بعد إغلاقه لأكثر من يومين.. الاحتلال يطوق الأقصى بأبواب الكترونية

قوات الاحتلال الإسرائيلي تسلم الأوقاف الإسلامية مفاتيح المصلى القبلي والأقصى القديم والمصلى المرواني في المسجد الأقصى، وتمتنع عن تسليم مفاتيح باب الأسباط وباب الملك فيصل وباب المجلس. يأتي ذلك بعد إغلاق المسجد الأقصى لـ55 ساعة ومنع المصلين من الصلاة فيه، فيما استشهد شاب فلسطيني بنيران قوات الاحتلال في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.
  • بعد إغلاقه لأكثر من يومين الاحتلال يعيد فتح أبواب المسجد الأقصى
سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر الأحد دائرة الأوقاف الإسلامية مفاتيح المصلى القبلي والأقصى القديم والمصلى المرواني للمسجد الأقصى.

وامتنعت قوات الاحتلال عن تسليم مفاتيح باب الأسباط وباب الملك فيصل وباب المجلس.


ورفض مشايخ الحرام القدسي الدخول إلى المسجد الأقصى حتى عودة الأمور كما كانت عليه قبل اقتحامه من سلطات الاحتلال.


وقال الشيخ الكسواني "نرفض التغييرات التي تفرضها الحكومة الاسرائيلية". وأضاف في تصريح للصحافيين خارج المسجد "لن ندخل المسجد عبر ألات كشف المعادن.


وأفاد مراسل الميادين بأنه "لم يدخل أي شخص من باب الأسباط عدا رجال الأوقاف الذين دخلوا من دون أن يمروا عبر البوابات الإلكترونية التي سيجت بها قوات الاحتلال المسجد، ما عدا ذلك لم يدخل أحد"، وأشار إلى أن "العشرات لا زالوا متجمهرين أمام باب الأسباط"، لافتاً إلى أن "المقدسيين سيصلون صلاة العصر أمام باب الأسباط رفضاً للخضوع للتفتيش عبر البوابات الإلكترونية".


من جهتها، ذكرت المتحدثة باسم الشرطه لوبا السمري أن "وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان ومفوض الشرطةالعام الفريق روني الشيخ مع نخبة من رجال أمن الدولة وضباط الشرطة الكبار عقدوا جلسة تقييم طارئة خاصة في مقر وزارة الأمن الداخلي بتل أبيب مستعرضين الأوضاع الخاصة والعامة ومستجداتها، متشاورين ومستخلصين العبر".


وأفادت مراسلة الميادين بأن أبواب المسجد الأقصى فتحت، وأن طوابير من المصلين أمام البوابات الإلكترونية الآن.


وكانت مراسلتنا أفادت في وقت سابق اليوم بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى أنها ستفتح بوابات الحرم القدسي ظهر اليوم الأحد. وأشار مراسلنا إلى أن قوات الاحتلال أقامت بوابات الكترونية عند مداخل المسجد الأقصى.


من جهة ثانية، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه ستجري إعادة فتح المسجد الأقصى تدريجاً بدءاً من اليوم الأحد.


وأضاف المكتب أن القرار يشمل وضع حواجز تفتيش وكاميرات وإجراءات أمنية أخرى لاحقاً. جاء ذلك بعد تشاور نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.


وفي نفس السياق، قال الديوان الملكي الأردني في بيان له إن الملك عبد الله الثاني أكد  في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي على "ضرورة إعادة فتح الحرم القدسي الشريف أمام المصلين"، مشدداً على "رفض الأردن المطلق لاستمرار إغلاق الحرم الشريف".

 

كما شدد الملك الأردني على "أهمية التهدئة ومنع التصعيد في الحرم القدسي الشريف"، وعلى "ضرورة عدم السماح لأي جهة بتقويض الأمن والاستقرار وفتح المجال أمام المزيد من أعمال العنف والتطرف".


ووفق بيان الديوان الملكي، فقد دان الملك "الهجوم في القدس يوم الجمعة"، مؤكداً "رفض العنف بجميع أشكاله وخصوصاً في الأماكن المقدسة وأماكن العبادة".

