أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني يحذر كرد العراق من الانفصال وإيجاد شرخ في صفوف الشعب العراقي. فيما مجلس الأمن القومي التركي يعتبر أنّ إجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق قد إلى يؤدي إلى نتائج غير مرجوّة.
قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي
شمخاني خلال استقباله وفداً من الاتحاد الوطني
الكردستاني إن الانتصار على تنظيم داعش وتحرير الموصل "بشارة لمستقبل أفضل
للعراق الموحد والتغلب على الفتن الخارجية التي تهدف الى إيجاد شرخ في الصفوف في هذا
البلد".
وحذر شمخاني من "أن متابعة قضية الاستفتاء من أجل
الانفصال وإيجاد شرخ في صفوف الشعب العراقي لا تنسجم مع حكمة وسياسة المسؤولين في
العراق وأنها لن تؤدي إلا إلى عزلة وممارسة الضغوط على الكرد في العراق وإضعاف
إقليم كردستان وبالتالي كل العراق". بدوره، اعتبر مجلس الأمن القومي التركي أنّ إجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق قد إلى يؤدي إلى نتائج غير مرجوّة.ورأى المجلس أنه من غير الممكن فعليّاً تطبيق الاستفتاء في شمال العراق.واعتبر مجلس الأمن القومي التركي قرار إقليم كردستان العراق إجراء استفتاء للانفصال عن بغداد قراراً خاطئاً وقد يأتي بنتائج غير مرجوّة. وبعد اجتماع برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شدد المجلس على أنّ الأسلحة التي تقدمها بعض الدول لقوات سوريا الديمقراطية في سوريا تصل إلى حزب العمال الكردستاني في تركيا.وأكد مجلس الأمن القومي التركي أنّ تركيا لن تسمح إطلاقاً بإقامة كيان إرهابي على حدودها.وشدد المجلس على أنّ أنقرة ستفعل كل ما يلزم ضد التهديدات القادمة من الأراضي السورية والعراقية. وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني قد أعلن عن تنظيم استفتاء في إقليم كردستان العراق على استقلال التنظيم عن بغداد في أيلول/ سبتمبر المقبل.
كوبيش يشيد بجهود القوات العراقية ويحذر من عمليات ثأر
في غضون ذلك، أشاد المبعوث الدولي إلى العراق يان كوبيش بجهود القوات العراقية في المواجهة مع تنظيم داعش، مندداً باستهداف التنظيم للمدنيين في الموصل وعند محاولتهم الخروج من المدينة.كما أشاد كوبيش أيضاً بالسماح لوسائل الإعلام بتغطية الحرب على المستويين المحلّي والعالمي.واعتبر المبعوث الدولي إلى العراق أنّ المرحلة المقبلة في البلاد لن تقلّ خطورة عن المرحلة السابقة، داعياً إلى تحويل الانتصار إلى استقرار وعدالة وتنمية، كما شجّع التحالف الدولي بقيادة واشنطن على مواصلة العمل للقضاء عل خطر داعش في المرحلة المقبلة.ورحّب كوبيش بدور المرجعية الدينية في العراق، مشيداً ببياناتها التي دعت إلى التصدي للفساد في التشكيلات الحكومية وأخذ العبر مما جرى بعد ظهور تنظيم داعش.وبشأن القضية الكردية، حث كوبيش الطرفَيْن العراقي والكردي على التحاور والتصول إلى فض الخلاف الحاصل على خلفية رغبة حكومة إقليم كردستان العراق بإجراء استفتاء على الاستقلال عن بغداد في أيلول/ سبتمبر المقبل.وبشأن قضية النازحين، لفت كوبيش إلى وجود مليون نازح حالياً في العراق، معبّراً عن قلقه من إمكانية حدوث حالات ثأر من أسر تعاطفت مع داعش بما في ذلك مصادرة أملاكهم.