قائد "أحرار الشام" يهدد بقطع يد "النصرة" بعد محاصرة قواته

قائد حركة أحرار الشام أبو عمار العمر يهدد بقطع يد جبهة النصرة التي تمتد على الحركة، ويدعو الفصائل إلى الوقوف في وجه "البغي" الذي تتعرض له الحركة. ومصادر محلية للميادين نت تقول إنّ حركة أحرار الشام تماطل في الرد على مبادرة هيئة تحرير الشام في تسليم معبر باب الهوى.
  • هدد قائد حركة أحرار الشام أبو عمار العمر بقطع يد جبهة النصرة التي تمتد على الحركة
هددّ قائد حركة أحرار الشام أبو عمار العمر بقطع يد جبهة النصرة التي تمتد على الحركة، داعياً الفصائل إلى الوقوف في وجه "البغي" الذي تتعرض له الحركة، في وقت نصبت تركيا مدافعها في الجهة المقابلة للمعابر الحدودية شمال إدلب بالتزامن مع تحليق جوي مكثف لها فوق المعبر وعلى الشريط الحدودي.

وذكرت مصادر محلية لـ الميادين نت أنّ حركة أحرار الشام تماطل في الرد على مبادرة هيئة تحرير الشام في تسليم معبر باب الهوى إلى حين وصول قوات درع الفرات ودخولها إدلب من المعابر المحددة.

وأشارت إلى أنّ الهيئة أرسلت وفداً إلى قيادة الحركة وطالبتهم تسليم المعبر إلى جهة مستقلة أو قوات فصل، وفي حال الرفض لن يكون هناك أي مجال للمفاوضات مرة أخرى وأن المعركة ستستمر حتى السيطرة على كامل المعبر بالقوة.

وأكدت المصادر أن الحركة طلبت المزيد من الوقت ريثما تتشاور فيما بينها، في إشارة إلى انتظارها وصول كامل قوات درع الفرات التي ستدخل محافظة إدلب من 4 محاور وتؤازرها في قتال الهيئة، مع ورود أنباء عن نصب الجيش التركي مدافع ميدانية باتجاه ريف إدلب الشمالي، وقيام الطيران الحربي التركي بتنفيذ طلعات استطلاعية ضمن أراضيه القريبة المتاخمة للحدود السورية شمال إدلب.

وانتشرت تسجيلات مصورة تظهر أرتال من قوات درع الفرات تصل إلى داخل الأراضي التركية قادمة من ريف حلب الشمالي، للتوجه إلى معبري أطمة و باب الهوى، حيث بدأت بالوصول إلا أنها لم تدخل بانتظار وصول كامل المجموعات.

وقال القائد العام لحركة تحرير الشام أبو عمار العمر في تسجيل مصور إن "الحركة تتصدى لـ"بغي" جديد من هيئة تحرير الشام وتقوم بالتصدي له، معتبراً أن البغي على الحركة ليس اعتداء عليها فحسب، بل اعتداء على ثورة الشعب، مشيراً إلى أن هذا التحرك هو لإنهاء ما وصفه بـ"الثورة المباركة" وتحويلها إلى موصل ورقة جديدة.

وأكد العمر أن الحركة ستقف في وجه هذا الاعتداء بكل قوة، مهدداً بقطع يد كل من سيمدها على حركة أحرار الشام و الثورة، داعياً عناصر الحركة و الفصائل الأخرى إلى الوقوف للدفاع عن ثورتهم قبل سيطرة من وصفهم بـ"البغاة" على المنطقة.

وفي السياق، نقلت وكالة اباء التابعة للهيئة عن مسؤول عسكري في القطاع الغربي قوله أن "هيئة تحرير الشام" تمكنت من السيطرة على قرية بابسقا بشكل كامل ومنطقة المعبر باستثناء المبنى الرئيسي، وأنها حررت الإداري العسكري في الهيئة "أبو عبد العزيز" من كراج المعبر.

وشهدت الحركة خلال الساعات الماضية بعد إطباق الحصار عليها في المعبر انشقاق العديد من مجموعاتها وتسليم أنفسهم للهيئة التي سمحت لهم الدخول إلى بلدة سرمدا بعد تجريدهم من السلاح. وقالت مصادر معارضة إن أبو عمار سجنة القائد العسكري للكتيبة العسكرية في معبر باب الهوى قام بتسلم نفسه مع مجموعته إلى هيئة تحرير الشام.

وكما أعلن عضو المجلس الاستشاري لحركة أحرار الشام الإسلامية، أحمد عبد الكريم نجيب استقالته من الحركة، لئلا يحسب عليه مواقفه والذي وصف في تصريحات سابقة له "جبهة فتح الشام" بـ"الخوارج".

وفي السياق، أصدرت حركة نور الدين الزنكي بياناً أعلنت فيه سحب أرتالها من قوات الفصل بين الأطراف المتنازعة بعد سحب فيلق الشام أرتاله وتراجعه عن القرار.

وكان ما يسمى "مجلس شورى أهل العلم في الشام" أصدر بياناً وصف فيه الجولاني بالمجرم وطلب من عناصر الهيئة الانشقاق، حيث دعا المجلس جميع الفصائل للانخراط في رد "البغي" من قبل "هيئة تحرير الشام" ومقاتلة الجولاني حتى يرد الحقوق إلى أصحابها. وأكد المجلس في بيانه أنه لا يجوز لأي فصيل الوقوف على الحياد في الاقتتال الحاصل، ووجوب مواجهة الجولاني .

المصدر: الميادين نت