موقع إسرائيل نيوز 24 ذكر من جهته، أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي رأى في مقابلة إذاعية أن "إسرائيل غير ملزمة بأخذ موقف الأردن بعين الاعتبار، بكل ما يتعلق بتنفيذ القرارات التي تتخذها بشأن الحرم القدسي الشريف".


وقال أردان "بما أن إسرائيل هي صاحبة السيادة في الحرم القدسي، فإن مواقف الدول الأخرى غير مهمة، وعليه فإنه وبحال تمّ اتخاذ قرار له أسباب معينة، فعلينا تطبيقه من دون الخضوع للضغوط الخارجية".


موقع يديعوت أحرونوت الإسرائيلي وصف بدوره الاتصال الهاتفي بين ملك الأردن ونتنياهو بـ"النادرة التي لم يحصل مثلها منذ زمن طويل".


وبحسب الموقع "أكدوا في مكتب رئيس الحكومة حصول المكالمة النادرة بين الزعيمين، لكنهم لم يذكروا تفاصيل إضافية". 


بدوره، ذكر موقع المصدر الإسرائيلي أنه رغم القرار النادر بإغلاق المسجد الأقصى وكل منطقة الحرم القدسي الشريف هو قرار عملياتي اتخذه بشكلٍ رسميّ ضابط لواء القدس في الشرطة الإسرائيلية، إلا أنه من الواضح أن قراراً هاماً كهذا لا يُتخذ من دون مصادقة وزير الأمن الداخلي ورئيس الحكومة ذاته.

ومع ساعات الليل لا يترك المقدسيون المسجد الأقصى بل يتجمع الشبان عند أبوابه مرددين نشيداً للتحرير.


ولليوم الثالث على التوالي تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة في القدس.


وأفاد مسؤولون في قبلة المسلمين الأولى أن السلطات الإسرائيلية عبثت بسجلات حفظ فيها تاريخ المسجد لثمانمئة عام خلت.


وسيكون دخول المصلين، الزوار والسياح إلى الحرم القدسي عبر عدد قليل من البوابات فقط، والتي ستكون مزوّدة ببوابات تفتيش إلكترونية، وستنصب خارجها كاميرات مراقبة، وهي إجراءات كانت الأردن قد رفضتها بالسابق.


وفي سياق آخر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن "المحكمة استجابت لطلبها بتمديد فترة اعتقال ثلاثة عناصر من حراس الأقصى التابعين للوقف الإسلامي، بشبهة تورطهم وتقديم المساعدة على ما يبدو لمنفذي عملية القدس".


وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي السبت، وعبثت شرطتها بسجلاته التاريخية التي تحفظ تاريخ المسجد لـ 800 عام، ودعا الفلسطينيون لإقامة الصلاة في المسجد أو أقرب نقطة إليه، فيما دعت حركة حماس الشعب الفلسطيني إلى تصعيد انتفاضة القدس والاشتباك مع العدو والمستوطنين على محاور التماس كافة.


الإجراءات الإسرائيلية تأتي بعد مقتل شرطيين إسرائيليين واستشهاد ثلاثة فلسطينيين بعملية في باب الأسباط في القدس، حيث ضربت قوات الاحتلال مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين واعتقلته مباشرة بعد انتهاء الصلاة خارج الحرم وأغلقت الطرق المؤدّية إلى الأقصى، بالتزامن مع استشهاد شاب فلسطيني برصاص ⁧‫الاحتلال⁩ خلال مواجهات ⁩في ⁧‫مخيم الدهيشة⁩.

شهيد فلسطيني بنيران قوات الاحتلال في الضفة الغربية

  • الشرطة الإسرائيلية في القدس (من الأرشيف)
وبالتزامن، استشهد شاب فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية فجر الأحد في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله في الضفة الغربية.

وادعت الشرطة الإسرائيلية أن الشاب الفلسطيني قام بإشهار السلاح باتجاه قوات إسرائيلية أثناء قيامها بحملة اعتقالات ضد فلسيطنيين في الضفة الغربية فقامت بقتله.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت فلسطينيين إثنين ليل السبت بالضفة.

المصدر: الميادين