة على التفاوض، لكنها فشلت".

وتتوزع منطقة جرود عرسال بين "داعش" و"جبهة النصرة" و"سرايا أهل الشام" التابعة للجيش الحر. والأخيرة "كانت تفاوض الحكومة السورية بالتنسيق مع حزب الله والجيش اللبناني، لنقل النازحين إلى قرى القلمون"، وفق مرتضى، الذي أوضح أنه "بعد نجاح المرحلة الأولى والثانية دخلت جبهة النصرة على الخط وأفشلت المرحلة الثالثة، بمحاولة اغتيال مسؤول في سرايا أهل الشام".

إفشال عودة النازحين يأتي في سياق ما يتخوف منه داعش والنصرة، ذلك أن "عودة النازحين يفرغ عرسال والجرود بشكل يترك التنظيمين بمفردهما، وتصبح إمكانية محاصرتهما وهزيمتهما أكبر"، بحسب الصحافي اللبناني.
إضافة إلى ما سبق، فإن للنصرة حساباتها التي تتجاوز النازحين، فــ أبو مالك التلي (زعيم النصرة في القلمون) على قول مرتضى "يعرقل المفاوضات لأنه بيضة القبان في الجرود، ولن يتخلى عن كل الامتيازات وينتقل إلى إدلب حيث سيذوب بين بحر من الأمراء.. التلي تحركه اليوم حسابات الربح والخسارة، لكن هذا الوضع من الممكن أن يتغير إذا حصل ضغط عسكري كبير".أما تنظيم داعش "فليس فيهم أمل. هذا التنظيم لا يمكن أن يفاوض على شيء اليوم، وبحسب ما أرى فإنهم مصرون على القتال"، والكلام بحسب مرتضى.
وتطرق الصحافي في صحيفة "الأخبار" إلى أعداد المسلحين في الجرود، حيث أكد أنه "لا يتجاوز 1200 مسلح، وهم منتشرون في أقسام متنوعة عند الحدود اللبنانية السورية"، مضيفاً أن هذا "سيجعل المعركة صعبة وإلا لكانت أنجزت قبل سنوات. أثمان هذه المعركة في حال حصولها ستكون باهظة على الجميع. إذ لا يوجد إمكانية للحسم من الجو، وكذلك المخاوف الحقيقية من ارتداداتها على النازحين، ومن عمليات انتقامية قد تحصل، أو أن يتخذ من النازحين دروعاً بشرية".

أما عن ملف العسكريين المخطوفين فقال مرتضى إنه "ملف حساس ولا يمكن تقديم أي معلومة إن لم تكن قاطعة حول مصيرهم. وهذه هي الإشكالية التي تقع فيها الأجهزة الأمنية اللبنانية، إذ ليس لديها أي دليل جازم بمصير العسكريين. كما أن المعلومات التي تم الحصول عليها من خلال موقوفين متناقضة"، مضيفاً إن إمكانية التفاوض مع داعش "شبه معدومة، خاصة اليوم في ظل حروب قادته وجهل مصير زعيمه".

وحول إمكانية أن يندفع المسلحون إلى داخل عرسال لفرض أمر واقع جديد مع بدء المعركة معهم، أكد مرتضى أن منع ذلك هو في التعويل على "إجراء حزام أمني يمنع دخول المسلحين. لكن المشكلة هي في وجود مخيمات داخل عرسال في جزء تحولت إلى بيئة تحضتن أشخاصاً يحملون فكر داعش حيث عثر في أحد المخيمات على أحزمة ناسفة وعبوات، وكذلك وجود انتحاريين. هذا الأمر قد يسفر مع نشوب المعركة عن هجمات انتقامية". إلا أن "المزاج العام في عرسال رافض لوجود المسلحين، الذي يخططون لاحتلال الأرض اللبنانية".


المصدر: الميادين نت